شكرا لقرائتكم واهتمامكم بخبر دراسة: جودة النوم أكثر أهمية من مدته لتعزيز المناعة والوقاية من الأمراض والان مع التفاصيل الكاملة عدن - ياسمين عبد الله التهامي - النوم مهم جدا للجسم للاسترخاء وإعادة شحن الطاقة التي يحتاجها خلال اليوم، ومن دون نوم كاف، يمكن أن نواجه مشكلات تتعلق بالصحة الجسدية والعقلية. ويمر النوم بخمس مراحل، حيث يكون نوم حركة العين السريعة (REM)، هو الشكل العميق من أشكال النوم، والذي سيساعدك على التأكد من أن مستويات الطاقة لديك ممتلئة وجاهزة لتجعلك تعمل.ما هو نوم حركة العين السريعة (REM)؟ يتميز نوم حركة العين السريعة، كما يوحي اسمه، بحركة العين العشوائية والسريعة. وخلال ليلة راحة جيدة، يمر الناس بدورة من مراحل النوم المختلفة، بما في ذلك أربع إلى خمس فترات من نوم حركة العين السريعة. وتبدأ مرحلة حركة العين السريعة عادة بعد نحو 90 دقيقة من النوم، والتي تكون قصيرة في بداية الليلة وتطول في نهايتها. ويمر الجسم والدماغ بالعديد من التغييرات في فترة حركة العين السريعة، بما في ذلك الانكسار غير المنتظم، وزيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم، وتغيرات درجة حرارة الجسم، والارتعاش، ونشاط الدماغ المماثل لليقظة، والإثارة الجنسية. كم هي مدة نوم حركة العين السريعة (REM) التي نحتاجها في الليل؟ يحتاج البشر إلى نوم عميق لإصلاح عضلاتهم - وحتى الجروح السطحية تلتئم بشكل أسرع خلال فترة النوم العميق. وبالنسبة لشخص بالغ متوسط يحتاج إلى ما بين سبع وتسع ساعات من النوم، ويشكل النوم العميق عادة ما بين 15 إلى 25% من إجمالي وقت النوم، وبالتالي فإنه يجب أن ينام الفرد نحو 1.5 ساعة على الأقل في نوم عميق، بما في ذلك حركة العين السريعة. ما هي مراحل النوم الأخرى؟ - حركة العين غير السريعة 1: نوم خفيف جدا أو مستيقظ. - حركة العين غير السريعة 2: نوم أعمق قليلا، مع انخفاض درجة حرارة الجسم ومعدل ضربات القلب. - حركة العين غير السريعة 3 و4: النوم العميق، حيث تسترخي العضلات تماما ويصلح الجسم الأنسجة وينميها. أما حركة العين السريعة، وهي المرحلة التي يرى فيها النائم الأحلام، فتشكل هذه الفترة الثلث الأخير من دورة النوم.توصلت دراسة إلى أن التمتع بنوم جيد يعد أكثر أهمية من الحصول على سبع إلى تسع ساعات الموصى بها عندما يتعلق الأمر بالوقاية من الأمراض. ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين لا يحصلون على نوعية نوم جيد، أو الذين لا يحصلون على قسط كاف من النوم، هم الأكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى مثل "كوفيد-19"، بثلاثة أضعاف.وأظهرت النتائج أن النوم الجيد يمكن أن يعوض بشكل فعال عن النوم أقل من المدة الموصى بها، عندما يتعلق الأمر بتعزيز جهاز المناعة للمساعدة في مكافحة الالتهابات الفيروسية. وقال البروفيسور نيل والش، من جامعة ليفربول جون مورس، إن نتائج فريقه "تغير الطريقة التي يجب أن نفكر بها بشأن النوم والصحة". وقال الباحث الرئيسي لوكالة "أسوشيتد برس": "النوم مهم للصحة العقلية والجسدية، بما في ذلك قدرتنا على مكافحة العدوى". ويوصي الخبراء الصحيون، بضرورة الحصول على سبع إلى تسع ساعات من النوم كل ليلة، إلا أن "الكثير منا يقيدون نومهم لإفساح المجال للحياة المزدحمة - على سبيل المثال: نقيد نومنا بانتظام عندما نستيقظ مبكرا لالتزاماتنا اليومية. ولكن عندما تقيد نومك، فلن تكون بالضرورة أكثر عرضة للإصابة بالمرض - فهذا يعتمد حقا على جودته". وفي هذه الدراسة الأولى من نوعها، تابع العلماء 1318 مجندا جديدا في الجيش لمدة 12 أسبوعا. وتضمن عملهم تتبع أنماط نوم المشاركين وصحتهم في الأسابيع التي سبقت التدريب وبعد الانضمام إلى الجيش، حيث كان عليهم اتباع روتين استيقاظ صارم. وفي المتوسط، وجد المشاركون أنهم ينامون ساعتين أقل خلال التدريب العسكري من الحياة المدنية. ومع ذلك، لاحظ الباحثون أن أكثر من نصف أولئك الذين يعانون من قيود على النوم صنفوا نومهم على أنه "نوعية جيدة". والمجندون الذين أبلغوا عن تقييد النوم أثناء التدريب كانوا أكثر عرضة بثلاث مرات للإصابة بعدوى الجهاز التنفسي، وفقا لفريق العلماء، وذلك بعد مراعاة العوامل التي تؤثر على هذه الأنواع من الأمراض، مثل التوقيت الموسمي السنوي والتدخين. ومع ذلك، وجد العلماء أن تقييد النوم أدى فقط إلى زيادة العدوى بين أولئك الذين أبلغوا عن ضعف جودة النوم، في حين أن نوعية النوم الجيدة تحمي من أمراض الجهاز التنفسي، على الرغم من قصر مدة النوم. وأوضح البروفيسور والش لوكالة "أسوشيتد برس": "هناك رسالتان رئيسيتان للغاية هنا: أولا، أن أنماط النوم المقيدة يمكن أن تؤدي إلى مرض أكثر تواترا، وثانيا، والأكثر إثارة للدهشة، أن النوم الجيد يمكن أن يتفوق على النوم لفترة طويلة من حيث مناعتنا ضد المرض". وتابع: "هذه رسالة مفيدة للغاية في عالمنا المزدحم حيث غالبا ما يتم التضحية بالنوم من أجل أنشطة أخرى". وبناء على النتائج التي توصلت إليها الدراسة، قال البروفيسور والش إن هناك خمسة أشياء يمكن للناس القيام بها لتحسين نوعية النوم. والتي تشمل: - اعتماد جدول نوم ثابت (وقت نوم واستيقاظ مماثل يوميا)، بما في ذلك عطلات نهاية الأسبوع - تجنب الوجبات الكبيرة والكافيين والكحول قبل موعد النوم - التأكد من أن السرير والوسادة مريحان وأن الغرفة باردة ومظلمة وهادئة - وضع روتين مريح لوقت النوم - التوقف عن تصفح شاشة الهاتف أو مشاهدة التلفزيون قبل 30 دقيقة من موعد النوم والذهاب إلى الفراش. - القيام بالتمارين الرياضية أثناء النهار للمساعدة على النومأعلنت الطبيبة الروسية أولغا أوساتوفا، أن المكسرات واللحم والبقوليات والسمك والمأكولات البحرية المحتوية على التربتوفان تساعد الإنسان على نوم جيد.وتشير الطبيبة، إلى أن التريبتوفان، هو حمض أميني يحصل عليه الجسم من المواد الغذائية فقط، وفي داخل الجسم يستخدم في إنتاج السيروتونين المسؤول في النهار عن البهجة والسرور، والميلاتونين في الليل يضمن نوما جيدا لفترة طويلة. وتقول، "المواد المحتوية على نسبة جيدة من التربتوفان هي: السمسم والفستق والكاجو واللوز والبندق. هذه المكسرات تحتوي على أعلى نسبة من هذا الحمض الأميني. فمثلا للحصول على كمية الميلاتونين التي تضمن نوما جيدا، يكفي تناول28 غراما من الفستق أو اللوز". ووفقا لها، لحم الأرانب والديك الرومي وسمك السلمون والماكريل والروبيان والمأكولات البحرية الأخرى يمكن أن تحل أيضا محل الحبوب المنومة. وتنصح الطبيبة، الأشخاص الذين يرغبون في تحسين نومهم، بتناول اللبن أو أي منتج ألبان مخمر يحتوي على العصيات اللبنية الحية. وتضيف، يجب تناول حميع هذه الأطعمة والمنتجات على الأقل قبل ثلاث ساعات من الخلود للنوم، لكي يمتصها الجسم.
مشاركة :