قال رئيس قطاع الأجهزة في شركة "أمازون" إن روبوت الشركة، "أسترو" (Astro)، الذي كُشف النقاب عنه العام الماضي ولم يتم توفير سوى عدد قليل للغاية، من المتوقع أن يكون متاحاً على نطاق أوسع خلال الأشهر المقبلة. أفاد ديف ليمب، النائب الأول للرئيس، والمسؤول عن الأجهزة والخدمات، بأن "أمازون" تواصل العمل على حل المشكلات المتعلقة بقدرة "أسترو" على معرفة أماكن منازل العملاء والوصول إليها، أما الآن، فلا تتوفر الروبوتات إلا بالطلب، ومن النادر رؤيتها خارج "أمازون". قال "ليمب" في مقابلة، إن توافر الروبوت بشكل واسع "لن يكون بعد عام"، ومن المرجح أن يتم ذلك في وقت أقرب، لكنه كان متردداً في تحديد موعد، وأضاف: "أعتقد أننا قريبون، ولدينا مشاكل قليلة لحلها، لكنها سهلة الحل". رغم استمرار العمل على الروبوت، تصدّر "أسترو" المشهد في فاعلية الكشف عن جهاز "أمازون" الجديد يوم الأربعاء، عندما أعلنت الشركة عن تطلعها إلى تحويل الروبوت إلى حارس أمن للشركات، وجاء الإعلان ضمن الكشف عن سلسلة منتجات، من بينها الظهور الأول لأداة تتبع النوم وأجهزة القراءة الإلكترونية، "كيندل" (Kindle)، التي تسمح للمستخدمين بالكتابة على صفحات رقمية. كاميرا جديدة كشفت "رينغ" (Ring) التابعة لـ "أمازون" أيضاً عن زوج من الكاميرات الأمنية المنزلية الجديدة، وغيرها من الأجهزة، التي تم تحديثها. تتضمن كاميرا شركة "رينغ" الجديدة، سبوت لايت كام برو (Spotlight Cam Pro)، أبرز الأجهزة الجديدة للشركة، التي تم طرحها في تلك الفاعلية، والتي تعتمد على الرادار لاكتشاف الحركة ثلاثية الأبعاد والرؤية الشاملة، وهي الخصائص المتاحة سابقاً في أجراس الباب المتطورة من "رينغ"، والتي تتيح صورة أفضل للمكان المحيط، لكنها الآن في متناول الجميع. بغض النظر عن مصير "أسترو"، تستعد الروبوتات المنزلية لأن تصبح جزءا أكبر من أجهزة "أمازون"، حيث أعلنت الشركة في أغسطس الماضي عن خططها لشراء شركة "أي روبوت" (IRobot Corp)، التي تصنع جهاز "رومبا" (Roomba) مقابل 1.65 مليار دولار، لكن إتمام الصفقة لايزال بحاجة إلى الحصول على موافقة الجهات التنظيمية من حكومات عديدة حول العالم، فيما قال "ليمب" لتلفزيون "بلومبرغ"، الأربعاء، إنه متفائل بشأن إتمام الصفقة. بسعر بدأ من 1000 دولار مرتفعاً إلى 1450 دولاراً بعد فترة التجريب، من المرجح بقاء "أسترو" منتجاً متخصصاً أكثر من أجهزة "كيندل"، أو مكبرات الصوت الذكية "إيكو" من "أمازون"، لكن "ليمب" وفريقه يدرسون خططاً لإصدار أوسع هذا الأسبوع، حسبما ذكر في المقابلة، حيث يسعون فقط إلى تعزيز القدرات الملاحية، قبل طرح "أمازون" الروبوت لكافة العملاء المحتملين. وقال "ليمب" إنه لا يزال من الممكن أن يحدث ارتباك لدى روبوت "أسترو" إذا ما استخدم داخل الغرف الزجاجية بالكامل من الأرضية إلى السقف النادرة، أو في حالة تواجده بالقرب من المرآة. سلاسل التوريد ذكر "ليمب" أن "أمازون" كانت تأمل من قبل في شحن أولى وحداتها من "أسترو" للعملاء، الذين طلبوا الروبوت قبل نهاية 2021، لكن قيود سلسلة التوريد حالت دون ذلك حتى نهاية يناير أو فبراير الماضي. وفقا لـ"ليمب" فإن إضافة أجهزة استشعار وأربعة معالجات إلى "أسترو" يجعله قوي بما يكفي لطمأنة مهندسي "أمازون" بأنه لن يسقط على السلالم، لكن ذلك زاد من تعرض المنتج لنقص الإمدادات، وأضاف: "بالغنا في إنشاء أجهزة هناك من نواحٍ عديدة." خفّت حدة قيود سلسلة التوريد على نطاق أوسع بعد فترة صعبة، حسبما ذكر "ليمب"، الذي قال لتلفزيون "بلومبرغ": "لا أعتقد أننا اجتزناها، لكني بدأت أرى ضوء بنهاية النفق." أشار إلى طلب مئات الآلاف من الأشخاص شراء "أسترو"، لكنه غير متأكد من مدى تحول تلك الاستفسارات إلى مبيعات فعلية. حارس أمن قال المراجعون الأوليون وبعض العملاء إن الجهاز، الذي يشبه إلى حد ما كمبيوتر لوحي مربوط إلى حامل أكواب يسير على عجلات، كان جذاباً للغاية، لكنه يفتقر إلى الخصائص الضرورية، وأفاد "ليمب" بأن فرقه تعمل على إضافة مزيد من الصبغة الشخصية إلى ردود "أسترو" على الأسئلة. أوضح أنه فوجئ أيضاً بطلب الشركات القوي على الجهاز، ما دفع "رينغ" التابعة لـ"أمازون" إلى تصور إمكانات "أسترو" كحارس أمن. تعمل "رينغ" على مشروع تجريبي لتوسعة خدمة المراقبة الأمنية للاستفادة من قدرات "أسترو"، حيث يمكن للروبوت مراجعة التنبيهات وملاحظة المشاهد بكاميراته وإخطار المراكز الأمنية المتعاقدة مع "رينغ" بالحالات التي قد يلزم فيها استدعاء الشرطة، وتخطط "رينغ" لاختبار الخدمة مع مجموعة صغيرة من الشركات خلال الأشهر المقبلة. تقنيات جديدة استحوذت أمازون على "رينغ" في 2018، وحولتها لتصبح ضمن شركاتها بمجال الأجهزة، بالإضافة إلى استخدام تقنية "أسترو"، التي تضيف المزيد من القدرات والذكاء إلى معداتها الأمنية. تسمح تقنية الرادار الجديدة في كاميرات "سبوت لايت كام برو" من "رينغ" بقياس مسافة الجسم بشكل أفضل وتشغيل التنبيهات بدقة أكبر، ما يعالج شكوى بعض مالكي "رينغ، بشأن احتمال إطلاق الكاميرات وأجهزة استشعار الحركة الحالية إنذارات خاطئة. يساعد نظام الرادار الكاميرا على تحديد الأجسام بدقة أكبر أو معرفة ما إذا كان هناك إنسان في الإطار، كما تُظهر ميزة الرؤية الشاملة صورة علوية للحركات التي التقطتها أجهزة "رينغ". أسعار أقل تبيع "أمازون" نسخة من كاميرا "سبوت لايت كام برو"، تعمل بالبطارية مقابل 230 دولاراً، وبنموذج يعمل بالطاقة الشمسية مقابل 250 دولاراً، وقالت الشركة إنه سيكون هناك نموذج بديل من الكاميرا بسعر منخفض يبلغ 200 دولاراً بتصميم جديد سيتم إطلاقه في الأشهر المقبلة. أطلقت "رينغ" أحدث إصدارات جهاز زر التنبيه، الذي يمكن حمله أو تثبيته على الحائط، وهو أرخص من الطراز السابق بتكلفة 30 دولاراً، بدلاً من 35 دولاراً. قد تستغرق بعض ابتكارات أمازون وقتاً لتنتشر، إذا حدث ذلك من الأساس، حيث أعلنت "رينغ" قبل عامين عن طائرة بدون طيار تحلق في الأماكن المغلقة، لكنها لا تزال متوفرة بكميات محدودة فقط.
مشاركة :