المنغصات السياحية..!

  • 1/10/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لا تزال الخدمات العامة على الطرق الرابطة بين المدن، تنغص على المسافرين، وتعوق حركة السياحة الداخلية، حتى وصل الإهمال إلى مساجد الطرق، وهي أولى الأماكن بالعناية والاهتمام والاحترام، ومازلنا بانتظار مبادرات التطوير والتحسين، التي أعلنت عنها بعض الجهات المعنية، وسمعنا مبشراتها عبر وسائل الإعلام، ولم نرها واقعاً حتى الآن..! وقبل ذلك فلا تزال بعض الطرق التي يسلكها المسافرون، تحصد الأرواح وتنشر الخوف والأحزان، جراء الحوادث المرعبة، التي يساهم في حدوثها عوامل عدة، منها سوء الطريق، وتهور السائقين، والأهم من ذلك كله، ضعف النظام والرقابة، في ظل غياب جهاز «المرور»، وعدم فعاليته، مما يحتم إجراء مراجعة شاملة، لكامل المنظومة المرورية، على صعيد النظام والهيكلة والإدارة والأداء، حيث لا مبالغة إن قيل أن «المرور» لا نتذكر أنه لا يزال موجوداً، سوى في «أسبوع المرور»..! وفيما يخص الهيئة العامة للسياحة، فلها من الجهود ما يستحق الشكر، لكنها لا تزال بحاجة لتفعيل، دورها في الرقابة، على الشقق والفنادق، وخصوصاً فيما يتعلق بالأسعار التي تلتهب في المواسم والإجازات، حتى أن «تسعيرة الهيئة»، المرتفعة وغير المنطقية أحياناً، يتم كسرها وتجاوزها، ويضطر المواطن لقبولها على مضض، لقلة الخيارات، وضعف العقوبات، كما أن هيئة السياحة مطالبة، بمحاسبة تلك المرافق السكنية، التي لا تهتم بالحد الأدنى من «اشتراطات النظافة»، حتى أنّ بعضها لا يقوم بتغيير الأثاث، رغم تقادم السنوات، زيادة في الجشع، والطمع، ومضاعفة الأرباح، على حساب «جيب» المواطن وراحته وإنسانيته..! أما الأعجب في خدماتنا السياحية، أن تظل بعض الحدائق العامة، والمتنزهات، «وكورنيش» بعض المدن، على حالها «الفريد» من نوعه في العالم؛ حيث تتجاهل الحاجات الإنسانية البسيطة للبشر؛ فلا تهتم بوجود المرافق العامة «كدورات المياه»، وإن وجدت فهي غير صالحة للاستخدام، نتيجة الإهمال وعدم الصيانة، وكأن الجهات المسؤولة عن تلك المرافق، تفترض أن المواطنين والسائحين، إما ملائكةً أو شياطين..!

مشاركة :