يوم المعلم العالمي.. ماذا يعني تربويًا وأخلاقيًا؟

  • 10/14/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في كل عام يمر علينا يوم المعلم العالمي في الخامس من شهر أكتوبر، ويعد هذا اليوم عالميا مناسبة كبيرة في معناها التربوي والتعليمي والأخلاقي والإنساني والوطني، السؤال الذي يطرح في مثل هذا اليوم: كيف تتعامل معه وزارة التربية والتعليم وبقية الوزارات والقطاعلن العام والخاص؟ هل لها في هذا اليوم اسهامات واقعية تنعكس بالفائدة المادية والتربوية والتعليمية والنفسية والمعنوية أم أنها تمر من غير أي فائدة للمعلم تذكر؟ قد تسأل تلك الجهات التي ذكرناها؛ ماذا يريد منها المعلم في يومه العالمي؟ بكل بساطة ووضوح، يريدون من الذين تعلموا وأصبحوا في مواقع مرموقة أن يتذكروا جيدا أنهم تعلموا ووصلوا إلى ما هم عليه بفضل جهود المعلمين الذين درسوهم وأخلصوا في تعليمهم، أن يتذكرونهم بالقول والعمل، مالذي يضير الجهات الرسمية والخاصة أن تجعل هذا يوم المعلم العالمي يوما مميزا؟ تسألني كيف يكون ذلك؟ يمكن للوزارت والدوائر الخدمية في ذلك اليوم إعفاء المعلم من الرسوم القيمة المضافة، وبالنسبة للشركات والمؤسسات الأهلية الكبيرة يمكنها أن تخصص أسعارا خاصة للمعلم وتعفيه من دفع القيمة المضافة، ويمكنها وضع لافتات كبيرة على الشركة تهنئ المعلم بهذا المناسبة. أما وزارة التربية والتعليم فهل تكتفي بتنظيم احتفال متواضع أو بالاحتفالات البسيطة جدا التي تقيمها المدارس؟ كان الأمل أن تعمل الوزارة عملا مميزا، أن تعطي رتبة تعليمية لكل معلم ومعلمة في يومهم العالمي أولا، وأن تطلب من إدارات المدارس تنظيم يوم مفتوح في ذلك اليوم يحضره الطلاب وأولياء الأمور وتقدم فيه الهدايا والتهاني والتبريكات للمعلمين والمعلمات ثانيا، ويمكنها أن تسحب على جوائز قيمة مقدمة من المؤسسات المصرفية في البلاد ثالثا، ويمكنها إعداد برامج تلفزيونية وإذاعية وحجز صفحة في الصحافة المحلية تتحدث عن مبادرات المعلمين والمعلمات التربوية والتعليمية رابعا، لكي تبيّن للمجتمع أهمية المعلم في العملية التعليمية، وأنه الركيزة الأساسية في التعليم، وبإمكان الهيئة العامة للتقاعد أن تعطي زيادة في رواتب المعلمين والمعلمات والتربويين والتربويات بنسبة لا تقل عن 10%، فلو عملت الوزارات والدوائر الرسمية والشركات والمؤسسات التجارية وإدارة التقاعد للمعلم والمعلمة والتربوي كما ما تمناه كل معلم في الميدان وكل معلم متعاقد، فسينعكس حتما على واقعهم المهني والنفسي والمعنوي، ويجعلهم أكثر عطاء وتميزا ونتاجا بكل المقاييس التربوية والتعليمية.

مشاركة :