لم تعد فترة الانتقالات الشتوية بالنسبة لأنصار جماهير نادي النصر، تبشر بالخير بالنسبة له؛ فهي باردة في استقطابات اللاعبين الأجانب طوال السنوات الخمس الماضية، حيث فشل سبعة أجانب محترفين وقعوا للنصر في الفترة الشتوية لم ينجح أي منهم بشهادة النقاد الرياضيين والجماهير النصراوية فيما يعد البحريني محمد حسين من الحالات النادرة التي استطاعت النجاح بعد التعاقد معها في الفترة الشتوية. وأثبت محمد حسين نفسه في تمديد عقده مرتين بعد أن تعاقدت معه إدارة النصر للمرة الأولى في كانون الثاني (يناير) 2013 بنظام الإعارة لمدة ستة أشهر فقط، والذي لا يزال يحظى بثقة الجهاز الفني والإدارة النصراوية رغم تعرضه في الآونة الأخيرة لهجوم كبير من الجماهير النصراوية؛ نظرا لتراجع مستواه. ويعد بدر المطوع النجم الكويتي هو أبرز الصفقات الأجنبية المميزة التي تعاقدت معها إدارة النصر في فترة الانتقالات الشتوية 2011 بعد أن تعاقدت معه الإدارة بنظام الإعارة لمدة ستة أشهر، لكن ظروف عمله حالت دون تجديد إعارته لتنتهي أفضل مسيرة ناجحة للأجانب خلال السنوات الخمس الماضية. وشهدت فترة الانتقالات الشتوية في المواسم الخمسة الماضية عدة صفقات وصفها النقاد الرياضيين والجماهير النصراوية بالفاشلة، التي لم تقدم ما يشفع لاستمرارها لفترة أطول مع نادي النصر، حيث تعاقدت الإدارة في كانون الثاني (يناير) 2012 مع المغربي الحاج بوقاش لمدة موسم ونصف إلا أنه لم يقنع مسيري النادي العاصمي بما قدمه لتنهي إدارة النادي عقده في أيار (مايو) من العام نفسه أي بعد أربعة أشهر من مضي عقده فقط، كما واصل المحترف الكوري الجنوبي كيم بيونج سو مسلسل الصفقات الأجنبية المخيبة للآمال بعد أن وقعت إدارة النصر عقدا معه لمدة ستة أشهر دون تقديم ما يشفع لاستمراره. وفي كانون الثاني (يناير) 2013 تعاقدت إدارة النصر مع البرازيلي رفاييل باستوس بعقد يمتد لموسمين ونصف الموسم إلا أنه هو الآخر واصل سوء الطالع في الصفقات الأجنبية التي تحضر لنادي النصر في الانتقالات الشتوية لتنهي عقده في كانون الثاني (يناير) 2014 دون إكمال بقية عقده بعد فسخه بالتراضي. كما سجل اليوناني خاريستياس نفسه ضمن الصفقات المخيبة لآمال النصراويين بعد أن تعاقدت معه الإدارة في شباط (فبراير) 2013 الذي جاء بديلا للمحترف الإكوادوري أيوفي الذي أصيب بالرباط الصليبي بعد إغلاق فترة الانتقالات الشتوية آنذاك وتم استبداله إلا أن المستويات المتواضعة التي قدمها اليوناني جعلت إدارة النصر تسارع في إنهاء عقده خلال فترة الانتقالات التي يليها. وكان التونسي مراد دلهوم الذي وقع للنصر في كانون الثاني (يناير) 2014 أحد الأسماء التي وقعت معها إدارة النصر خلال فترة الانتقالات الشتوية بعقد لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد إلا أن دلهوم لم يقدم المستوى المأمول منه لتسارع إدارة النصر في إنهاء عقده. وبرز في الموسم الماضي اسم المهاجم الإكوادوري أرماندو ويلا والأوروجوياني فابيان ضمن قائمة تلك الصفقات التي لم يكتب لها النجاح بعد أن وقعت إدارة النادي معهم عقد بنظام الإعارة لستة أشهر لكلا اللاعبين وفشل الأول فشلا ذريعا مع الفريق ولم يستطع إثبات نفسه فيما كان مستوى فابيان محط اختلاف النصراويين حول ما قدمه من إضافة كلاعب أجنبي قبل أن يتم تمديد عقده مؤقتا حتى بداية الموسم لتعود الإدارة النصراوية وتنهي عقده قبل انطلاقة الموسم الحالي.
مشاركة :