رام الله/عوض الرجوب/الأناضول شيع آلاف الفلسطينيين في الضفة الغربية، السبت، جثامين 4 فلسطينيين، أحدهم طفل، قتلهم الجيش الإسرائيلي مساء الجمعة وصباح السبت، في وقت حذرت فيه رام الله من "انفجار شامل" إذا استمر التصعيد الإسرائيلي. في مدينة جنين (شمال) شارك آلاف في تشييع جثمان الشاب محمود الصوص (17 عاما) الذي قتل خلال اقتحام مخيم جنين، صباح السبت. كما شارك المئات من سكان المدينة في تشييع جثمان الشاب أحمد محمد حسين دراغمة (17 عاما)، قبيل نقله إلى مدينة طوباس، حيث سيوارى جثمانه الثرى في مسقط رأسه في وقت لاحق السبت. وقُتل الصوص ودراغمة، وأصيب 11 آخرون برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحام استمر عدة ساعات لمخيم جنين. وشمالي الضفة أيضا، شيع آلاف الفلسطينيين بمدينة قلقيلية جثمان الطفل عادل إبراهيم داود (14 عاما). كما شارك الآلاف في تشييع جثمان الشاب مهدي لدادوة (17 عاما) في قرية المزرعة الغربية شمال رام الله (وسط). ومساء الجمعة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية "استشهاد" الطفل داود "متأثرا بجروح حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال الحي في الرأس". كما نقلت إذاعة "صوت فلسطين" (حكومية) عن أمين سر حركة "فتح" في قرية المزرعة الغربية ثائر شريتح إعلانه "استشهاد الشاب مهدي لدادوة (17 عاما) برصاص الاحتلال في بلدة المزرعة الغربية". في غضون ذلك، حذرت الرئاسة الفلسطينية من "انفجار شامل" في حال استمر التصعيد الإسرائيلي. وقال الناطق باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، إن الشعب الفلسطيني "يواجه حربا شاملة لم تتوقف لحظة واحدة"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية "وفا". وأضاف أن "الهجمات الإسرائيلية اليومية أدت إلى استشهاد أربعة مواطنين فلسطينيين خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية في قلقيلية، ورام الله، وجنين". وقال الناطق باسم الرئاسة إن "استمرار التصعيد بهذا الشكل سيدفع الأمور نحو الانفجار الشامل ونقطة اللاعودة، ما يترتب عليه تبعات مدمرة للجميع". وطالب أبو ردينة "الإدارة الأمريكية بتنفيذ وعودها بوقف جميع الإجراءات الأحادية الجانب، وأن تمارس ضغوطا جديّة على إسرائيل لوقف حربها الشاملة ضد شعبنا الفلسطيني قبل فوات الأوان". وتشهد الضفة الغربية توترا أدى منذ مطلع العام الجاري إلى مقتل 114 فلسطينيا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :