(وسائط متعددة) منظمة التحرير الفلسطينية: تسيير دوريات مسلحة للمستوطنين شمال الضفة الغربية "سابقة خطيرة"

  • 9/25/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في الصورة الملتقطة يوم 11 يونيو 2022، فلسطينيون يشتبكون مع أفراد من شرطة الحدود الإسرائيلية خلال احتجاج ضد توسيع المستوطنات اليهودية في قرية ترقوميا شمال غربي مدينة الخليل بالضفة الغربية. (شينخوا) رام الله 24 سبتمبر 2022 (شينخوا) حذرت منظمة التحرير الفلسطينية اليوم (السبت) من تسيير دوريات مسلحة للمستوطنين الإسرائيليين في مناطق مأهولة شمال الضفة الغربية في "سابقة خطيرة تنذر بعواقب وخيمة". وقال "المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان" التابع للمنظمة في تقرير تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن المستوطنين شرعوا بتسيير دوريات مسلحة في مناطق مأهولة بالسكان الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية. وذكر التقرير أن مستوطنين من مستوطنة "يتسهار" بالتعاون مع رؤساء مجلس المستوطنات في منطقة شمال الضفة شكلوا "مليشيا مسلحة تحت مسمى الحرس المدني" للقيام بعمليات تمشيط ليلية قرب مدينة نابلس. وأضاف أن "عناصر المليشيا يستخدمون الأسلحة النارية الشخصية المرخصة من الإدارة المدنية الإسرائيلية"، مشيرا إلى أن دورها يقتصر على مساعدة الجيش الإسرائيلي وتأمين مرور المستوطنين على الطرق التي تمر بمناطق مدنية فلسطينية. وأشار إلى أن الخطر يكمن في قيام "المليشيا باعتداءات على السكان الفلسطينيين في المنطقة والذين يعانون أشد المعاناة من جماعات المستوطنين الذين يتحصنون في مستوطنة (يتسهار) وعدد من البؤر الاستيطانية المحيطة بها". ولم يصدر أي تعليق من قبل الجيش الإسرائيلي على تشكيل مثل هذه الدوريات، إلا أن أوساطا في يسار الوسط بإسرائيل لا تبدي ارتياحا لمثل هذا التطور الجاري في أكثر من منطقة في الضفة الغربية. وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف، وهو من حزب العمل الإسرائيلي أقر مطلع العام الجاري في تصريحات للإذاعة العبرية العامة بأن المستوطنين يمارسون "إرهابا منظما" ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية. وحذر مسؤولون فلسطينيون أخيرا من موسم قطف زيتون "دام" في الضفة الغربية بسبب تصاعد "اعتداءات" المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين وممتلكاتهم. ومن المقرر أن يبدأ موسم قطف الزيتون منتصف أكتوبر القادم ويستمر لمدة 40 يوما، حيث يجني المزارعون محصولهم الذي يترقبونه على مدار عام كامل. ويتواجد أكثر من 600 ألف مستوطن إسرائيلي في 164 مستوطنة و124 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية والقدس بحسب مصادر إسرائيلية وفلسطينية. إلى ذلك أصيب ثلاثة صحفيين فلسطينيين اليوم خلال تفريق قوات الجيش الإسرائيلي فعالية سلمية مناهضة للاستيطان في منطقة "مسافر يطا" جنوب مدينة الخليل في الضفة الغربية بحسب ما أفاد راتب الجبور الناشط في لجان مقاومة الجدار والاستيطان. قال الجبور لـ ((شينخوا)) إن الجنود الإسرائيليين استهدفوا الصحفيين الثلاثة بقنابل الغاز المسيل للدموع بشكل مباشر ما أدى لإصابتهم بحالات إغماء وجرى تقديم العلاج الميداني لهم من قبل طواقم الهلال الأحمر. وأضاف الجبور أن الجنود منعوا نشطاء فلسطينيين ومتضامنين أجانب من الوصول إلى قرية "التوانة" في مسافر يطا، لمساندة سكانها في ظل مواصلة عمليات الاستيطان، الهادفة لترحيل المواطنين من أراضيهم. وسبق أن قضت المحكمة العليا الإسرائيلية في مايو الماضي بالموافقة على توصية الجيش بنقل ثماني قرى في مسافر يطا قسرا، معللة ذلك بأن سكانها "فشلوا في إثبات" مطالبتهم بأنهم كانوا مقيمين دائمين هناك قبل إعلانها منطقة تدريب عسكرية لصالح الجيش. ويقول سكان مسافر يطا إن السلطات الإسرائيلية تريد "إخلاء وإغلاق المنطقة بشكل كامل وتحويلها إلى مناطق تدريبات عسكرية تحت مسمى ميدان الرماية 918، غير مكترثة بالتهجير القسرى للسكان". وتقدر مساحة القرى المهددة بالإخلاء بنحو 30 ألف دونم (الدونم 1000 متر مربع) ويقطنها أكثر من ألفي شخص بينهم نساء وأطفال.■

مشاركة :