انطلقت أمس النسخة الافتتاحية من GMIS America، إحدى فعاليات القمة العالمية للصناعة والتصنيع، المبادرة المشتركة بين كل من وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO)، والتي تقام بين 28 و30 سبتمبر 2022، في مركز ديفيد إل لورانس للمؤتمرات بمدينة بيتسبرغ، بولاية بنسلفانيا الأمريكية، بمشاركة أكثر من 60 من قادة الصناعة والتكنولوجيا من أنحاء العالم. وستعمل GMIS America على تسهيل التعاون بين الشركات الأمريكية والإماراتية، لإعادة صياغة مستقبل القطاع الصناعي، كما ستستعرض وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المشارك للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة لدولة الإمارات، ومبادرة «اصنع في الإمارات»، والحوافز والممكنات غير المسبوقة التي تقدمها دولة الإمارات للمستثمرين الصناعيين من أنحاء العالم. شراكة فريدة وقال عمر السويدي وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة: «تعد القمة العالمية للتصنيع، والتصنيع نتيجة شراكة فريدة بين وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية UNIDO، وهي مصممة لبناء الجسور بين الشركات المصنعة والحكومات، ومجتمع البحث والمستثمرين من أنحاء العالم. كما أنها تمثل منتدى لتبادل المعرفة، وأفضل الممارسات حول العوامل التي تشكّل قطاع التصنيع العالمي. وتسعى شراكتنا مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وتعزيز التصنيع الشامل والمستدام وتعزيز الابتكار». وأضاف: «استندت الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، على دمج التكنولوجيا المتقدمة بالصناعة، وهذه الاستراتيجية، تأسست على فهم حقيقة أننا في عالم سريع التغير، ويتطلب نمونا المستدام طويل الأجل، محركات جديدة، كما يتطلب تحقيق هذه الطموحات، التعاون والتبادل مع المبتكرين الرائدين في العالم. وبهذه الروح من الشراكة أطلقنا GMIS America، ومن خلال الوصول إلى النظام البيئي الصناعي والتكنولوجي والبحثي في أكبر اقتصاد في العالم، نسعى لتسخير الابتكارات، لتشكيل مستقبل الصناعة، كما سيتاح لنا تسليط الضوء على الفرص والحوافز المتاحة في الإمارات للصناعيين والمصنعين والمستثمرين الدوليين، ومنصتنا الجاذبة للشركات التي تسعى إلى التوسع في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط». منافع تقنية من جهته، أكد غيرد مولر مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، في كلمته التي ألقاها عبر تقنية الاتصال المرئي من فيينا، على أهمية العنوان الذي تحمله نسخة هذا العام من GMIS America، «توأمة الأهداف: كيف نوازن بين تطوير القطاع الصناعي والتصدي للتغير المناخي»، والدور الذي تلعبه التقنيات التحويلية في المساهمة في تحقيق العديد من أهداف التنمية المستدامة. وقال: «لا شك أن التكنولوجيا المتقدمة، تسهم في توفير تكاليف العمالة، لكن دورها الأهم، يتمثل في الفرص التي تتيحها لإنقاذ كوكبنا، ومن الضروري أن نعمل بشكل وثيق مع الشركات الصناعية للمساهمة في الحد من الانبعاثات الكربونية في القطاع». وأضاف: «نقوم في اليونيدو بمساعدة الحكومات والشركات الصناعية على «تخضير» سلاسل القيمة الخاصة بهم، والحد من الانبعاثات الضارة، من خلال تبني نهج الاقتصاد التدويري، وتعزيز كفاءة الموارد. ومن الضروري أيضاً، تعزيز جهودنا في ملف الاستدامة الاجتماعية. حيث يمكن للابتكار، أن يسهم في توفير مناخ تجاري واستثماري أكثر عدالة، كما يمكن للابتكار أن يسهم في تحسين السلامة الصناعية، وتعزيز رفاهية الإنسان، وتوفير بيئة أكثر شفافية لممارسة الأعمال، ويجب على القطاعين الحكومي والخاص ومجتمع البحث والمجتمع المدني، العمل معاً، وأن يكون كل قطاع مكملاً للآخر. وتسهم الفعاليات الريادية، كالقمة العالمية للصناعة والتصنيع، في سد الفجوة بين الحوار والعمل». وشهد حفل افتتاح GMIS America، كلمات رئيسة، ألقاها يل بيدوتو عمدة بيتسبرغ السابق، وريتشارد فيتزجيرالد حاكم مقاطعة الغاني. وقالت ديان فاريل نائب وكيل وزارة التجارة الدولية الأمريكي: «تلعب القمة العالمية للصناعة والتصنيع، دوراً حيوياً في دعم الابتكار، وتعزيز الشراكات، وتوحيد الجهود للنهوض بالقطاع الصناعي، وتقديم حلول فعالة للتحديات العالمية الملحة». فرص تمويلية وسلط محمد علي الشرفاء الحمادي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، عبر تقنية الاتصال المرئي، الضوء على استراتيجية أبوظبي الشاملة، التي تركز على توفير الفرص التمويلية للمشاريع الواعدة، وتعزيز سهولة ممارسة الأعمال التجارية، وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، في إطار الجهود الهادفة إلى النهوض بالقطاع الصناعي في الإمارة، وبناء اقتصاد مرن ومتنوع. وأشار إلى أن الدائرة تهدف إلى زيادة الصادرات غير النفطية لإمارة أبوظبي، 143 % بحلول عام 2031، لتصل إلى 178.8 مليار درهم (49 مليار دولار). ريادة وابتكار وقال نمير حوراني، المدير التنفيذي للجنة التنظيمية للقمة العالمية التصنيع والتصنيع: «أصبحت بيتسبرغ مركزاً عالمياً للتكنولوجيا المتقدمة والابتكار، كما أنها توظف أعلى مستوى من البحث والتطوير، وتتبنى مبادئ الاستدامة. وبالتالي، تشكل بيتسبرغ الوجهة الأمثل في الولايات المتحدة الأمريكية، لاستضافة فعالية GMIS America السنوية». جلسات حوارية ستستضيف GMIS America، العديد من الأنشطة على مدار أيام انعقادها الثلاثة، وتضمنت الفعالية في يوميها الأول والثاني، العديد من الفعاليات والأنشطة، بما في ذلك كلمات رئيسة، وحلقات نقاشية، وجلسات حوارية، وورش عمل تفاعلية، ومحاضرات تتناول أبرز المواضيع المؤثرة في القطاع، فيما ستنظم الفعالية ، زيارات ميدانية حصرية لمراكز التكنولوجيا المتقدمة، والمنشآت الصناعية، والجامعات في مدينة بيتسبرغ، لعرض أحدث الابتكارات. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :