إصابات واعتقالات في الضفة الغربية والشرطة الإسرائيلية تقرر تعزيز قواتها في أحياء القدس الشرقية

  • 10/13/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أصيب 3 فلسطينيين اليوم (الخميس) خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي الذي اعتقل 30 آخرين في الضفة الغربية، في وقت قررت الشرطة الإسرائيلية تعزيز قواتها في أحياء وبلدات القدس الشرقية بعد احتجاجات شهدتها الليلة الماضية. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان مقتضب تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن فلسطينيين اثنين أصيبا بالرصاص الحي خلال مواجهات اندلعت مع الجيش الإسرائيلي في قرية "كفر دان" غرب جنين. وذكر البيان أن أحد الفلسطينيين أصيب في الفخذ والآخر بشظايا الرصاص وجرى نقلهما إلى المستشفى الحكومي بالمدينة لتلقي العلاج، واصفا جراحهما بالمتوسطة. واندلعت المواجهات التي سمعت خلالها أصوات انفجارات ناجمة عن إلقاء زجاجات حارقة في أعقاب اقتحام قوة من الجيش الإسرائيلي القرية لاعتقال عدد من الشبان، بحسب ما أفادت مصادر أمنية فلسطينية. كما أصيب شاب فلسطيني خلال مواجهات مماثلة اندلعت مع قوات الجيش الإسرائيلي لدى دخول عشرات المستوطنين إلى مقام يوسف شرق نابلس في شمال الضفة الغربية. وذكر مسعفون فلسطينيون لـ ((شينخوا)) أن الشاب أصيب بعيار ناري في يده وتم نقله إلى المستشفى في المدينة لتلقي العلاج ووصفت حالته بالمتوسطة. وأفادت الإذاعة العبرية العامة بأن القوات الإسرائيلية أمنت دخول مصلين إلى قبر يوسف في نابلس بمناسبة عيد العرض وانقضت الزيارة دون وقوع أي إصابات. ويعد مقام يوسف مقصدا لآلاف الإسرائيليين، حيث يقيمون الصلوات والشعائر الدينية اليهودية فيه باعتبار أنه قبر النبي يوسف الابن الحادي عشر للنبي يعقوب، لكن خبراء آثار فلسطينيون يقولون إن عمر القبر لا يتجاوز بضعة قرون، وأنه مقام لشيخ مسلم اسمه يوسف الدويكات. إلى ذلك قال نادي الأسير وهو منظمة غير حكومية إن القوات الإسرائيلية اعتقلت 30 فلسطينيا 7 منهم في جنين والخليل وبيت لحم بالضفة الغربية و23 آخرين من بلدات شرق القدس. وفي قرى وأحياء القدس الشرقية اندلعت صدامات بين شبان فلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية الليلة الماضية احتجاجا على استمرار فرض قيود مشددة على مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين منذ (السبت) الماضي بحجة البحث عن منفذ عملية إطلاق نار أدت لمقتل مجندة إسرائيلية. وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إن مواجهات "عنيفة" اندلعت في عدد من أحياء وقرى شرق القدس ومحيطها منذ ساعات متأخرة من مساء يوم أمس (الأربعاء) وحتى ساعات فجر اليوم (الخميس). وبحسب البيان تعرضت قوات الشرطة خلال المواجهات لإلقاء الزجاجات الحارقة والحجارة وإطلاق الألعاب النارية وحرق حاويات القمامة والإطارات وقطع الطرق شرق المدينة، لافتا إلى أن القوات وحرس الحدود تعاملت مع المواجهات وتفريقها. وأصيب اثنان من عناصر الشرطة الإسرائيلية بجروح طفيفة خلال مواجهات وقعت في قرية العيسوية شمال شرق مدينة القدس وتم إجلاؤهما لتلقي العلاج، بحسب البيان. وفي أعقاب الأحداث قرر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس خلال تقييم أمني أجراه بمشاركة رئيسي الأركان أفيف كوخافي والشاباك رونين بار ومفوض الشرطة يعقوب شيتاي تعزيز العمليات الهجومية والدفاعية. وأكد غانتس بحسب بيان صدر عن مكتبه ضرورة "منع التحريض على "الإرهاب" عبر شبكات التواصل الاجتماعي في ظل الأحداث الأخيرة، مشيرا إلى مواصلة الانتشار المتزايد للقوات بشكل عام في مراكز الاحتكاك. وبحسب الإذاعة العبرية فإن قائد لواء القدس دورون ترجمان قرر وضع 10 سرايا احتياط من قواته في حالة استعداد لتفريق انتهاك النظام والتحقيق مع المخالفين للأمر وخشية من خروج الأوضاع عن السيطرة الأيام المقبلة. في المقابل دعت القوى الوطنية والإسلامية في شرق القدس إلى اعتبار يوم غد (الجمعة) "غضب شعبي وتصعيد ميداني في كافة المناطق رفضا لكافة أشكال الحصار المفروض على مخيم شعفاط". وساد الإضراب أمس عدة بلدات وأحياء في القدس الشرقية احتجاجا على إجراءات الجيش الإسرائيلي المشددة في مخيم شعفاط للقبض على فلسطيني هاجم حاجزا عسكريا قرب المخيم (السبت) الماضي وقتل جندية إسرائيلية. وأغلقت المدارس والأسواق والمحال التجارية في أحياء البلدة القديمة وبلدات عناتا والرام والعيسوية في القدس الشرقية أبوابها وبدت الشوارع شبه خالية من المركبات والمارة بعد توقف خطوط النقل والمواصلات، فيما سد شبان الشوارع المجاورة بالمكعبات الحجرية وحاويات النفايات. وجاء ذلك تلبية لإعلان أهالي المخيم الذي يقطنه نحو 130 ألف نسمة مساء (الثلاثاء) الماضي عصيان مدني مفتوح يتضمن منع خروج العمال للعمل داخل إسرائيل وإغلاق المدارس والمحال التجارية ومنع استخدام السيارات إلا في حالات الضرورة.

مشاركة :