سيدة تقاضي جهة عملها لعدم تسجيلها في «التأمينات» 9 سنوات

  • 10/14/2022
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

المحكمة تحكم لها بعد ثبوت علاقة العمل.. وتلزم التأمينات التسجيل لجأت‭ ‬بحرينية‭ ‬إلى‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬الإدارية‭ ‬لإثبات‭ ‬علاقة‭ ‬تعاقدية‭ ‬مع‭ ‬جهة‭ ‬عملها‭ ‬التي‭ ‬رفضت‭ ‬تسجيلها‭ ‬في‭ ‬نظام‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للتأمينات‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬9‭ ‬سنوات‭ ‬حيث‭ ‬انتهت‭ ‬مدة‭ ‬خدمتها‭ ‬وفوجئت‭ ‬بعدم‭ ‬تسجيل‭ ‬فترة‭ ‬عملها،‭ ‬وقدمت‭ ‬من‭ ‬المستندات‭ ‬ما‭ ‬يثبت‭ ‬قيام‭ ‬العلاقة‭ ‬التعاقدية‭ ‬خلال‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬تنكره‭ ‬جهة‭ ‬عملها‭ ‬فأقرته‭ ‬المحكمة‭ ‬وأمرت‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬بإضافة‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭ ‬في‭ ‬مدة‭ ‬خدمة‭ ‬المدعية‭ ‬وألزمت‭ ‬جهة‭ ‬عمل‭ ‬المدعية‭ ‬المصروفات،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬العامل‭ ‬البحريني‭ ‬طالما‭ ‬لم‭ ‬يستثن‭ ‬بنص‭ ‬المادة‭ (‬3‭) ‬من‭ ‬قانون‭ ‬التأمينات‭ ‬فيعتبر‭ ‬مؤمنًا‭ ‬عليه‭ ‬إجباريًا‭ ‬وبقوة‭ ‬القانون‭ ‬في‭ ‬نظام‭ ‬التأمين‭ ‬الاجتماعي‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬لم‭ ‬يقم‭ ‬صاحب‭ ‬العمل‭ ‬بالاشتراك‭ ‬عنه‭ ‬في‭ ‬الهيئة‭.‬ وكانت‭ ‬المدعية‭ ‬قد‭ ‬رفعت‭ ‬دعواها‭ ‬طلبت‭ ‬فيها‭ ‬إثبات‭ ‬علاقة‭ ‬العمل‭ ‬بينها‭ ‬وبين‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬الأولى‭ (‬جهة‭ ‬العمل‭) ‬اعتباراً‭ ‬من‭ ‬01‭/‬06‭/‬2008‭ ‬حتى‭ ‬15‭/‬01‭/‬2017‭ ‬وإلزام‭ ‬جهة‭ ‬العمل‭ ‬والهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للتأمينات‭ ‬التأمين‭ ‬عليها‭ ‬للفترة‭ ‬المذكورة‭ ‬وإلزام‭ ‬جهة‭ ‬عملها‭ ‬الرسوم‭ ‬والمصاريف‭ ‬ومقابل‭ ‬أتعاب‭ ‬المحاماة،‭ ‬وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬عملت‭ ‬لدى‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬الأولى‭ ‬بمهنة‭ ‬كاتبة‭ ‬خلال‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬فوجئت‭ ‬بأن‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬الأولى‭ ‬لم‭ ‬تؤمن‭ ‬عليها‭ ‬بالمخالفة‭ ‬للقانون‭. ‬ ونظرت‭ ‬المحكمة‭ ‬الدعوى‭ ‬وقالت‭ ‬في‭ ‬حيثيات‭ ‬حكمها‭ ‬إن‭ ‬المادة‭ (‬2‭) ‬من‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ ‬24‭ ‬لسنة‭ ‬1976‭ ‬بإصدار‭ ‬قانون‭ ‬التأمين‭ ‬الاجتماعي‭ ‬تنص‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬تسري‭ ‬أحكامه‭ ‬إلزاميًا‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬العاملين‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬تمييز‭ ‬في‭ ‬الجنس،‭ ‬أو‭ ‬الجنسية،‭ ‬أو‭ ‬السن،‭ ‬الذين‭ ‬يعملون‭ ‬بموجب‭ ‬عقد‭ ‬عمل‭ ‬لمصلحة‭ ‬صاحب‭ ‬عمل‭ ‬أو‭ ‬أكثر‭ ‬أو‭ ‬لمصلحة‭ ‬منشأة‭ ‬من‭ ‬منشآت‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬والقطاع‭ ‬التعاوني‭ ‬أو‭ ‬المشترك‭ ‬وكذلك‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬المؤسسات‭ ‬والهيئات‭ ‬العامة‭ ‬ممن‭ ‬لم‭ ‬يرد‭ ‬بشأنهم‭ ‬نص‭ ‬خاص،‭ ‬وكذلك‭ ‬الموظفين‭ ‬والعمال‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬يسري‭ ‬في‭ ‬شأنهم‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ ‬13‭ ‬لسنة‭ ‬1975‭ ‬وذلك‭ ‬كله‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬مدة‭ ‬العقد‭ ‬أو‭ ‬طبيعته‭ ‬أو‭ ‬شكله‭ ‬ومهما‭ ‬كان‭ ‬مبلغ‭ ‬أجر‭ ‬العامل‭ ‬أو‭ ‬نوعه‭ ‬وسواء‭ ‬أدى‭ ‬العمل‭ ‬طبقا‭ ‬للعقد‭ ‬داخل‭ ‬البلاد‭ ‬أو‭ ‬أدى‭ ‬لصالح‭ ‬صاحب‭ ‬العمل‭ ‬خارجها‭ ‬وسواء‭ ‬كان‭ ‬التكليف‭ ‬بالعمل‭ ‬بالخارج‭ ‬مدة‭ ‬محددة‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬محددة‭.‬ وأكدت‭ ‬أن‭ ‬العامل‭ ‬البحريني‭ ‬يعتبر‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬الفئات‭ ‬المستثناة‭ ‬بنص‭ ‬المادة‭ (‬3‭) ‬من‭ ‬القانون‭ ‬مؤمنًا‭ ‬عليه‭ ‬إجباريًا‭ ‬وبقوة‭ ‬القانون‭ ‬في‭ ‬نظام‭ ‬التأمين‭ ‬الاجتماعي‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬لم‭ ‬يقم‭ ‬صاحب‭ ‬العمل‭ ‬بالاشتراك‭ ‬عنه‭ ‬في‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للتأمينات‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬وتلتزم‭ ‬الهيئة‭ ‬بالوفاء‭ ‬بالتزاماتها‭ ‬المقررة‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬كاملة‭ ‬ما‭ ‬دامت‭ ‬علاقة‭ ‬العمل‭ ‬قد‭ ‬ثبتت‭ ‬لديها،‭ ‬ولها‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬مطالبة‭ ‬صاحب‭ ‬العمل‭ ‬بحقوقها‭ ‬لديه‭ ‬طبقًا‭ ‬لأحكام‭ ‬القانون‭.‬ ولما‭ ‬كان‭ ‬الثابت‭ ‬من‭ ‬عقد‭ ‬العمل‭ ‬أن‭ ‬المدعية‭ ‬كانت‭ ‬تعمل‭ ‬لدى‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬1/6/2008‭ ‬حتى‭ ‬15‭/‬1‭/‬2017‭ ‬وكانت‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬الأولى‭ ‬قد‭ ‬أقرت‭ ‬أنه‭ ‬بالرجوع‭ ‬إلى‭ ‬كشوف‭ ‬الموظفين‭ ‬لديها‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭ ‬تبين‭ ‬أن‭ ‬المدعية‭ ‬كانت‭ ‬موظفة‭ ‬بالشركة‭ ‬طوال‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭ ‬وكان‭ ‬هذا‭ ‬إقرارا‭ ‬قضائيا‭ ‬من‭ ‬الشركة‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬الأولى‭ ‬يعد‭ ‬حجة‭ ‬عليها‭ ‬باعتبار‭ ‬أن‭ ‬الإقرار‭ ‬بواقعة‭ ‬قانونية‭ ‬معينة‭ ‬عمل‭ ‬قانونيا‭ ‬يقوم‭ ‬حجة‭ ‬على‭ ‬صاحبه‭ ‬بما‭ ‬أقر‭ ‬به،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تخلص‭ ‬منه‭ ‬المحكمة‭ ‬إلى‭ ‬ثبوت‭ ‬علاقة‭ ‬العمل‭ ‬فيما‭ ‬بين‭ ‬المدعية‭ ‬والمدعى‭ ‬عليها‭ ‬الأولى‭ ‬خلال‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭ ‬المطالب‭ ‬بها‭ ‬وكانت‭ ‬المدعية‭ ‬بحسب‭ ‬الثابت‭ ‬من‭ ‬نسخة‭ ‬هويتها‭ ‬بحرينية‭ ‬الجنسية‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تكون‭ ‬معه‭ ‬طلباتها‭ ‬قد‭ ‬صادفت‭ ‬صحيح‭ ‬القانون‭ ‬بهذا‭ ‬الخصوص‭ ‬تجيبها‭ ‬إليها‭ ‬المحكمة‭. ‬ فلهذه‭ ‬الأسباب‭ ‬حكمت‭ ‬المحكمة‭ ‬بإلزام‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬الثانية‭ (‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للتأمين‭ ‬الاجتماعي‭) ‬باحتساب‭ ‬مدة‭ ‬عمل‭ ‬المدعية‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬1‭/‬6‭/‬2008‭ ‬حتى‭ ‬15‭/‬1‭/‬2017‭ ‬ضمن‭ ‬مدة‭ ‬خدمتها‭ ‬وإثبات‭ ‬ذلك‭ ‬بسجلاتها‭ ‬وألزمت‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬الأولى‭ ‬المصروفات‭ ‬وأتعاب‭ ‬المحاماة‭.‬

مشاركة :