منتدى الإثنينية يسهم في إزدهار الثقافة والأدب ( أصداء الإثنينية ومأثر مؤسسها ) 4 -4

  • 10/15/2022
  • 16:10
  • 21
  • 0
  • 0
news-picture

يقول الشيخ عبد المقصود خوجة رحمه الله عن مشروعه الثقافي هذا : ” تشكلت العديد من الروافد لإثراء الثقافة والحوار بين مختلف الأمم والشعوب والحضارات وجاءت المنتديات الأدبية كواحد من هذه الروافد تظهر تارة وتختفي أخرى حسب توفر المناخ الملائم لنموها وازدهارها وكثيراً ما تتضافر جهود بعض المثقفين الذين شغلت الكلمة حيزاً كبيراً من فكرهم ووقتهم فتُنبت تلك المنتديات أجمل الأشجار المثقلة بثمار العلم والأدب والشعر والفكر وفي هذا الإطار قامت الاثنينية ترجمةً لما يعتمل في نفسي تجاه الحركة الأدبية والثقافية عامة وبصفة خاصة في المملكة العربية السعودية وبدأت كمنتدى أدبي للاحتفاء ببعض رموز الشعر والأدب والفكر منذ عام 1403هـ 1982م كما استمدت جذورها من حفلات التكريم التي كان يقيمها والدي رحمه الله على ضفاف مواسم الحج لكبار الأدباء والشعراء والعلماء الذين يأتون ضمن وفود بلادهم لأداء مناسك الحج ” كان لهذه الإثنينية أصداء واسعة عند بعض الشخصيات لدينا من وزراء وادباء ومفكرين وإعلاميين كذلك من الخارج وتحدثو عن شخصية مؤسسها وعن أهميتها ومن هؤلاء ما قاله عنه معالي الدكتور عبدالعزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام الأسبق.   ” الأديب الراحل كان عنواناً للرجل الداعم للعمل الثقافي وهذا امتداد لوالده محمد سعيد عبدالمقصود خوجه؛ الذي يعد أحد رؤساء تحرير جريدة أم القرى فتجده داعماً للحراك الثقافي والأدبي ومشاركاً في مختلف الفعاليات وإستضافة النخب الثقافية والفكرية في داره؛ لحرصه على مد جسور التواصل مع رجالات الثقافة والأدب وإيجاد مساحة للمناقشة والتحاور خدمة للحركة الثقافية بشكل عام ” ويقول رئيس تحرير صحيفة عكاظ سابقا هاشم عبده هاشم عن هذه الشخصية: “وهكذا ظهرت الإثنينية كمؤسسة علمية وثقافية وحضارية للحفاظ على الموروث الثقافي والفكري والاحتفاء بالرواد والاحتضان للخبرات وللطاقات الشابة المبدعة برؤية منفتحة على كل ما يخدم الإنسانية بعيداً عن الصراعات الفكرية والخلافات السياسية والمذهبية، وتعاملاً مع كل ما يرتقي بالإنسانية إلى أعلى المراتب” كذلك كان له مآثر طيبة تنم عن بعد نظرة وذلك من خلال مايقدمة من دعم للثقافة العابرة للحدود وفي هذا الصدد ذكر الأستاذ فاضل غيي الإعلامي والأديب السنغالي عن صديقة الأديب الأستاذ عبدالمقصود خوجة لأحد المواقع الإلكترونية والذي أشرف على إنشاء عدة مجلات باللغة العربية في السنغال مثل مجلة الصحوة السنغالية ومجلة الأفق الجديد، ويرأس حاليا نادي السنغال الأدبي في داكار وكان صديقا للمرحوم الشيخ عبد المقصود خوجة الذي دعم بسخائه المعروف جهوده في إصدار مجلات سنغالية بلغة الضاد يقول عنه: “   فقدنا كريم الأدب خوجة فريدا في همته متميزا في حسن عنايته بالأدب والأدباء وبالشعر والشعراء بكل صاحب عطاء وحتى بالفقهاء والدعاة والاعلاميين والنقاد في داخل المملكة وخارجها يندر أن نرى ملياردير في حجم عبد المقصود ينفق أمواله على الابداع والمبدعين ويلتزم بدعوة الجميع إلى دارته تلك العامرة في جدة لتكريم أصحاب المواهب والمواقف يقول عن نبل خلقه: تعرفت عليه منذ مطلع التسعينات الميلادية وشرفني في اول لقاء معه بأن طلب مني أن أجلس بمنصة التكريم لأحد المحتفى بهم من رموز الأدب العربي في ظل وجود كبار الشخصيات من أدباء ومفكرين ومن علية القوم الحاضرة لتلك الإحتفائية ” كذلك من مأثره بأنه قام بطباعة أعمال أدبية لبعض الأدباء السعوديين من الرعيل القديم وفي هذا الشأن ذكر الإعلامي الراحل عبدالرحمن الشبيلي عن جهود هذه الشخصية المتميزة ماقام به في هذا العمل الكبير: “فالعمل الموسوعي العملاق المترجم من الإنجليزية عن الحضارة العربيةوالإسلامية في الأندلس والذي أشرفت على تحريره سلمى الخضراء الجيوسي ونشره في أصله الإنجليزي، مركز دراسات الوحدة العربية من تأليف نخبة من الأساتذة العرب والأجانب ثم تولى الأستاذ الخوجة تمويل ترجمته إلى العربية وطبعه وهو في جزأين مكون من (1550) صفحة يعدّ مفخرة ومثالاً جيداً لما يمكن أن يقوم به رأس المال المثقف، ورجل الأعمال المتحضر، في بلد يرفع راية الإسلام وشجرة العروبة، ويحتضن العلوم والثقافة الإسلامية. “   نأمل أن ينال على إستحسانكم ماكتبناه ونقلناه عن هذه الشخصية الرائعة والذي أسهم بفعالية في إزدهار الحياة الثقافية لدينا.  للتواصل مع الكاتب 0555614480

مشاركة :