هذا الترحيب الواسع والدافئ من العمانيين رسمياً وشعبياً بزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، للسلطنة يعكس عمق العلاقات وعراقتها بين بلدين شقيقين، تربطهما عرى لا انفصام لها، كيف لا وقد وصف سموه العلاقات بين البلدين بـ«الأخوة المتجذرة». هذه الزيارة ستشكل تحولاً نوعياً جديداً في العلاقات بين دولة الإمارات وسلطنة عمان، ويدفعها لمزيد من التكامل، لما فيه مصلحة البلدين. البلدان يجمعهما السعي لتحقيق مستقبل اقتصادي زاهر لشعبيهما، عبر إقامة اقتصاد راسخ ومتنوع وقادر على خلق مستقبل أفضل، الأمر الذي تترجمه إلى واقع ديناميكي متطور، اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، التي تم تأسيسها في عام 1991 لتجسيد طموحات الشعبين، وتعزيز التعاون والتنسيق في مختلف المجالات. ومن الطبيعي أن ترفع زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، للسلطنة طموح الجارين بعلاقات أسرع نمواً، وأعلى ارتقاء، ذلك أنها تجسد أواصر المودة، ووشائج القربى، وحسن الجوار، وتعبر عن رغبة مشتركة في تحقيق تطلعات وآمال البلدين، اللذين يرنوان لمستقبل أفضل لشعبيهما. العلاقات بين دولة الإمارات وسلطنة عمان ممتدة وعميقة الجذور، ولا تفعل الأيام سوى زيادتها رسوخاً وقوة وتجذراً، فهي فضلاً عن استنادها إلى المصالح المشتركة، فإنها راسخة الجذور في وجدان القيادتين والشعبين. وما زالت الزيارة التاريخية للوالد المؤسس لدولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إلى سلطنة عُمان في عام 1991 راسخة في وجدان العمانيين، إذ شكلت وقتها منعطفاً مهماً، ومفصلاً حيوياً في مسيرة التعاون. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :