أبوظبي – الوكالات: أكد وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي أمس أن قرار مجموعة «أوبك بلاس» خفض الإنتاج كان «صائبا»، رافضا محاولات «تسييس» الخطوة، وذلك وسط اتهامات أمريكية للكارتل بالوقوف إلى جانب روسيا ضد مصالح واشنطن. وقال الوزير للصحفيين في أبوظبي «إيماننا بأن هذه المنظمة (أوبك) فنية بحتة تقوم على دراسات للعرض والطلب وتتخذ ما يساهم في الوصول إلى القرار الصحيح.. نجدد ثقتنا بالقرار ونقول بأن القرار كان صائبا». وتابع «الدليل على أن القرار كان صائبا.. هو أن القرار الذي اتخذناه ومع أنه نص على خفض (الإنتاج) إلا أنه أدى إلى انخفاض في الأسعار واستقرارها عند مستوى مقارب لمستوى أكتوبر 2021». وحذر الوزير من أنه «كانت هناك محاولة لتسييس القرار»، مؤكدا أن ذلك لن ينجح في تحويل القضية إلى «مسألة سياسية». وقررت مجموعة «أوبك بلاس»، المكونة من الدول الثلاث عشرة الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) بقيادة السعودية وشركائها العشرة بقيادة روسيا، قرّرت هذا الشهر خفض حصص إنتاج النفط بهدف دعم أسعار الخام التي كانت تتراجع. واعتبر البيت الأبيض أن قرار خفض الانتاج الذي يصب في مصلحة موسكو يعني أن الرياض قرّرت الوقوف إلى جانب روسيا فيما تحاول واشنطن حرمانها من مصادر دخلها خصوصا في قطاع الطاقة ردا على هجومها على أوكرانيا. وبينما تجنب المزروعي الرد على الانتقادات الأمريكية، قال إن الإمارات «أيدت القرار على أساس فني، ولا شيء سياسي في ذلك». وعن استراتيجية بلاده النفطية، أكد الوزير أن الإمارات تستثمر في زيادة طاقتها الإنتاجية، مكررا الدعوة للاستثمار في قطاع النفط والغاز في موازاة التحول نحو الطاقة النظيفة. وأوضح «العديد من البلدان فقدت قدرتها (على إنتاج النفط والغاز) خلال الوباء (كوفيد-19) وخلال السنوات القليلة الماضية. لذا نحن بحاجة للحديث عن جلب الاستثمارات في جميع أشكال الطاقة». وشدد على «التزام دولة الإمارات بزيادة إنتاجها (النفطي)، وسنثبت أننا نقوم بذلك، ولكن هناك تحديث طرأ على طريقة عملنا: نريد إنتاج أنظف برميل» نفط، أي الأقل ضررا على البيئة.
مشاركة :