ورحبت اليمن بتشكيل التحالف الإسلامي العسكري المكون من 34 دولة لمحاربة الإرهاب. وأكد بيان صادر عن الرئاسة اليمنية، انضمام اليمن إلى مساندة التحالف في مواجهة آفة الإرهاب الذي مازال اليمن يعاني منه ويدفع أثمان باهظة من أرواح الأبرياء نتيجة العمليات الإرهابية في مختلف المحافظات من المليشيات. وأشارت الرئاسة اليمنية في بيانها إلى أن قرار تشكيل هذا التحالف وخاصة في مثل هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها الدول العربية والإسلامية وشعوب العالم هو قرار تاريخي حكيم، مؤكدة تأييد اليمن الكامل للتحالف ضد الإرهاب كون اليمن من أولى البلدان التي اكتوت بناره وتبعاته الكارثية. وجددت الرئاسة اليمنية، تأكيدها بأن اليمن سيكون عضواً فاعلاً في التحالف الذي أصبح اليوم واقعاً بعد أن كان حلماً تطالب به الدول التي عانت من ويلات الإرهاب، داعية كل الدول العربية والإسلامية إلى الانضمام لهذا التحالف لمواجهة آفة الإرهاب وتخليص العالم من شروره. وشددت على أهمية تكاتف الجميع وتضافر الجهود المجتمعية والتنسيق المشترك والبدء الفوري في تنفيذ مهام التحالف لمواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد أمن وسلامة الشعوب، ومحاربة الجماعات الإرهابية أينما وجدت والتي تستغل الدين الإسلامي الحنيف لتبرير ممارساتها التي لا تمت لتعاليم الدين بأي صلة بقدر تشويه صورة الإسلام وقتل الأبرياء. وأشادت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة بتكوين التحالف الإسلامي العسكري حيث نوه الأمين العام للرابطة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي في تصريح صحفي بالتحالف وتأسيس مركز عمليات مشترك في مدينة الرياض للتنسيق. وأوضح أن هذه الخطوة المباركة تجسيد لآمال المسلمين في كل مكان، الذين يتطلعون إلى تعاون دول مشترك في محاربة آفة الإرهاب واستئصاله. وقال التركي :" أكدت الرابطة على ضرورة محاربة الإرهاب وذلك في مؤتمراتها ومناشطها العديدة ومن أبرزها المؤتمر الإسلامي العالمي الذي عقد في شهر جمادى الأولى 1436هـ بعنوان : "الإسلام ومحاربة الإرهاب" برعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، مشيراً إلى أن المؤتمر دعا الدول العربية والإسلامية إلى المزيد من التعاون مع المملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب، لافتا النظر إلى أن من أهم توصيات المؤتمر الدعوة إلى خطة إستراتيجية متكاملة للوقاية من الإرهاب، والاستفادة من تجربة المملكة العربية السعودية في هذا الشأن والتعاون الدولي في مجال مكافحته. وأكد معاليه أن هذا التحالف الإسلامي في محاربة الإرهاب هو من البر الذي أمر الله به المسلمين، قال الله تعالى : "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ "، ذلك أن حاجة الأمة اليوم ماسة إلى مثل هذا التعاون والتضامن في نصرة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها الذين يعانون البلايا والمحن. وأشاد معاليه بالقيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - وبذل الجهود لتحقيق وحدة صف المسلمين وتضامنهم والمضي قدماً للتصدي للإرهاب ودعم الجهود الدولية للقضاء عليه. وشدد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي على أن الرابطة ستضاعف جهودها في مكافحة الإرهاب وستتعاون مع هذا التحالف المبارك، داعيا الله سبحانه وتعالى أن يحمي المملكة وبلاد المسلمين والمجتمعات الإنسانية كلها من فتنة الإرهاب وأفكاره الضالة، وأن يكلل الجهود بالتوفيق والسداد. // يتبع // 11:32 ت م NNNN تغريد
مشاركة :