الازدحام المروري .. الأسباب والحلول

  • 10/6/2022
  • 23:29
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ظاهرة الازدحام المروري ظاهرة عالمية لا تقتصر على بلد دون آخر ولا على مدينة دون أخرى، لكنها تتفاوت في حدتها حسب قدرة الجهات ذات العلاقة في التعامل الصحيح مع تلك الظاهرة. وكما هو معلوم فإنه لعلاج مشكلة ما، لا بد من معرفة مسبباتها وعلى ضوء ذلك يتم وضع الحلول المناسبة لحلها. تعاني كبرى المدن في المملكة كالرياض وجدة والدمام الازدحام المروري، وتأتي الرياض في المقدمة، بسبب الكثافة السكانية وزيادة عدد المركبات التي تجوب شوارع المدينة، وتتفاقم الظاهرة في فترات الذروة صباحا ومساء، حين توجه الطلاب إلى مدارسهم، والموظفين إلى أعمالهم، وحين العودة منها. من أسباب الازدحام المروري أن عدد المركبات يفوق القدرة الاستيعابية لبعض الطرق، كما تشترك عدة عوامل في ذلك من أبرزها، عدم التزام بعض السائقين بالنظام في ظاهرة سلوكية عجيبة تحتاج إلى توعية من جهة، وإلى حزم شديد من جهة أخرى، إذ لا يعقل مثلا أن مخرجا مصمما لمركبة أو مركبتين يتزاحم عليه خمس أو ست مركبات في آن واحد! ما يعوق الحركة لا في المخرج فحسب، بل تمتد الإعاقة لتصل إلى مسارات الطريق الأخرى، ما يكون سببا في الحوادث المرورية المتكررة. من الأسباب، السرعة الزائدة أو التباطؤ المخل وكلها تحول دون الانسيابية المطلوبة التي تتحقق لو أن الجميع التزم بالسرعة المقررة. حدوث احتكاك بين مركبتين وإن كان بسيطا من مسببات الازدحام، وذلك لانتظار أصحابها وصول رجل المرور أو موظف الشركة المختصة بالحوادث، الذي عادة ما يتأخر لاستخدامهم سيارات على حين كان من المفروض استخدام الدراجات النارية لسهولة الوصول. إن معالجة الوضع المروري يعد أمرا في غاية الأهمية لما له من آثار اقتصادية وصحية واجتماعية وبيئية مباشرة في الأفراد والمجتمعات. وما أشرت إليه لا يقلل بحال من الأحوال الجهود الكبيرة التي يبذلها جميع الجهات ذات العلاقة مثل الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أو أمانة مدينة الرياض أو المرور، علما أن التنسيق فيما بينها يعد أمرا ضروريا لا غنى عنه. ولا شك أن سكان مدينة الرياض يحدوهم الأمل بانفراج أزمة التكدس المروري عند اكتمال مشروع قطار الرياض وتشغيل الحافلات، التي يأمل الجميع أن تصل إلى جميع أرجاء المدينة، وأن تكون مواعيد وصولها إلى محطاتها دقيقة.

مشاركة :