بعد وفاة والدتها في الرابعة من عمرها، تم إلحاق روزالي وايرلويند سولدجير بمدرسة داخلية للأمريكيين الأصليين في ساوث داكوتا بالولايات المتحدة، وهناك أُخبرت بأن لغتها الأصلية اللاكوتا بأنها "كلام شيطاني"، وفقا لما ذكرته وكالة ((أسوشيتد برس)) يوم السبت. وتتذكر وايرلويند أنها احتجزت في قبو في مدرسة سانت فرانسيس الإرسالية الهندية لأسابيع كعقاب لخرق قواعد المدرسة الصارمة حيث تم قص ضفائرها الطويلة في محاولة متعمدة للقضاء على هويتها الثقافية. وقالت وايرلويند "اعتقدت أنه لا يوجد إله، اعتقدت أنه يوجد فقط تعذيب وكراهية". جاء ذلك أثناء شهادتها خلال حدث يوم السبت في محمية روزبود سيوكس بقيادة وزيرة الداخلية الأمريكية ديب هالاند، حيث تواجه الوكالة إرثا مريرا من نظام المدراس الداخلية الذي استخدم في الولايات المتحدة لأكثر من قرن وقال التقرير أنه بدءا من قانون الحضارة الهندية للعام 1819، سنت الولايات المتحدة قوانين وسياسات لإنشاء المدارس ودعمها. وكان الهدف المعلن هو "تمدين" الأمريكيين الأصليين وسكان ألاسكا الأصليين وسكان هاواي الأصليين، ولكن ذلك نُفذ في الغالب عبر ممارسات مسيئة. وتلقت المؤسسات الدينية والخاصة التي تدير العديد من المدارس تمويلا فيدراليا. وأضاف التقرير أن معظم هذه المؤسسات أغلقت أبوابها منذ فترة طويلة، لكن البعض منها لا يزال يعمل كمدارس وإن كانت بمهام مختلفة جذريا احتفاء بالخلفيات الثقافية لطلابها الأصليين.
مشاركة :