الذكرى الـ221 لميلاد رفاعة الطهطاوي.. 9 معلومات عن رائد التنوير

  • 10/15/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تحل علينا اليوم 15 أكتوبر ذكرى ميلاد رفاعة الطهطاوي الذي ولد في مثل هذا اليوم عام ‏1801‏ في مدينة ‏طهطا‏ المصرية.   ذكرى ميلاد رفاعة الطهطاوي  وتمر اليوم الذكرى الـ 221 على ميلاد رفاعة بدوى الشهير بالطهطاوي في طهطا بسوهاج عام 1801م لعائلة يمتد نسبها لسيدنا الحسين بن على - كرم الله وجهه -، والتحق بالأزهر الشريف في عمر السادسة عشرة 1817م، وبعد نبوغه الشديد في العلوم الشرعية والدينية والمدنية تم إرساله لفرنسا في أول بعثة علمية أرسلها محمد على باشا لفرنسا، وذلك بعد أن رشحه شيخه ومعلمه حسن العطار أن يكون أماما للبعثة، وقد توفى رائد التنوير رفاعة الطهطاوي في 27 مايو عام 1873م، بعد رحلة عطاء في العلم والتنوير.   في ذكري مولده.. كل ما تود معرفته عن رفاعة الطهطاوي مصطفى بكري يطالب رئيس الوزراء بتطوير متحف رفاعة الطهطاوي في سوهاج رفاعة رافع الطهطاوى بثقافة الإسماعيلية علي جمعة يوضح سبب بقاء مشروع رفاعة الطهطاوي التجديدي (فيديو)   معلومات عن رفاعة الطهطاوي وفيما يلي يقدم "الفجر" أبرز المعلومات عن رفاعة الطهطاوي بالتزامن مع الاحتفال بذكرى ميلاده رقم 221:   رفاعة رافع الطهطاوي، مُفكر وباحث ومصلح يرجع في أصله إلى بلدة طهطا في صعيد مصر، وقد اشتهر بكونه من مؤسسي النهضة الفكرية المصرية ومن دعاة التحديث الثقافي وحركة الصحوة التي شهدتها مصر في القرن التاسع عشر، والتي شملت مُختلف النواحي والمجالات العلميّة، والتقنية، والأدبيّة، والتعليمية، والعسكرية، والتي دعت لاستخدام الأفكار والابتكارات الغربيّة التي تدعم مصلحة الأمة وتُثري الحضارة العربية المصرية وترتقي بها.   تعلم رفاعة الطهطاوي في صغره في مسقط رأسه في بلده طهطا، والتحق في الأزهر بعد انتقاله إلى مدينة القاهرة في عام 1817م، وهناك حصل على شرف صحبة شيخ الأزهر حسن العطار ونال فرصة التعلم منه، وسرعان ما التمس الإمام العطار براعة ونبوغ تلميذه وكان شاهدًا على ذكائه الفذّ وعبقريته.   عندما بلغ رفاعة الطهطاوي سن 21 عامًا وتخرج من الأزهر سنة 1821م عُين كمُدرس في الأزهر، واستمر في التدريس لمدّة عامين، قبل أن ينتقل إلى الجيش المصري ويُعين إمامًا وواعظًا فيه، وخلال هذه الفترة كان من المُقرر إرسال بعثة علمية مصرية لدراسة مجموعة من العلوم التقنية العصرية في فرنسا من قبل الوالي محمد علي باشا، وبالنظر لنبوغ الطهطاوي، فقد اختاره شيخه العطار ورشّحه لأن يرافق هذه البعثة كواعظ ومُرشد للطلاب في مدينة باريس، وبالفعل تم إرساله للبعثة.   خلال إقامة رفاعة الطهطاوي في باريس تعلّم اللغة الفرنسية وأبدع وتفوَّق فيها فأجادها نطقًا وقراءة، كما تثقف وقرأ كتب الأدباء الفرنسين المعروفين، بالإضافة للاطلاع على كتابات رجال القانون ومعلمي الجغرافيا والمؤرخين.   في عام 1832 عاد رفاعة الطهطاوي إلى مصر وعُين مُترجمًا في مدرسة الطب، ومن بعدها مُترجمًا للفنون العسكرية والعلوم والهندسة في مدرسة الطوبجيّة (المدفعية).   أنشأ أول متحف أثري في تاريخ مصر، وعمل مُشرفًا على صحيفة معلمه حسن العطار التي حملت اسم "الوقائع المصرية"، والتي كانت تصدر باللغتين العربيّة والتركية، فأبدع وحسّن من إخراجها.   أنشأ رفاعة الطهطاوي مجلة تربوية حملت اسم "روضة المدارس"، لكنه لم يهتم كثيرًا بها؛ بسبب انصرافه إلى الترجمة الفرنسية، وعُين من بعدها ناظرًا في مدرسة الألسن التي أنشئت عام 1835م وكان اسمها مدرسة اللغات، وأضاف لها "قلم الترجمة" فغدت من أكثر المدارس تأثيرًا في النهضة الثقافية والفكرية المصرية خلال القرنين التاسع عشر والعشرين.   الوالي عباس باشا الأول نفاه من مصر إلى السودان بسبب تعصبه الناجم عن افتقاره للنهج التربوي والتطلّع للعلم، وعدم امتلاكه حس النهضة والرغبة في النمو والتحديث.   خلال إقامة الطهطاوي في السودان أنشأ فيها أول مدرسة ابتدائية، وبعد عودته لمصر دعم مدرسة الألسن، وحاول توعية المجتمع أكثر وطالب بتعليم المرأة كونها النصف الآخر للمجتمع، وتبنى جملة من الأفكار التربوية والتعليمية المفيدة التي ساهمت في نهضة المجتمع المصري.

مشاركة :