فكانت (الإثنينية) منذ شرعت أبوابها منذ عام ١٤٠٣ هجري 1983م بمدينة جده عروس البحر الأحمر هذه المدينة الجميلة التي تستيقظ على وقع امسياتها الثقافية والأدبية وعلى مدار أربعة عقود وهذه الأثنينية تثري الحياة الأدبية والثقافية وتزدهر لدينا فأصبحت مادة دسمة للصحافة الورقية لدينا بملاحقها الثقافية انذاك وكنت من المتابعين لما يكتب عن أمسيات الأثنينية والرموز المكرمة فيها خصوصا بملحق الأربعاء الثقافي لصحيفة المدينة وصحيفة البلاد والتي كانت تقوم بتغطية نشاطها وكم كان هذا الرجل نبيلا في خلقة حين يغمر ضيوفة من المحتفى بهم ومن المرتادين لصالونه بكرمه الحاتمي الفياض فأصبح هذا الصالون من أشهر الصوالين الأدبية في العالم العربي وأصبح واجهه حضارية للوطن فأصبحت محتويات الإثنينية القيمة محط أنظار المتخصصين في الأدب العربي وطلابهم بالجامعات ذكر الدكتور عبدالمحسن القحطاني أستاذ النقد الأدبي بجامعة الملك عبدالعزيز في تصريح له لأحد الصحف لدينا ذكر مناقب الراحل وأهمية الإثنينية كمرجع للباحثين والدارسين من طلاب العلم بالجامعات يقول: ” تصدق ونحن أساتذة في الجامعة تعرض علينا رسائل علمية أن أكثرها يعتمد على إصدارات الاثنينية. لأن المكرم يقول كلاما قد يكون لأول مرة لم يقله قبل سيرة ذاتية قالها هذا اليوم، ولأن الحديث عنه كذلك قيل لأول مرة فإذا الباحث سيجد معلومة جيدة يتكئ عليها وأنا ناقشت أكثر من رسالة أجد في ثبت المصادر الاعتماد على هذه المطبوعات” فكانت هذه الإثنينية محط أنظار الأكاديمين بجامعاتنا لأهميتها عندهم من خلال المكرمين بها من علماء ومفكرين ومثقفين وشعراء وأدباء وكان الشيخ عبدالمقصود خوجة علاقته وطيدة بالأكاديمين بجامعاتنا ويحرص على دعوتهم ومن ضمن هؤلاء الدكتور عبدالله المعطاني استاذ النقد الأدبي بجامعة الملك عبدالعزيز سابقا ومما قاله في أهمية هذه الأثنينية في إثراء الحياة الثقافية والأدبية لدينا في تصريح له بصحيفة عكاظ والتي ذكر فيها وعد مأثر ومناقب صاحبها ومما قاله: “وهنا أريد أن أركز على مساهمه الإثنينية في تحريك الأدب والثقافة في ذلك الوقت، وأمسيات الإثنينية عنوانها تكريمي ولكنها في واقع الحال ندوات أدبية وفكرية وثقافية رائعة، وتطرح فيها الآراء العميقة والرؤى المتميزة مما أثرى الساحة الأدبية والثقافية في ذلك الوقت، وهو ما كان يهدف له الشيخ عبد المقصود فأصبحت الاثنينية منبرًا حيًا ونبراسًا متوهجًا في مسالك الأدب والثقافة، حتى أعلم أن كثيرًا من الباحثين وطلاب الدراسات العليا يعتمدون على ما يطرح في الاثنينية في كتبهم ورسائلهم للماجستير والدكتوراه، وكان الشيخ عبد المقصود يسعى حثيثًا إلى استقطاب الأدباء والكتاب من داخل المملكة وخارجها مما أدى إلى انتشار الاثنينية في العالم العربي والإسلامي “ للتواصل مع الكاتب 0555614480
مشاركة :