ركزت دراسة جديدة على الفكرة السائدة بأن الحفاظ على الوزن السليم وعدم اكتساب الكيلوغرامات الزائدة يكون بالإكثار من الفطور والتقليل من العشاء، وتوصل البحث الى أن تناول وجبة فطور كبيرة وعشاء أصغر قد لا يكون أفضل طريقة لفقدان الوزن. ووجد الباحثون في الدراسة التي أُجريت على الأشخاص الذين يعانون من السمنة، أنهم أحرقوا كمية مماثلة من السعرات الحرارية بغض النظر عن وقت تناولهم أكبر وجبة في اليوم، وبالتالي فالحكمة التي تقول إنه لإنقاص الوزن يجب "تناول وجبة فطور كبيرة، وغداء متوسط السعرات الحرارية مع عشاء خفيف غير ثابتة وغير صحيحة". ونشرت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية الدراسة، وكشفت أن الفكرة القديمة المتمثلة بأن استهلاك السعرات الحرارية في الصباح يمنح الجسد مزيداً من الوقت لحرقها طوال اليوم لا يمكن تثبيتها نهائياً، بل ربما تكون نظرية خاطئة. وخضع للدراسة، التي نُشرت في مجلة "Cell Metabolism"، أخيراً 16 رجلاً و 14 امرأة بمتوسط عمر 50 عاماً. ولاختبار النظرية، وضع الباحثون في جامعة "أبردين" 30 شخصاً من الجنسين يعانون من السمنة على نظامين غذائيين منفصلين يستمر كل منهما شهراً، وخلال النظام الغذائي الأول، تناولوا الجزء الأكبر من السعرات الحرارية في الصباح، وفي النظام الغذائي الثاني تناولوا أكبر وجبة في المساء، ولاحظوا أنه لم يكن هناك أي فارق في الطاقة المحترقة أو الوزن المفقود. ولفت الباحثون الى أنه عندما تناولوا وجبة فطور كبيرة، أبلغوا عن شعورهم بالجوع أقل طوال اليوم، مما يشير إلى أن وجبة الفطور الكبيرة يمكن أن تظل إستراتيجية جيدة لمراقبي أوزانهم. وقالت المؤلفة الرئيسة البروفيسور ألكسندرا جونستون، من معهد رويت في أبردين: "نصيحة الفطور مثل الملك هي واحدة من العديد من الأساطير حول كيفية إنقاص الوزن من خلال حرق السعرات الحرارية، ولكن يبدو الآن أن هذه السعرات تحترق بنفس الطريقة بغض النظر عن الوقت خلال اليوم، ومع ذلك، فإن تناول وجبة فطور أكبر يجعل الناس أقل جوعاً، حتى يتمكنوا من إنقاص وزنهم بهذه الطريقة".
مشاركة :