استقبلت وزارة تنمية المجتمع من خلال منصة توظيف أصحاب الهمم 431 طلب توظيف من قبل الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والخاصة التي ترغب بتوظيف أصحاب الهمم، وتولي الوزارة اهتماماً كبيراً بأصحاب الهمم وتحرص على تمكينهم وإدماجهم مجتمعياً بشكل كامل، من خلال المساهمة في توفير فرص وظيفية تتلاءم وقدراتهم عبر منصتها الإلكترونية منصة توظيف أصحاب الهمم. كما تقوم بجهود كبيرة لتأهيلهم ومنحهم دورات تدريبية تهيئهم لدخول سوق العمل بقوة، سواء في الجهات الحكومية أو الخاصة، وتهيئة الظروف المناسبة أمامهم وتسخير الإمكانات لهم وتأهيلهم مهنياً للدخول في سوق العمل حتى يشاركوا بفعالية في بناء وخدمة وطنهم. وتسعى المنصة الإلكترونية التابعة لوزارة تنمية المجتمع إلى توفير فرص عمل لأصحاب الهمم في القطاعين الحكومي والخاص وفق معايير وآليات محددة تنقسم إلى قسمين، يختص الأول بطلب وظيفة خاصة بأصحاب الهمم إلكترونياً، بالاستناد إلى قدراتهم ومهاراتهم التي عليهم ذكرها عند تقديم الطلب، لتقوم المنصة بالبحث عن الوظائف التي تلائم إمكانياتهم. أما القسم الثاني فيتعلق بطلب تعيين أصحاب الهمم للجهات الحكومية الاتحادية المحلية والخاصة التي ترغب بتوظيف أصحاب الهمم، ويُطلب من الجهات تقديم المواصفات والمتطلبات المهنية الواجب توفرها لملاءمة متطلباتهم الوظيفية، ومزاولة بيئة العمل، وتهدف وزارة أصحاب الهمم من خلال هذه المنصة إلى دمج أصحاب الهمم الباحثين عن عمل ضمن معارض التوظيف الموجهة للشباب، بما يعزز من حضورهم في الأنشطة والمناسبات التي تنظمها مختلف الجهات الحكومية والخاصة، انسجاماً مع السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم. أخبار ذات صلة محمد بن زايد: التقدم والازدهار للسعودية بالصور.. أبوظبي تحتفي باليوم الوطني السعودي واعتمدت الوزارة قضية التأهيل المهني والتشغيل الدامج لأصحاب الهمم كأحد المحاور الأساسية، بغية تحفيز هذه الفئة للتسجيل في المنصة، وإبراز قدراتهم ومهاراتهم المهنية والعملية، إضافة إلى تشجيع المؤسسات الاتحادية والمحلية والخاصة لعرض الفرص الوظيفية المتوافرة لديها، وتعمل الوزارة في سياق توفيرها الوظائف لأصحاب الهمم على مواجهة التحديات التي تحيط ببيئة العمل ومدى ملاءمتها، ومدى توفر وسائل أو تقنيات وبرامج مناسبة لهم، ليتم إنجاز العمل بطرق أسهل وأسرع، لا سيما لفئة المكفوفين وضعاف البصر، وكذلك طول ساعات العمل لمستخدمي الكراسي المتحركة. وكانت الوزارة قد أصدرت دليلاً إرشادياً يستهدف 4 فئات تتضمن الجهات المُشغلة لأصحاب الهمم، والجهات المقدمة لخدمات التأهيل المهني والتشغيل، وأصحاب الهمم أنفسهم، ثم أولياء الأمور، كما وضعت ترجمة ذكية للدليل بلغة الإشارة، بعد مراجعة جميع الإشارات من قبل المختصين بإدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم، لتسهيل عملية توظيف أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة السمعية. ويهدف الدليل إلى مساعدة أصحاب الهمم والجهات والمؤسسات، لتسهيل آليات التقديم على الوظائف، واجتياز المقابلات الوظيفية بنجاح، ومن ثم المواصلة في تطوير أنفسهم في بيئة العمل، بالإضافة إلى تمكين المؤسسات وجهات العمل من تحديد الشخص المناسب من أصحاب الهمم للوظيفة المناسبة لديهم، انطلاقاً من استعداد هذه المؤسسات وطبيعة بيئة العمل لديها. ويتكون الدليل من 8 فصول متكاملة، يتعلق الفصل الأول بالاستقطاب، ثم المقابلات والتقييم، والاختيار وتصميم الوظائف، والتوجيه والإشراف المهني، يليه الفصل الخامس الذي يلخص بيئة العمل، وفصل عن خيارات أخرى للتوظيف، وفصل التدريب الوظيفي، والفصل الأخير عن استدامة التوظيف. وحددت الأدلة التي أصدرتها الوزارة خطوات العمل بين منصة التوظيف الإلكترونية وأصحاب الهمم للوصول إلى الوظائف، حيث يعمل الدليل الأول على التعامل مع أصحاب الهمم فئة الإعاقة الذهنية في بيئة العمل من حيث التعديلات والتسهيلات، ويشتمل على توجيه لأصحاب العمل وأخصائيي التشغيل، ويقدم وسائل الدعم لأصحاب الهمم في مكان العمل. أما الدليل الثاني، وهو دليل أصحاب العمل وأخصائيي التشغيل فيختص بالمسؤولين وأصحاب العمل ويحدد كيفية مقابلة أصحاب الهمم، حيث يتضمن توجيهات عملية للقائمين على مقابلة الباحثين عن عمل من أصحاب الهمم، ومن ضمنها إرشادات وإجابات تدور في ذهن المسؤولين قبل توظيف أصحاب الهمم. ويُعنى الدليل الثالث بكيف يجتاز أصحاب الهمم مقابلات التوظيف، نظراً لما تمثله المقابلة الشخصية من أهمية في الحكم على الكثير من الجوانب الشخصية والقدرات المعرفية التي يمتلكها الشخص من أصحاب الهمم التي تؤهله لعمل يناسب قدراته، ويساعد هذا الدليل في الاستعداد الجيد لمجريات المقابلة من أجل اجتياز الخطوة الأولى التي تنقلهم إلى عالم العمل. وتم تزويد الدليل الخاص بتوظيف أصحاب الهمم، بتقنية الترجمة إلى لغة الإشارة من خلال شخصية كرتونية افتراضية ثلاثية الأبعاد، تم تصميمه وفق رؤية الوزارة ومستهدفاتها لتمكين أصحاب الهمم، معتبرة المشروع علامة فارقة في سبيل جعل المحتوى المكتوب يصل للصم بلغة الإشارة وبشكل أسهل.
مشاركة :