أجرى المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة مباراتين وديتين أمام المنتخب البرازيلي نهاية الأسبوع الماضي، في إطار استعداداته للاستحقاقات القادمة. وانتهت المباراة الأولى بنتيجة التعادل السلبي قبل أن ينهزم أسود القاعة أمام المنتخب البرازيلي في اللقاء الثاني بنتيجة 4/1. للحديث عن أبرز ما ميز المباراتين وخلاصاتهما، أجرى موقع القناة الثانية الحوار الآتي مع الإطار الوطني ومدرب شباب المحمدية فؤاد فودي. فيما يلي نصه كاملا: ما هو تقييمك لمستوى المنتخب المغربي خلال المواجهتين؟ لقد تحكمنا بشكل جيد في اللقاء الأول لكننا افتقدنا للنجاعة الهجومية. لقد استمتعنا بمستوى المنتخب وأعجبنا بقدرته على إحراج المنتخب البرازيلي في عقر داره، لكن غياب النجاعة الهجومية أمام المرمى وتضييع فرص سانحة للتسجيل حرمنا من تحقيق فوز كنا نستحقه. لقد واصل الدكيك خلال المباراة الأولى اعتماده على سياسة تدوير اللاعبين التي تمنحهم فرصة الحفاظ على طراوتهم البدنية، كما أظهر اللاعبون مرة أخرى أن تقنياتهم قادرة على مواجهة المنتخبات التي تعتمد على القوة البدنية. بخصوص المواجهة الثانية، أظن أن النتيجة كانت متوقعة بناء على سيناريو اللقاء الأول. ما الذي جعلك تتوقع ظهور المنتخب بمستوى أقل في اللقاء الثاني؟ لقد تأثر رباعي العيان، مسرار، البقالي وجواد بدنيا خلال المواجهة الأولى وكان من المنتظر أن تظهر تبعات ذلك خلال المواجهة الثانية. لقد تسبب العياء في ارتكاب اللاعبين لبعض الأخطاء كما أن حضورهم الذهني تأثر خاصة بعد القرارات التحكيمية المجحفة التي ساهمت بشكل كبير في قلب المنتخب البرازيلي النتيجة لصالحه. ما هي في نظرك أبرز الدروس التي يمكن استخلاصها من وديتي البرازيل؟ لقد أكدت مواجهتا البرازيل أننا بحاجة للتركيز بشكل أكبر على الانفرادات الهجومية للاعبين حتى لا نواصل تضييع الفرص السهلة، كما ظهرت مرة أخرى الحاجة الماسة للبحث عن لاعبين ببنيات جسمانية قوية ويتوفرون في نفس الوقت على إمكانيات تقنية جيدة، لأن ذلك سيمنح حلولا إضافية للناخب الوطني. سيكون علينا كأطر العمل من أجل تحضير لاعبين أقوياء بهذه المواصفات لأن المنتخب يفتقد لهذا "البروفايل" ويحاول لغاية الآن تعويض ذلك من خلال التركيز على تقنيات ومهارات اللاعبين.