رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية. (شينخوا) رام الله 19 ديسمبر 2022 (شينخوا) طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم (الاثنين) الأمم المتحدة بنشر "دوريات مراقبة" لرصد تصرفات المستوطنين والجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية. وقال اشتية في مستهل اجتماع حكومته الأسبوعي في مدينة رام الله "نطلب من طواقم الأمم المتحدة المتواجدة في الأراضي الفلسطينية نشر دوريات مراقبة على الطرقات ومناطق الاستهداف من قبل المستوطنين". وأضاف اشتية أن الخطوة تأتي في ظل ما نشهده من "استباحة مطلقة للدم الفلسطيني والإعدامات الميدانية على الطرقات في الضفة الغربية وتصاعد إرهاب الجنود الإسرائيليين والمستوطنين". وأشار إلى أن الأمم المتحدة تملك أكثر من 400 مركبة وأكثر من 1000 موظف يمكن تدريبهم ليكونوا مراقبين أمميين "لرصد تصرفات الجيش والمستوطنين وتوثيقها لغرض محاكمتهم". ويعيش في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في عام 1967 نحو نصف مليون مستوطن إسرائيلي إلى جانب 3.1 مليون فلسطيني. وتشهد مدن الضفة الغربية توترا مستمرا بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وكثيرا ما تحولت الاحتكاكات بينهما إلى مواجهات وأعمال عنف. إلى ذلك اعتبر اشتية أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو بمنح الفلسطينيين حكما ذاتيا دون سيادة على أراضيهم "تمس حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة"، مؤكدا أن هذا الحق جاء "بالتضحيات الجسام وأقرته القوانين الدولية ولن يسقط بتصريح أو بقرار من أي مسؤول إسرائيلي". وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني على أن الشعب الفلسطيني "لن يتوقف عن مواصلة نضاله المشروع حتى يتمكن من نيل حقوقه وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية". وكان نتنياهو أعلن في مقابلة مع الإذاعة العامة الوطنية الأمريكية ((NPR)) الخميس الماضي أن السلام الذي يسعى إليه مع الفلسطينيين سيكون على أساس منحهم صلاحيات لحكم أنفسهم لكن بدون سيادة ومع وجود الأمن بيد إسرائيل.■