نظمت أكاديمية أبوظبي القضائية جلسة محاكمة صورية للمحامين الجدد الملتحقين بالدفعة الـ38 من برنامج التكوين الأساسي لغايات القيد بجدول المحامين أمام نيابات ومحاكم دائرة القضاء أبوظبي، وذلك بهدف صقل خبراتهم العملية، وإكسابهم المهارات اللازمة لممارسة مهنة المحاماة. يأتي المنهج التدريبي للبرنامج تماشياً مع رؤية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، رئيس دائرة القضاء في أبوظبي، بإعداد برامج تأهيلية وفق منهج يحافظ على جودة الأداء، وينطوي على أفضل المعايير والممارسات العالمية المعاصرة. وأوضحت الأكاديمية أن البرنامج يهدف إلى المساهمة في الارتقاء بمهنة المحاماة وإعداد كوادر قانونية وطنية مؤهلة تأهيلاً علمياً وعملياً وفق أرقى المعايير العالمية، وتجويد الأداء القضائي، وتعزيز ثقة المجتمع في المنظومة القضائية والقانونية، والتي يعتبر المحامون جزءاً منها. وبينت أن تدريب المحامين الجدد في محاكاة جلسة محاكمة واقعية، يندرج ضمن المنهج التدريبي المعد شرطاً أساسياً من شروط القبول في جدول المحامين المقيدين لدى دائرة القضاء في أبوظبي، مشيرة إلى أن وقائع المحاكمة الصورية تمثل نموذجاً تطبيقياً للمحاكم الحقيقية، حيث يقوم المتدربون من خلالها بأداء أدوار تشمل دور القاضي ومحامي الدفاع ووكيل النيابة، وذلك بهدف تعزيز خبراتهم. وقالت الأكاديمية: إن هذه الجلسة تلبي العديد من المتطلبات؛ أهمها سد الفجوة بين الدراسة النظرية لمادة القانون في الجامعات، ومتطلبات الواقع العملي في المحاكم والنيابات، إضافة إلى كونها تطبيقاً عملياً لما يتلقاه المتدرب من مواد نظرية في الأكاديمية بهدف ترسيخ المعلومة والتطبيق العملي لكيفية استخدامها واقعياً في الحياة المهنية، من خلال إكسابهم المهارات اللازمة لكتابة المذكرات وإبداء الدفوع في الدعاوى، والترافع أمام المحاكم.
مشاركة :