وأوضح معاليه أن هذا التحالف، يعزز الجهود الساعي لمحاربة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره، تحت أي مسمى كان، حتى تنعم الأمة بالرخاء والأمن والإيمان، واصفاً إعلان التحالف الإسلامي العسكري بالمهم الذي جاء في الوقت المناسب، ليتدارك ما لحق بالأمة الإسلامية من أعمال إرهابية، وأفكار ضالة، أزهقت بسببها أرواح بلا حق, وظلمت أنفس بلا جرم، وأُرعبت أوطان بلا رحمه، وعانت من ويلاته كثيراً ومراراً، راجياً من الله العلي القدير أن يكلل جهود هذا التحالف بالنجاح، لما فيه من خير لأمن وأمان الدول الإسلامية والحفاظ عليه. كما أشاد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس بإعلان تشكيل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب، الذي يناقض مقاصد الدين العظيم، التي جاءت شريعته بعمارة الأرض وحفظ نظام التعايش فيها واستمرار صلاحها بصلاح المستخلفين فيها، وعلى ضوء هذه المقاصد العظيمة للشريعة الإسلامية تتجلى عظمة هذا الدين وكماله، مؤكدا أن الإرهاب الذي يفسد في الأرض ويهلك الحرث النسل ليس من الإسلام في شيء، وهو محض إفساد وإجرام تأباه الشريعة والفطرة السليمة. وقد جاء في الحديث الشريف : ( ومن خرج على أمتي يضرب برّها وفاجرها ولا يتحاش من مؤمنها ولا يفي لذي عهدٍ عهده فليس مني ولست منه) أخرجه مسلم. وبين معاليه أن هذا التحالف يأتي ليؤكد اهتمام العالم الإسلامي على محاربة هذا الداء الذي يهدف إلى تشتيت وحدة أمتها، وزعزعة أمنها واستقرارها، وإعمالاً لمقاصد الشريعة الإسلامية في توحيد الصف وجمع الكلمة والتعاون على البر والتقوى ومحاربة الإرهاب الذي يهدد استقرار العالم ودوله وشعوبه ومقدراته ومكتسباته. وأوضح معاليه أن العالم الإسلامي اليوم يقف أمام العالم أجمع ويؤكد رفض الإرهاب وأهمية العمل على محاربته بجميع أنواعه وصوره وليثبت أيضاً بأنه ليس للإرهاب بين المسلمين موطناً, والعمل على القضاء عليه بجميع السبل والوسائل والآليات الممكنة, ونفي تهمة الإرهاب التي يحاول أعداء هذا الدين إلصاقها بالإسلام والمسلمين، منوها بأهداف التحاف والتعاون المنطلق من مبادئ ديننا الحنيف قال تعالى ( وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبَرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ )، داعيا أن يرد الله تعالى كيد الكائدين ومكر الماكرين وعدوان المعتدين على الإسلام والمسلمين. // يتبع // 11:32 ت م NNNN تغريد
مشاركة :