إسرائيل تهدم 5 منازل سكنية فلسطينية وتعتقل 22 فلسطينيا في الضفة الغربية

  • 12/13/2022
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

هدمت السلطات الإسرائيلية 5 منازل سكنية فلسطينية اليوم (الثلاثاء)، في وقت اعتقلت فيه قواتها 22 فلسطينيا من عدة مناطق في الضفة الغربية، وفق مصادر فلسطينية وإسرائيلية. وقال أحمد أبو غانم رئيس مجلس قروي "الجفتلك" شمال مدينة أريحا لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن قوات إسرائيلية ترافقها آليات اقتحمت القرية وباشرت بهدم 4 منازل مأهولة بالسكان. وأوضح أبو غانم أن القوات الإسرائيلية أبعدت سكان المنازل الأربعة التي تتراوح مساحة كل منها ما بين 120 إلى 150 مترا مربعا عن المكان بالقوة، مشيرا إلى أن عمليات الهدم جرت بحجة البناء دون ترخيص. وأشار أبو غانم إلى أن عمليات الهدم والاستيلاء على الأراضي في القرية شهدت "تصاعدا كبيرا في الأسابيع الأخيرة بهدف الضغط على السكان للرحيل وإحلال المستوطنين بدلا منهم في المنطقة". وتقع الجفتلك على الحدود مع غور الأردن ضمن الأراضي المحتلة عام 1967 وتبلغ مساحة أراضيها 1242 دونما (الدونم يعادل 1000 متر مربع)، وعدد سكانها أكثر من 5 آلاف نسمة يعتمدون على تربية الماشية والزراعية. كما هدمت السلطات الإسرائيلية منزلا قيد الإنشاء شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية تبلغ مساحته 130 مترا مربعا بحجة البناء دون ترخيص بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية وشهود عيان. ولم يصدر أي تعقيب إسرائيلي رسمي على عمليات الهدم. ويشكو الفلسطينيون من صعوبة الحصول على تراخيص للبناء في مناطق (ج) من الضفة الغربية بسبب ما يصفوها بشروط "تعجيزية" تضعها إسرائيل لذلك. إلى ذلك اعتقلت قوات الجيش 22 فلسطينيا من مناطق مختلفة في الضفة الغربية بحسب ما أفاد نادي الأسير الفلسطيني، وهو منظمة غير حكومية، في بيان تلقت ((شينخوا)) نسخة منه. وذكر البيان أن حملة الاعتقالات جرت في بيت لحم وجنين ورام الله والبيرة وقلقيلية والخليل وأريحا، لافتا إلى أن بين المعتقلين أسرى سابقين أمضوا سنوات في السجون الإسرائيلية وأشقاء وفتية. من جهته قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان إن قوات الأمن اعتقلت مطلوبين يشتبه في ضلوعهم "بأنشطة إرهابية" جرى تحويلهم للتحقيق لدى جهاز الأمن العام (الشاباك)، بالإضافة إلى مصادرة وسائل قتالية. ويسود التوتر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ مارس الماضي، حيث شن الجيش الإسرائيلي عمليات اقتحام متكررة في الضفة الغربية ردا على هجمات شنها فلسطينيون داخل مدن إسرائيلية. من جهة أخرى، أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأن عشرات من المستوطنين الإسرائيليين اقتحموا اليوم باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات بحراسة مشددة من قوات الشرطة الإسرائيلية. وقالت الدائرة في بيان مقتضب صدر عنها إن المستوطنين دخلوا باحات المسجد من جهة باب المغاربة بحماية من الشرطة الإسرائيلية وقاموا بأداء صلوات في الجزء الشرقي منه. وكانت السلطات الإسرائيلية أزالت يوم أمس (الاثنين) لافتة وضعت منذ عشرة أعوام تحرم دخول اليهود للمسجد الأقصى، ووضعت أخرى "تشجع" اقتحامات المسجد وأداء طقوس دينية في باحاته بحسب مصادر فلسطينية وشهود عيان. وتعقيبا على ذلك أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بشدة الخطوة الإسرائيلية، محذرة المجتمع الدولي من المخاطر المحدقة بساحة الصراع في ظل ائتلاف رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو. وطالبت الوزارة في بيان، الدول الحريصة على حل الدولتين ومبادئ حقوق الإنسان وإحياء عملية السلام بربط مستوى علاقتها مع الحكومة الإسرائيلية المقبلة بمدى التزامها بشروط الرباعية الدولية والقانون الدولي والشرعية الدولية. ويريد الفلسطينيون إعلان الجزء الشرقي من مدينة القدس عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها، علما أنها احتلت الجزء الشرقي من المدينة المقدسة العام 1967، ولم يعترف المجتمع الدولي بذلك. إلى ذلك قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية حاتم البكري إن السلطات الإسرائيلية تواصل عمليات الحفر في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل لبناء مصعد كهربائي لتسهيل دخول المستوطنين إليه. وذكر البكري في بيان أن السلطات الإسرائيلية تعمل بجد للسيطرة الكاملة على الحرم وتحويله إلى "كنيس يهودي وإبعاد كامل للمسلمين عنه في محاولة لتزوير التاريخ الواضح في امتلاكنا الحق الحصري في السيادة على مقدساتنا وإدارتها وفق شؤون ديننا". وطالب البكري المؤسسات الحقوقية والأممية بالعمل على حماية التراث الوطني الفلسطيني وإيقاف الحفريات التي تمس بالمقدسات ومحيطها وتؤدي لأضرار بها على المستويين المعماري والحضاري. ويعتبر الحرم الإبراهيمي أقدم بناء مقدس مستخدم حتى اليوم دون انقطاع تقريبا في الضفة الغربية وهو رابع الأماكن المقدّسة عند المسلمين الفلسطينيين. في المقابل يعتقد اليهود أن الحرم الإبراهيمي أو ما يطلقون عليه "مغارة المخبيلا" هو المكان الذي دفن فيه الأنبياء إبراهيم وإسحاق ويعقوب وزوجاتهم، وقامت إسرائيل بعد احتلال الضفة الغربية بإنشاء كنيس يهودي داخل باحات الحرم. وفي غزة، قال شهود عيان إن آليات عسكرية إسرائيلية توغلت على أطراف المدينة الشرقية، وأجرت عمليات تمشيط وتجريف في الأراضي الزراعية.

مشاركة :