«انتصارات أكتوبر» تشعل «معارك افتراضية» بين مصريين وإسرائيليين

  • 10/9/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تزامنا مع احتفالات المصريين بالذكرى 49 للنصر في حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973، اشتعلت «معارك افتراضية» بين مصريين وإسرائيليين على مواقع التواصل الاجتماعي، حاول كل طرف فيها نسب النصر لبلاده، ما دعا لتدخل رسمي عبر وزير النقل المصري، الفريق كامل الوزير، الذي وصف نصر أكتوبر بـ«المعجزة»، وطالب بـ«عدم الانسياق وراء التشكيك في انتصار مصر في المعركة، التي دارت رحاها على أرض سيناء قبل نحو خمسة عقود». وفي استعادة لأمجاد المعركة التي خلدت بطولاتها في التاريخ المصري، علق مصريون على منشورات إسرائيلية عن الحرب باللغة العربية، سواء كانت عبر صفحة الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أو من خلال صفحة إسرائيل تتكلم بالعربية، بعبارات وصور تتضمن عبارات «سخرية وتهكم». وما إن كتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي منشورا حول الحرب، حمل عنوان «السادس من أكتوبر: الحرب التي بدأت بمفاجأة كبيرة وانتهت بنصر عسكري إسرائيلي، وفتحت أبواب السلام مع أعظم دولة عربية»، حتى انهال متابعون مصريون بالتعليقات على المنشور للسخرية من وصف المعركة بأنها «انتصار إسرائيلي»، حيث تجاوز عدد التعليقات حتى أمس 59 ألف تعليق، تضمنت صورا لرفع العلم المصري فوق أرض سيناء، وأخرى لأسرى إسرائيليين في الحرب، إضافة إلى تعليقات «ساخرة» من الادعاءات الإسرائيلية. وكانت صفحة «إسرائيل تتكلم بالعربية» ساحة لـ«معركة افتراضية» أخرى، حيث كتب أحد المتابعين تعليقا على أحد منشوراتها، قال فيه «عيد نصر سعيد»، لترد الصفحة بمقطع فيديو يحاول «التشكيك» في انتصار الجيش المصري في الحرب، لينطلق بعدها سيل من التعليقات المصرية التي تؤكد النصر، وتشير إلى أنه كان سببا في تحرير سيناء، وانسحاب جنود إسرائيل منها. وعلى الصعيد الرسمي، طالب وزير النقل المصري المصريين بعدم الانسياق وراء التشكيك في انتصار أكتوبر، ومحاولات «تشويهه». وقال في تصريحات تلفزيونية، مساء أول من أمس، إن «كل فئات الشعب المصري شاركت في حرب أكتوبر، وما حدث كان انتصارا لمصر والعرب معا، حيث استعانت مصر بكباري من الجزائر، وحصلت على أشياء من السودان والعراق، وكان معها جيش من الكويت، وكان معنا كل العرب»، وتساءل مستنكرا: «لماذا نشوه انتصارنا؟». وأضاف وزير النقل المصري، الذي أشار إلى أنه كان يشغل منصب رئيس عمليات سلاح المهندسين في الجيش المصري، أن المصريين «حققوا معجزة خلال المعركة»، موضحا أنه «قيل للجيش المصري قبل الحرب إنه يحتاج إلى قنبلة نووية لتحطيم الساتر الترابي (خط بارليف)، لكنه استطاع تحطيمه وتحقيق المعجزة». وتابع الوزير مخاطبا المصريين: «لا تنتقصوا من انتصار أكتوبر العظيم، وقد آن الأوان لوضع حد للمشككين والمغرضين»، مضيفا: «عليكم أن تفخروا بالجيش المصري المحترف، والقادر على حماية أراضيه وحدوده».

مشاركة :