أصبح الممثل البالغ من العمر 91 عاماً، والمعروف بدور كابتن كيرك البطولي في مسلسل «ستار تريك»، أكبر شخص على الإطلاق يصل إلى الفضاء، عندما أُطلق صاروخ «شيبارد إن إس 18» الجديد، الذي يملكه جيف بيزوس، في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2021، غير أنه صرّح بأن التجربة لم تكن «جميلة» كما كان يعتقد. قال ويليام شاتنر: «كنت أعتقد أن الذهاب إلى الفضاء سيكون نقطة التحول المطلقة لذلك التواصل الذي كنت أبحث عنه بين كل الكائنات الحية، وأن الوصول إلى الفضاء سيكون الخطوة الجميلة التالية لإدراك انسجام الكون». وتابع: «لقد اكتشفت أن الجمال ليس موجوداً بالأعلى، بل إنه موجود بالأسفل، بيننا جميعاً. مع انقضاء تلك التجربة، جعلت ارتباطي بكوكبنا الصغير أكثر عمقاً. كان ذلك من بين أقوى مشاعر الحزن التي واجهتها على الإطلاق». واستطر موضحاً: «لقد ملأني التناقض بين برودة الفضاء الموحش والاحتضان الدافئ للأرض في الأسفل بحزن ساحق. كل يوم، نواجه معرفة المزيد من الدمار للأرض على أيدينا: انقراض الأنواع الحيوانية والحياة البرية والنباتية. الأشياء التي استغرقت خمسة مليارات سنة لتتطور، وفجأة لن نراها مجدداً بسبب تدخل البشرية. لقد ملأتني تلك المشاعر بالرهبة والفزع». ومضى بطل مسلسل «بوسطن ليغال» في تشبيهه الشعور بالوجود في الفضاء كأنه في «جنازة»، وأوضح أنه يمر بشعور شائع يُعرف باسم «تأثير النظرة العامة». وكتب في سيرته الذاتية الجديدة تحت عنوان: «الانطلاق بجسارة: تأملات في حياة من الرهبة والعجب»، قائلاً: «كان من المفترض أن تكون رحلتي إلى الفضاء بمثابة احتفال، وبدلاً من ذلك شعرت وكأنها جنازة». وهو يسميها «تأثير النظرة العامة»، ويوضح: «هو شعور ليس غير شائع بين رواد الفضاء، بمن فيهم يوري غاغارين، ومايكل كولينز، وسالي رايب، وغيرهم الكثير. بالأساس، عندما يسافر شخص ما إلى الفضاء وينظر إلى الأرض من المدار الخارجي، فإن الإحساس بهشاشة الكوكب يترسخ في مشاعره بطريقة غريزية لا تُوصف». صاغ الكاتب فرانك وايت هذا المصطلح للمرة الأولى في عام 1987: «لا توجد قيود أو حدود على كوكبنا إلا تلك التي نصنعها في عقولنا، أو من خلال السلوك البشري. كل الأفكار والمفاهيم التي تقسمنا عندما نكون على السطح تبدأ في التلاشي من المدار ومن القمر. والنتيجة هي التحول في نظرتنا إلى العالم، وفي هويتنا الذاتية». * خدمات {تريبيون ميديا}
مشاركة :