أوضح المدير العام للطب الشرعي في طهران مهدي فروزش أن "سبب وفاة الشابة مهسا أميني تم تأكيده من قبل لجنة مؤلفة من 19 طبيبا أخصائيا وعدم تعرضها للضرب". وفي تصريح له، قال مهدي فروزش: "إن مؤسسة الطب الشرعي، كذراع قوي للقضاء، واجبها ومهمتها إقامة العدل واكتشاف الحقيقة في المجتمع"، متابعا: "إن تقرير سبب وفاة الفقيدة مهسا أميني تم تأكيده من قبل لجنة أطباء مؤلفة من 19 عضوا..في حالات أخرى، يعطي طبيب واحد فقط رأي خبير لتحديد سبب الوفاة، ولكن في هذه الحالة بالذات، وبقرار من السلطة القضائية، تم تشكيل لجنة من 19 طبيبا في تخصصات مختلفة (أمراض الأعصاب، أمراض القلب، والغدد الصماء، الخ) يعمل 5 منهم فقط في منظمتنا". وأكمل فروزش: "في حالة المتوفاة مهسا أميني، كانت العينات من نوع علم الأمراض والسموم..في الأسبوع الأول، كانت نتائج اختبارات السموم لدينا واضحة تماما، ولكن نظرا لحقيقة أن العملية في اختبارات علم الأمراض تستغرق وقتا معينا، فقد تم تمديد الوقت إلى أسبوعين وثلاثة أسابيع حتى نحصل على النتيجة المرجوة..في أكثر دول العالم تقدما، هناك حاجة إلى أسبوعين أو ثلاثة أسابيع لنفس الفترة من اختبارات علم الأمراض". وتابع المدير العام للطب الشرعي في طهران: "في حالة السيدة أميني، استفسرنا من وزارة الصحة وهيئة الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي، وأرسلت إلينا هيئة الضمان الاجتماعي ووزارة الصحة وثائق بسبب أعراض الصداع واضطراب النمو واضطراب في الرؤية حيث خضعت لعملية جراحية مع تشخيص ورم حميد في المخ، كما سمح والد الفقيدة أميني للأطباء بإجراء الجراحة في حينه، وفي ذلك الوقت، تم فتح جمجمة المريضة من الجانب الأيمن وكان ذلك واضحا تماما في الفحص البدني، وكان واضحا أيضا في تشريح الجثة..أيضا، في ذلك الوقت، وفقا لتشخيص الطبيب، بقي جزء من الورم بسبب حالة المريضة". واستطرد مهدي فروزش: "كل تعليقاتنا موثقة بالسجلات الطبية، وكان جزء من وثائقنا يتعلق بزيارات العيادات الخارجية للفقيدة أميني للأطباء والأطباء المتخصصين في مختلف المجالات، ولم يعتمد رأينا فقط على ملاحظات تشريح الجثة وفحص الجثة، وقمنا بفحص سجلات المريضة إما في المستشفى أو في العيادة الخارجية". وأكد فروزش أنه "في الفحص البدني لمهسا أميني، لم تكن هناك آثار أو دليل على وجود إصابة في الرأس والوجه ومنطقة الجمجمة، ولم يكن هناك نزيف في الأذن ولا علامات نزيف أو تفكك في حمة الدماغ"، مضيفا: "وصلنا إلى كتلة نتجت عن عملية سابقة..لم تكن هناك علامات نزيف في منطقة تحت العنكبوتية". وأوضح قائلا: "في بداية الأمر، تم عقد لقاء بحضور والد المتوفية، وسئل عن مسار العلاج، وفي لقاء آخر، كانوا حاضرين مع محاميهم، وطرحت أسئلة حولهم..مسار العلاج والأدوية التي يستخدمها المتخصصون..كانت المريضة تتناول أدوية قصور الغدة الدرقية، وتم استلام توثيق استخدام الأدوية من مؤسسة الضمان الاجتماعي، وتناولت المريضة أدوية أخرى بشكل غير مستمر، وهي مسجلة في سجلات المريضة، كما قامت بزيارة العديد من الأطباء". وأضاف فروزش: "في فحص الطب الشرعي وتشريح الجثة الذي تم إجراؤه على الصدر والبطن، لم ينزف أي من أعضاء الجسم الداخلية والصدر وكانت الأحشاء صحية تماما"، مكملا: "تم إجراء الفحص اللازم في مستشفى كسرى وتم إعطاء العلاج اللازم للمريض، وتم أخذ شرح طبي من والدة المتوفاة في مستشفى كسرى، وذكرت أن مهسا أميني خضعت لعملية جراحية في المخ وكانت تعاني من مرض السكري الكاذب وقصور الغدة الدرقية، وقدمت الوالدة هذه التفسيرات وقدمت كذلك معلومات للأطباء عن حالة علاج ابنتها". من جهته، قال حسين قناعتي، رئيس جامعة طهران للعلوم الطبية: "الصور المنشورة في الفضاء الإلكتروني أظهرت أنها خضعت لعملية جراحية، والبعض نشر معلومات كاذبة على الشبكات الافتراضية دون شرح حالة المريضة..أظهرت الصور التي تم فحصها عدم وجود كسر في الأشعة المقطعية، كما أكد كبار الأطباء في البلاد أنه لا يوجد عامل مؤد لحدوث نزيف، وأظهرت تحقيقاتنا أنه ليس من الطبيعي أن يغمى على الشاب، وكان هذا سؤالا لنا، والسبب الأكثر شيوعا لهذا عند الشباب هو التمزق المفاجئ للقلب أو النزيف الدماغي الشديد والارتجاجات، وهي الأعراض التي تظهر في هذه الحالات بشكل تدريجي وتظهر الأعراض مع مرور الوقت، ويتضح في فيديو الكاميرات أن المتوفاة أميني لم تصب بارتجاج في الجمجمة أدى إلى وفاتها، وكانت النتائج التي توصلنا إليها متوافقة مع نتائج التحليل". وتابع قناعتي: "ذكر والدها أن جزءا من الرأس كان مغطى بالدم، والسبب في ذلك هو أنه عند فتح الجمجمة وتشريحها، يكون وجود الدم طبيعيا لأن الدماغ يكون مفتوحا للتشريح". المصدر: "إرنا" تابعوا RT على
مشاركة :