دوسلدورف (ألمانيا) - قالت الجمعية الألمانية لطب الأسنان وطب إصابات الأسنان إن صرير الأسنان يهاجم الأطفال أيضا وليس البالغين فقط، موضحة أن صرير الأسنان يعني طحن الأسنان، وهو يمكن أن يحدث أثناء اليقظة وأثناء النوم أيضا. وأضافت الجمعية أن صرير الأسنان لدى الأطفال قد يرجع إلى أسباب عدة، أبرزها التوتر النفسي الناجم عن المشاكل في المدرسة أو المنزل ومشاكل الأسنان كانحراف الأسنان، بالإضافة إلى الصداع النصفي وانقطاع النفس أثناء النوم. وشددت الجمعية على ضرورة استشارة الطبيب لتحديد السبب الحقيقي الكامن وراء صرير الأسنان لدى الأطفال والخضوع للعلاج في الوقت المناسب لتجنب العواقب المحتملة، التي قد تترتب عليه مثل الصداع المستمر والشد العضلي في الرقبة وتلف الأسنان اللبنية وأضرار الفك. وغالبا ما يتم علاج صرير الأسنان بواسطة جبيرة لدائنية تعمل على تدعيم الأسنان. وإذا كان سبب صرير الأسنان نفسيا، فينبغي أيضا توفير بيئة هادئة للطفل ينعم فيها بالراحة النفسية. ووجدت الدراسات أن الأطفال الذكور هم أكثر عرضة للمعاناة من صرير الأسنان، ومع ذلك لا يزال الأمر بحاجة إلى المزيد من الأبحاث لتأكيد ذلك. ويرتبط الضغط العصبي ارتباطا وثيقا بصرير الأسنان، حيث أظهرت إحدى الدراسات أن الأطفال الذين تعرضوا لأحداث مرهقة أكثر عرضة للإصابة بهذه المشكلة أثناء النوم. ويرى الباحثون أن صرير الأسنان رد فعل يصدره الأطفال في سن المدرسة للتعامل مع الإجهاد الناتج عن الواجبات المدرسية والضغط النفسي من قبل الآباء والأمهات. واكتشفوا أن مستويات الهرمونات التي يفزرها المخ عند الشعور بالتوتر مرتفعة بشكل ملحوظ لدى الأطفال، ما يجعلهم يقبلون على طحن أسنانهم أثناء النوم. وهناك أدلة على وجود صلة بين مستويات القلق وصرير الأسنان. كما توصل بعض الباحثين إلى أن الأطفال الذين يعانون من قلق الانفصال عن آبائهم هم أكثر عرضة للمعاناة من هذه المشكلة.
مشاركة :