سحق المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة نظيره الأرجنتيني بسباعية نظيفة، الأسبوع الماضي، قبل أن تنتهي مباراتهما الثانية بمركب محمد السادس بسلا بنتيجة التعادل السلبي. المنتخب المغربي خاض هاتين المواجهتين، إضافة إلى اختبار آخر أمام الدنمارك، من أجل الوقوف على جاهزيته قبل المنافسات الخارجية القادمة. للحديث عن أبرز خلاصات مباراتي الأرجنتين، أجرى موقع القناة الثانية الحوار الآتي مع مدرب شباب المحمدية للفوتسال فؤاد فودي: أولا، ما هي أبرز الخلاصات التي يمكن الخروج بها من المباراتين الوديتين أمام الأرجنتين؟ خوض مثل هذه المباريات يعطيك فكرة واضحة عن مدى تطور المنتخب الوطني بعد كأس العالم الأخيرة. لقد أكد المنتخب خلال وديتي الأرجنتين جاهزيته واستمراره في المسار التصاعدي، كما أنه سيفوز بفضل نتائجه المحققة بنقاط مهمة ستفيده على مستوى الترتيب العالمي. ما هي أبرز الأفكار التي لاحظت أن الدكيك يحاول تطبيقها أمام الأرجنتين؟ فلسفة الدكيك تقتضي دائما أن يهاجم ويدافع الكل ككتلة واحدة. إلى جانب ذلك هو يسعى إلى التنويع من الحلول الهجومية، فكما لاحظتم منتخبنا يبدو قادرا على التسجيل بواسطة البناءات الهجومية، الكرات الطويلة تحت الضغط، الضربات الثابتة وكذلك معتمدا على التحول السريع من الدفاع للهجوم. رغم الطابع الودي لمواجهة الأرجنتين، ما الذي يعنيه في نظرك الفوز بسباعية على المنتخب الأرجنتيني الذي يحتل المركز الخامس عالميا؟ هذا يعني مما لا شك فيه أن المنتخب أصبح منافسا شرسا، قويا و يضرب له ألف حساب. مستوى المنتخب يوضح أن الطموح في النسخ القادمة لكأس العالم سيكون هو المنافسة على لقب البطولة. ما الذي يجعلك واثقا في قدرة المنتخب على التتويج بكأس العالم مستقبلا؟ هناك العديد من النقاط التي تجعلني أؤمن بهذا الحلم وأبرزها الاهتمام الكبير الذي خص به رئيس جامعة الكرة، فوزي لقجع، كرة القدم داخل الصالات. لقد منح الصلاحية الكاملة للناخب الوطني هشام الدكيك الذي نجح في وضع استراتيجية فعالة للمنتخب الأول، إلى جانب وضعه للأسس اللازمة من أجل تكوين فئات سنية قوية ستكون بمثابة ضمانة لاستمرارية المنتخب الأول.