نقل زوار رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري عنه إصراره على «استمرار الحوار الثنائي بين «حزب الله» و»تيار المستقبل» بعد التطوّر الأخير الذي طرأ على العلاقات السعودية - الإيرانية على خلفية إعدام الشيخ نمر النمر، لما له من انعكاسات ايجابية على الاستقرار الداخلي في البلد». وأكد بري «انه ليس مستعداً للتخلي عن الحوار الثنائي والوطني وترك الساحة عرضة للتوترات». وأصر، وفق زواره، على «ابقاء الاتصالات لتفعيل عمل الحكومة لئلا يعمم الفراغ، الا ان ذلك لا يعني اهمال الاستحقاق الرئاسي باعتباره مفصلياً في ظل المستجدات السلبية على الساحة الإقليمية». ولفت زوار بري الى انه اعتبر ان «من تجاوز تحديات الأزمات المشتعلة بنارها وإبقائها خامدة في ردود الفعل عندنا يمكن ان يتخطى صعوبات هذه المرحلة. أفلا يكفي ما نواجهه في الجنوب بعد قصف اسرائيل بقنابل عنقودية محرمة دولياً القرى المحيطة بمزارع شبعا بعد استباحتها كادرات المقاومة واستهداف قيادي بارز هو عميد الأسرى سمير القنطار للوقوف معاً من اجل حماية لبنان من أخطار الإرهابين الإسرائيلي والتكفيري اللذين يشكلان اخطر تهديد كياني على دول المنطقة عربية كانت ام اسلامية بمعزل عن كونها سنية او شيعية او مسيحية». وأشار نائب رئيس حزب «القوات اللبنانية» النائب جورج عدوان بعد زيارته بري الى انه استعرض معه «ما توصلت اليه اللجنة النيابية المكلفة درس قانون الانتخابات (اجتمعت امس)، واليوم بعد مرور شهر على عمل اللجنة الذي يجري بعيداً من الإعلام وفي مناخ جدي وموضوعي للغاية فإن العمل مستمر والبحث يتقدم بين الاحتمالات التي هي محصورة كما هو معلوم بنوع خاص بمشروعين، ونحاول ان نبحث في النقاط التي هي موضع تباعد او فروق سعياً الى التقريب في ما بينها». وشدد على حرص «بري وحرصنا معه على ان يبقى لبنان بعيداً من التجاذبات وألاّ يدخل في التشنجات التي تحيط بنا اليوم والتي لها من دون ادنى شك تأثيرات في وطننا، وبالتالي لكي نحصّن بلدنا، المطلوب من كل المسؤولين واللبنانيين ان نتكلم بهدوء ونتناول قضايا بما يخدم لبنان ونبتعد عن اي اصطفافات وتشنّجات». وطالب بوضع ملف «انتخاب رئيس الجمهورية قدر الإمكان على نار حامية وإعطائه الأولوية، لكن في الوقت نفسه لم يعد مسموحاً الا تجتمع الحكومة وألا تعالج مشاكل المواطنين اليومية». وبحث بري مع رئيس جمعية المصارف جوزف طربيه الوضعين المالي والمصرفي.
مشاركة :