هدمت القوات الإسرائيلية اليوم (الأربعاء) مسكنين مأهولين بالسكان الفلسطينيين، واعتقلت 11 فلسطينيا في الضفة الغربية بحسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية. وقال حسن مليحات ناشط فلسطيني لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن قوة إسرائيلية ترافقها جرافة اقتحمت تجمع "عين سامية" البدوي شرق مدينة رام الله وهدمت مسكنين مأهولين بالسكان. وذكر مليحات أن عملية الهدم التي جرت بحجة عدم الترخيص تسببت بإجبار العائلتين البالغ عددهما 17 فردا على إخلائهما والبقاء في العراء تحت أشعة الشمس. ولم يصدر أي تعقيب من السلطات الإسرائيلية على الهدم. وعادة ما تبرر الخطوة بسبب البناء دون ترخيص، إلا أن مؤسسات حقوقية فلسطينية ودولية تقول إن إسرائيل لا تصدر تصاريح بناء إلا نادرا. ويضم التجمع قرابة 300 فلسطيني تعرضوا للتهجير والترحيل مرات عديدة قبل أن يستقروا في هذا المكان، حيث استولت السلطات الإسرائيلية على أجزاء كبيرة من أراضيه والمنطقة المحيطة لصالح التوسع الاستيطاني، بحسب ما أفاد السكان. وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الأراضي الفلسطينية، فإن السلطات الإسرائيلية هدمت أو صادرت أو أجبرت السكان على هدم 44 مبنى في القدس الشرقية والمنطقة (ج) من الضفة الغربية بحجة عدم وجود تصاريح بناء إسرائيلية. وجرت عمليات الهدم في الفترة من 30 أغسطس إلى 12 سبتمبر الجاري، وشملت مباني ممولة من دول مانحة، وأدت لتهجير 29 شخصا من بينهم أطفال وتأثر سبل عيش حوالي 140 آخرين، وفق تقرير المكتب الصادر قبل يومين. إلى ذلك أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان أن الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة اعتقلوا 11 مطلوبا فلسطينيا خلال نشاط أمني في مناطق مختلفة من الضفة الغربية. وأدان عبد القادر الخطيب وكيل هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية حملات الاعتقالات التي تشنها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية والتي شهدت تصاعدا كبيرا في الأيام الماضية. وقال الخطيب لـ ((شينخوا)) إن حملات الاعتقال التي تشمل كافة مدن الضفة الغربية "مكثفة ومركزة وتستهدف أسرى محررين أطلق سراحهم أخيرا من السجون في انتهاك للمواطنة الفلسطينية". وذكر الخطيب أن الهيئة تبذل قصارى جهدها لتأمين الخدمة والاستشارات القانونية لكل الأسرى منذ لحظة اعتقالهم حتى لحظة الإفراج أو تقديم لوائح الإتهام أو المحاكمة. وتشهد الضفة الغربية مواجهات شبه يومية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي الذي ينفذ مداهمات لاعتقال "مطلوبين" في إطار حملة "كاسر الأمواج" التي أطلقها الجيش لمواجهة موجة العمليات التي أدت إلى مقتل 18 إسرائيليا على يد فلسطينيين داخل مدن إسرائيلية منذ مارس الماضي.
مشاركة :