قالت كريستالينا غورغييفا المدير العام لصندوق النقد الدولي إن الحكومة السعودية حققت تقدما مثير للإعجاب في تنفيذ خطة الإصلاحات ضمن رؤية 2030، ولا سيما مضاعفة نسبة مشاركة المرأة في القوة العاملة في فترة لم تتجاوز أربع سنوات. جاء ذلك في جلسة نقاش رفيعة المستوى في الرياض شاركت فيها غورغييفا بشأن معالجة انعدام الأمن الغذائي مع وزير المالية محمد الجدعان. وتوقعت أن تكون المملكة من أسرع اقتصادات العالم نمواً هذا العام، وسيكون الحفاظ على زخم الإصلاح لتعزيز تنوع النشاط الاقتصادي عاملاً محورياً لإرساء الرخاء على المدى الأطول. ورحبت بالدور الحيوي الذي تضطلع به المملكة على الصعيد الدولي، ولا سيما دورها في دعم بلدان المنطقة، والبلدان الضعيفة التي تضررت من صدمات متعددة بدءاً بجائحة كوفيد-19 وانتهاءً بحرب روسيا الدائرة في أوكرانيا حاليا. وأشارت الى الاتفاق على مواصلة الحوار بشأن الإصلاحات الاقتصادية الجارية في المنطقة وإلى تعزيز الجهود التنسيقية لدعم بلدان المنطقة ومعالجة الأزمات العالمية، وأضافت: ”في إطار اجتماع مجلس التعاون الخليجي، شاركت أيضاً في جلسة نقاش رفيعة المستوى بشأن معالجة انعدام الأمن الغذائي مع وزير المالية محمد الجدعان، ووزير الشؤون الاقتصادية وترقية الصناعات الإنتاجية في موريتانيا عثمان مامادو كان، والمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي، ورئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد الجاسر. وأكدت الحاجة الملحة لاستجابة عالمية فعالة ومنسقة ولمزيد من التمويل لدعم البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط التي تواجه مشكلة انعدام الأمن الغذائي، موضحة أن الصندوق بصدد الانتقال إلى مستوى جديد من التعاون عن طريق إنشاء مكتب إقليمي له في الرياض. واضافت أن هذا المكتب سيقود انخراط الصندوق مع المؤسسات الإقليمية، وتوثيق العلاقات مع السلطات في بلدان المنطقة، والمساعدة على توسيع نطاق أنشطة الصندوق في مجال تنمية القدرات، مما يجعل المملكة ثاني أكبر مساهم على مستوى العالم. ومن جانبه، أطلق الصندوق منذ فترة قصيرة نافذة تمويلية جديدة للأمن الغذائي تحت مظلة البرامج القائمة للتمويل الطارئ، بغية المساعدة في تقديم تمويل إضافي للبلدان الأشد تأثراً بأزمة الغذاء الحالية.
مشاركة :