خبراء ومحللون: انسحاب الجيش السوداني من السياسة مرهون بتوافق المدنيين

  • 10/19/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد خبراء ومحللون، أن الحديث حول مستقبل القوات المسلحة السودانية وانسحابها من العمل السياسي مرهون بالتوافق بين الأطراف والتكتلات السياسية المدنية والحزبية. من جانبه، قال المحلل السوداني عمر عبدالعزيز، إن حديث رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، عن تحول الجيش إلى مؤسسة عامة، يبدو مشجعاً وعاملاً مهماً لإنهاء الأزمة السياسية التي قاربت العام، ومن الناحية العملية يبقى مرهوناً بالتوافق بين القوى المدنية. وأوضح عبدالعزيز لـ«الاتحاد» أنه يمكن النظر إلى حديث البرهان بنوع من الجدية والإيجابية، كونه يأتي بعد سلسلة من المحاولات للتوافق بين المؤسسة العسكرية والقوى الحزبية لتشكيل حكومة جديدة بقيادة مدنية لإدارة البلاد، فيما تبقى من فترة انتقالية، وهو ما يشي بجديته في هذا الطرح، رغبة في إنهاء الأزمة، خصوصاً بعد مرور أحد عشر شهراً على ما جرى في الخامس والعشرين من أكتوبر العام الماضي، من دون أن يتمكن من تشكيل الحكومة. وأكد الخبير الاستراتيجي السوداني الدكتور عماد الدين حسين البحر، أن حديث البرهان وحميدتي عن انسحاب الجيش من العملية السياسية ويكون ضمن مؤسسات الحكومة، يعتمد على مدى قدرة المدنيين على التوافق لتشكيل حكومة، وبذلك يكون البرهان قد ألقى الكرة في ملعب السياسيين، خصوصاً أنه يرى أنه لا يمكن أن يسلم الحكومة لمجموعة أحزاب متنازعة فيما بينها. واستبعد البحر، خلال حديثه لـ«الاتحاد»، أن يكون هناك اتفاق أو توافق بين القوى السياسية حالياً، لأنهم لو كانوا يعتزمون ذلك لفعلوا منذ وقت طويل. إلى ذلك، اعتبرت الباحثة بجامعة الخرطوم أسمهان إسماعيل أن القوات المسلحة السودانية هي درع الأمان من المهددات الخارجية والداخلية، وتعمل على إشاعة السلام وتخدم مصالح الشعب وتدعم الاستقرار الداخلي وتحمي الدستور، مؤكدة أن المؤسسة العسكرية باختصار هي الحصن المنيع للتصدي لجميع الأخطار التي تهدد السودان، ولعبت أدواراً حاسمة في استتباب الأمن والحفاظ على تماسك البلاد، خاصة في الانتفاضات الشعبية، وعادة ما تدعم رغبات الشعب.

مشاركة :