القاهرة - أعلن المخرج خالد يوسف عن عودته لمكانه الطبيعي وراء الكاميرات من خلال مسلسل رمضاني يحمل إسم "سرّه الباتع". والعمل مأخوذ عن قصة قصيرة للكاتب يوسف إدريس. وكان خالد يوسف اختفى عن الساحة لاكثر من اربع سنوات، بعد سلسلة من الاحداث وصلت إلى حد خروجه من مصر "قسرياً"، بعد فضائح جنسية طاولته، وعاد إلى بلاده، بعد تدخل جهات وشخصيات نافذة في النظام لم تكتف بإعادته فقط، بل قررت إنتاج مسلسل "ضخم" له، من خلال شركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ومن المقرر أن يعرض خلال رمضان المقبل. وتناول قصة "سره الباتع" ليوسف ادريس عصر الحملة الفرنسية على مصر، ويتضمن جوانب من الحركات الشعبية. كذلك يروي قصة مواطن مصري يقتل أحد جنود الحملة الفرنسية، مما يستدعي إطلاق حملات مطاردة في مصر كلّها من أجل العثور على ذلك المواطن، خاصة أنّ له علامة مميزة جداً، وهي أنه مبتور الإبهام، ويحمل وشم لعصفورة على وجنتيه. لكن جيوش نابليون تقع في ورطة حينما يقطع عدد من الشباب في القرية التي يحتمي بها أصابعهم، ويرسمون وشماً مشابهاً لوشم البطل. هذه ليست المرة الأولى التي تخرج فيها أخبار عن مسلسل "سره الباتع"، اذ انه في العام 2011، أعلن يوسف عن تقديمه فكرة "سره الباتع" من خلال مسلسل تلفزيوني. ولكنه لاحقاً عدل عن الفكرة وذهبت طيّ النسيان.  لكن يبدو ان المخرج أعاد هذه المرة معالجة العمل وربط القصة بما حدث في 30 يونيو/حزيران 2013، عندما أُطيح بالرئيس الاخواني الراحل محمد مرسي عن حكم البلاد. ووفق مصادر مقربة من المخرج فان أحداث المسلسل تتوالى في خطين متوازيين، الخط الأول، وهو كفاح بطل القصة الرئيس، السلطان حامد، ضد الاحتلال الفرنسي لمصر، أما الخط الثاني، فهو نضال حامد الصغير ضد حكم جماعة الإخوان المسلمين التي وصلت إلى الحكم في يونيو 2012". ونقل عاملون في المسلسل ان خالد يوسف "قصد أن يصنع تشابها ما بين بطل القصة الأصلي السلطان حامد ذلك الشخص الخارق للطبيعة، المستعد لتقديم حياته فداءً لوطنه، وبين الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أنقذ مصر من حكم الإخوان المسلمين". يذكر ان خالد يوسف يحضر لفيلم سينمائي جديد بعنوان "أهلا بكم في باريس"، يدور حول 3 سجينات عربيات في سجن فرنسي، يكشف بعدها تأثير الصداقة بعد المعاناة، وهى شخصيات مستوحاة من الواقع.  والفيلم من بطولة ماجد المصري، سيرين عبد النور، لجين عمران، هالة صدقي، وعدد آخر من النجوم المصريين والعرب.