الحدائق العامة في مملكتنا الغالية جزء من تكوين وتفاصيل جمال المدن والمحافظات والقرى والهجر، إنها المتنفس للمواطن والمقيم والزائر والسائح. إنها مكان عام ومتاح لجميع الناس، ليستمتعوا بها، بها مرافق للراحة والاستجمام ومزروعة بصورة طبيعية أو من صنع البشر بمختلف أنواع النباتات من الأزهار إلى الشجيرات والأشجار الباسقة وأماكن الجلوس المغطاة من أجل الحماية من أشعة الشمس وصمم البعض منها المنتزه بارتفاعات متفاوتة، وفي محيط البعض منها ممر مشاة لممارسة رياضة المشي. فخور أن تطلق على عاصمة مملكتنا الغالية اسم مدينة الحدائق الجميلة، هناك أكثر من 3331 حديقة، بينما يصل عدد المتنزهات العامة إلى 43 متنزهاً موزعاً على مختلف أحياء المدينة بالرغم من أن مناخها قاسٍ وصحراوي، إلا أنها نجحت بإنشاء عدد كبير من الحدائق. معظم المناطق نجحت في إنشاء حدائق مميزة وجميلة ونموذجية وهذا يعتمد على تنوع مناخ وطقس كل منطقة. مُخلّفات تُؤذِي العَين، نعم هذا هو واقع بعض حدائق أحياء مدينة الرياض الجميلة، هناك أكثر من 15 بلدية موزعة على مدينة الرياض، كل بلدية لها عدد من الأحياء التابعة لها. في رأيي الشخصي أنّ هذا العدد لا يكفي، وهذا مثال.. حي بلدية الروضة تضم الأحياء التالية الروضة، الشهداء، غرناطة، قرطبة الغربي والشرقي، الثمامة، الحمراء الشرقية والغربية، الملك فيصل، اليرموك، اشبيليا، المونسية، الأندلس، النهضة، القدس. أحياء كثيرة على مساحة كبيرة ربما من الأفضل إنشاء بلديات جديدة لبعض تلك الأحياء أو إنشاء بلديات فرعية تابعة. حديقة الروضة في مدينة الرياض بعض مرتادي هذه الحديقة يشوهون المظهر العام بترك نفاياتهم على المسطحات الخضراء ويحولونها الى مكب نفايات أتمنى من رؤساء البلديات أن يقوموا بزيارة صباحية إلى الحدائق التي تقع ضمن مسؤولياتهم ليروا الحقيقة ويوجدوا الحلول. التشوه البصري يؤذي العين وينفر من زيارة بعض الحدائق العامة خصوصا صبيحة يوم الجمعة من كل أسبوع، معظم الحدائق بحاجة إلى لوحات ارشادية عن ترك المكان نظيف وبلغات مختلفة مثل الأردو، البنجالية، والإنجليزية إضافة إلى اللغة العربية. كذلك زيادة عدد عمال النظافة أثناء تواجد مرتادي الحديقة، كذلك تواجد مفتش سعودي يراقب ويحرر المخالفات للمستهترين والفوضويين. زيادة عدد حاويات النفايات وبالحجم المناسب وليس بالحجم الصغير ولا ننسى توزيع أكياس بلاستيكية على المرتادين لحثهم على ترك المكان جميلاً. مسألة ترك الحديقة نظيفة كما وجدتها نظيفة تحتاج إلى جهد كبير بين الأمانات والبلديات وبين الجهات الإعلامية في نشرات توعوية توزع على الزائرين عند دخولهم الحديقة، أو أثناء جلوسهم، بحاجة إلى حملة توعوية لمدة سنة وليس لمدة أسبوع لزرع ثقافة نظافة الحديقة وتركها نظيفة. همسة: لا تجعلوا الحديقة العامة مكسوة بالنفايات بل اتركوها خضراء جميلة تسر العين.
مشاركة :