الفنانة التشكيلية كريمة الحناشي تلون بحثا عن فسحة للحياة والحلم

  • 10/4/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الفن هذا الذاهب الى جواهر الأشياء قولا وتأملا وحلما حيث الفكرة تبحث عن ممكنات جمالها وبهاء أحوالها في عوالم من التنوع وتعدد الأشكال واللغات والجغرافيا، هي فسحة لا تضاهى وفق تلوينات الكينونة وما به يسعد الكائن في حله وترحاله نحتا للهبوب النادر واعلاء من شأن الدواخل وتقصدا للممكن الجميل تجاه التفاصيل والعناصر. والتلوين هنا محض أمنيات تجاه صروح الجمال في أبعادها المحيلة الى البحث والتفكر لأجل الامساك بناصية القول الجميل ونعني اضفاء مساحات من لون الحال على الآخرين والعوالم تشوفا للأفق المفعم بعبارات الجمال يقولها قوس قزح في السماء حيث مطر يهطل يحرك الزجد والحنين والحلم الدفين في بساتين الروح. من فكرة اللون هذه لمعت نجمتها وهي الطفلة من زمن يقول بالرسم والتلوين مجال وهم جميل وخيال يانع وعبارات تلهج بالجميل الكامن في الذات وهي تنظر للأقاصي عنوان جمال مرسوم  يغري الآخرين بالتأمل والبهجة العارمة. هي فنانة تشكيلية في عوالمها مغامرة ملونة تمضي الى ما هو خطاب تشكيلي فيه الزخرف وأحوال المرأة وهي تقطف أغنيات جمة من يوميات حياتها ..لوحاتها متعددة التلوينات ويجمع بينها نزوع نحو المرأة وممكنات عناصر الجمال فيها وهي تنهمر مثل مطر ناعم في مجالها الطبيعة والمجتمع وبينهما الحلم المفتوح على الابداع. هي الفنانة التشكيلية كريمة الحناشي التي تقول عن تجربتها الفنية ما يلي ".هل يستطيع الانسان قول نفسه في كلمات والحال حسب افلاطون من الصعب معرفة الذات الانسانية . انا اصيلة مدينة جمال الساحلية ولدت في عائلة بسيطة ..وتحت ضغط تكاليف الحياة اصبحت عاملة في احدي مصانع النسيج بالمنطقة  وزاولت تعليمي الابتدائي بالمدرسة الابتدائية الهداية بجمال والثانوي بالمعهد الثانوي ثم المرحلة الجامعية بمدرسة الفنون الجميلة بتونس العاصمة ثم مرحلة التدريس بالمدارس الاعدادية وبدأتها بجمال منطقة الكاف الشامخة ثم القيروان العريقة والآن احدى مدارس مدينتي .أعود لعشقي لفن الرسم الذي بداته بالرسم علي الجدران والاقمشة والعرائس وكراسات الدراسة تبين لي في طفولتي ان فن الرسم هو ذات متاصلة في داخلي  احاول ان ارسم تصوراتي لارسم وجوه اصدقائي واساتذتي وكل ماتطاله يداي  حتي اني كنت مغرمة لفترة ما بعروض الازياء ورسم العارضات وتصوير نماذج لملابس اقرب للعفوية وهي نسيج لذاكرتي بدرجة اولي .حملت منذ بداية نضجي هم تغير الواقع الذي يثيرني واثور عليه . هو واقع يرسخ دونية المراة وان الرجال اكثر رفعة فتراني فتاة ولكن لا احمل هموم بنات سني بقدر ما تصنع بي الصلابة قبل الليونة في تعاملي مع ظروف الحياة . وبقيت علاقتي بفن الرسم تلازمني من الابتدائي الي الثانوي اذ شاركت في المسابقات والانشطة ونوادي الاطفال .حتي انني في سن 15 سنة شاركت في برنامج الاعلامي حاتم بن عمارة يومها تنقلت انا ووالدتي رحمها الله الي تونس العاصمة ولوحاتي للمشاركة في برنامج فن. ومواهب وهنا بدا حلمي يتحسس طريقه .". هكذا بدأ حلمها متشكلا لتكون بعد ذلك مراحل الوعي بالفن وعلاقته بالجمال والفكر والمجتمع وتعددت أعمالها الفنية لتكون المعارض والمشاركات في مناسبات متعددة وهي تعد الآن لمعرضها الشخصي برواق فني بالعاصمة يضم حيزا مهما من تجربتها التشكيلية من خلال اعمالها المتنوعة التي تعبر عن أسلوبها ونهجها في الفن والرسم. فنانة تجتهد لتبتكر شيئا من حوار الذات لديها مع العالم والآخرين في فسحة تخيرتها للقول بالتلوين كفسحة للحياة والحلم بالأفضل.

مشاركة :