معالجة روائية لقضايا المجتمع في 'بالضبة والمفتاح'

  • 10/17/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نجد انفسنا في رواية "بالضبة والمفتاح" للكاتب الروائى حسين عبدالعزيز امام رؤى مستقبلية من خلال مناولة لقضايا ومشاكل شائكة ارقت المجتمع عبر الازمنة. وافتتحت الرواية باول قضية وهي قضية التمييز مع غياب دور الاب وسيطرة الام  في رسالة من الكاتب يبرز فيها دور المرأة بانها هيمن تصنع مقادير الامور. فمنذ بداية الاحداث نجد صراع بين الابناء يحاول ان يحله طبيب صديق للعائله سببه تمييز الام لاحد الابناء ثم يموت الاب فتتكشف اشكالية اخرى وهيالنفاق المجتمعى وايضا تتوالى الأحداث بسلسلة من الاكتشافات المشوقة للقارئ حيث انه بمجرد موت الاب يفرح اهل القرية لموته بسبب سوء اخلاقه ومع ذلك استقبلوا هذا بالصراخ والعويل ثم تنقلنا الرواية لمعاناة الابنه ام النصر من تحرش ابيها بعدها نرى فتحى يعصف ذهنه باحثا عن سبب لمعاناته من ابيه فتغويه المرأة التى ادارت العويل ليكتشف من خلالها انها كانت معشوقة ابيه. فيعصف ذهنه ويروح في نوبة هذيان ويخيل اليه انه في المقابر يطرح تساؤلاته على جثة ابيه فيكتشف من ابيه انه ابنا غير شرعي وتفزعه الجثث والديدان تاكل رأسه وتجول في كل مكان تأكل رؤوس الماره وتجعله يتخبط ويهرب باحثا عن مأوى من تيهته وهنا قدم الكاتب رسالة تاكيد بان النبش في الماضى  سوف يجلب الكثير من المتاعب ثم يخرجنا الكاتب من هذه الضبابية الى ترتيب مدحت وزوجته للمأتم في لفته من الكاتب لتوثيق العادات المصرية وايضا توثيق نموذج اخر للمرأة النافعة لاسرتها وبعدها ياخذنا الى رسالة اخرى وهيرؤوس من يكتبون الشعر الفارغ من المحتوى وشبههم بالرؤوس الفارغة ثم يأتى بالطبيب الذى ظل واقفا في عمله على الرغم من هروب الجميع من الجثث في رسالة بالتمسك بالعمل حتى في احلك الظروف وجائت النهايه بايقان فتحى بانه قد فتح على نفسه وابل من الويلات بسبب نبشه في الماضى فتعلم الدرس وقرر ان يلقى الماضى خلفه  ويبحث عن ذاته فاغلق على كل هذا "بالضبة والمفتاح".

مشاركة :