أيها المشككون خذوا العبرة من الشواهد - عبدالرحمن بن عبدالعزيز الهزاع

  • 1/10/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

شكك الجبناء وأرجف المتخاذلون ورددوا بأن المملكة لا تملك أي قدر من الشجاعة والقوة للتعامل مع الإرهابيين المقبوض عليهم وتنفيذ حد الشريعة فيهم. هؤلاء وأمثالهم كانوا على موعد مع صبيحة يوم السبت الذي قُطع فيه دابرهم وتطايرت رؤوس الفتنة في تطبيق للأحكام الشرعية من حرابة وتعزير. في موقف حازم وقوي آخر قامت المملكة بالإعلان الفوري عن قطع علاقاتها مع إيران بعد تعرض سفارتنا في طهران والقنصلية في مشهد لاعتداءات غاشمة وأعمال تكسير ونهب لموجودات المقرين على مرأى ومسمع من السلطات الأمنية الإيرانية التي كان رجالها طرفاً في الاعتداءات في خرق سافر لاتفاقية فينا للعلاقات الدبلوماسية التي تنص مادتها الواحدة والثلاثين على أنه "على الدولة الموفد إليها التزام خاص باتخاذ جميع التدابير المناسبة لحماية مباني القنصلية ضد أي اقتحام أو إضرار بها، وكذا لمنع أي إضراب لأمن البعثة القنصلية أو الحد من كرامتها". كما نصت المادة نفسها على أنه "يجب أن تكون مباني القنصلية ومفروشاتها وممتلكات البعثة القنصلية ووسائل النقل بها محصنة ضد أي شكل من الاستيلاء". إنها رسالة قوية توجهها المملكة وقائدها بأن أمن الوطن والمواطن وممتلكاتنا في الداخل والخارج خط أحمر لا يمكن تجاوزه بأي حال وبصرف النظر عن الفاعل وجنسيته وانتماءاته الدينية أو السياسية، وبصرف النظر عن أي دولة تحاول الإساءة للملكة أو من يمثلها. الملك سلمان عُرف عنه أنه ملك الحزم والعزم وأن القرارات تعقبها الأفعال في وقت قياسي يفوق التوقعات، والأمثلة والشواهد على ذلك كثيرة، ويكفينا الإشارة إلى عاصفة الحزم التي تم الإعلان عنها وأهدافها وفي الليلة نفسها حلقت أسراب الطائرات السعودية وطائرات التحالف في الأجواء اليمنية في بداية سلسلة من الطلعات لدك مواقع الحوثيين وقوات المخلوع صالح تساندها قوات برية وبحرية فاعلة.، ولا تزال هذه القوات تواصل مهامها وتحقق النجاح تلو النجاح. لم ينتظر ملكنا سلمان إذناً بالسماح من أحد ولم يطلق أي تصريحات أو تهديدات يفسرها الآخرون كما يشاءون وينظرون إليها بين مؤيد أو معارض وبين ساع للوساطة أو عقد مؤتمر أو اجتماع. كل ما كان ينظر إليه، حفظه الله، هو المصلحة العامة وأمن الوطن والمواطن في ظل الأعراف والمواثيق الدولية. في ظل شواهد حية للمملكة وقيادتها ومواقف خالدة تنتصر للحق وترفع الظلم وتحمي الوطن والمواطن سيعاود الكثيرون من أرباب الفكر الضال إعادة النظر فيما يفكرون فيه ويسعون لفعله من أعمال قتل وتدمير، وسيحسبون ألف حساب لسيف الجلاد الذي سيكون بالمرصاد لكل معتد أثيم. وفي الجانب الآخر ستحسب كل دولة ألف حساب لمكانة المملكة وحزم قيادتها وحرصها على توفير كل أسباب الأمن والراحة لسفاراتها وبعثاتها الدبلوماسية ضد أي معتد أثيم. في ظل التطورات المتلاحقة والمواقف المتباينة، وفي ظل ما تسعى المملكة لتحقيقه من إنجازات وتتبناه من مواقف دولية بناءة الدور سيكون كبيراً والأثر بالغاً لكل وسائل الإعلام المنصفة ووسائل التواصل الاجتماعي والتي عليها أن تجند كل طاقاتها لبيان موقف المملكة وأن تقارع الحجة بالحجة وأن لا تفتح منابرها لكل مشكك أو موال لأرباب الفكر الضال. المفكرون والمحللون في مداخلاتهم وكتاباتهم عليهم استغلال كل لحظة وخاصة في الإعلام الأجنبي لبيان حقيقة موقف المملكة والدفاع عنها، وعيلهم أن لا يغفلوا بأن الحاقدين والمغرضين لن يتوانوا في كسب الجولة لصالحهم متى ما وجدوا ضعفاً أو تراخياً لدى الطرف الآخر. hazzaa81@hotmail.com

مشاركة :