دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس إلى تنسيق تام بين مختلف أجهزة الأمن في البلاد في مجال مكافحة الإرهاب، في حين قتل عناصر من الشرطة رجلاً أمام مفوضية للشرطة في باريس، لدى محاولته دخولها. واعتبر الرئيس الفرنسي خلال حفل في مناسبة الذكرى السنوية الأولى للاعتداء على صحيفة شارلي ايبدو الساخرة انه في مواجهة تهديد الإرهابيين من الضروري أن يعمل كل جهاز شرطة ودرك واستخبارات وجيش بتنسيق تام وبأكبر شفافية ممكنة وأن يتشاركوا بكل المعلومات التي يملكونها. وألقى هولاند خطابه في الحرم المهيب لمديرية الشرطة، وسط باريس، أمام وحدات من عناصر الشرطة والدرك والجنود وعناصر وحدات النخبة في قوة مخصصة للملاحقة والمساعدة والتدخل والردع، وقوة مجموعة الدرك الوطني للتدخل. في الأثناء استبعد رئيس الحكومة الفرنسية، مانويل فالس، أول من أمس، اتخاذ أية خطوة تراجعية لإدراج بند في الدستور ينزع الجنسية عن كل الفرنسيين الذين يحملون جنسيتين وتصدر أحكام بحقهم بتهمة القيام بأعمال إرهابية. وأعرب عن اقتناعه بأن مراجعة الدستور لإدراج هذا البند وشروط فرض نظام الطوارئ من أجل التصدي للتهديد الإرهابي سوف تحصل على أغلبية كبيرة. وبعد الاحتفال قتل عناصر من الشرطة رجلاً، بينما كان يهتف الله أكبر، كما ذكرت وزارة الداخلية. وأعلنت الوزارة أن رجلاً كان مسلحاً بسكين وما يمكن أن يكون سترة ناسفة قتله عناصر الشرطة أمام مفوضية للشرطة في باريس، لدى محاولته دخولها، قبل أن يوضح مصدر قضائي أن الرجل في الواقع كان يضع تحت معطفه محفظة يخرج منها سلك، لكنها كانت وهمية ولا تحتوي على متفجرات.
مشاركة :