دعا استشاري أمراض وزراعة الكلى، الدكتور فاضل الرويعي إلى ضرورة ترسيخ ثقافة التبرع بالأعضاء في ظل وجود 25 ألف مريض يعالجون بالغسيل الدموي أو البريتوني، فيما العلاج النهائي والأمثل هو زراعة الكلية منوهًا بتكفل الدولة بكافة النفقات، وأشار في تصريح لـ»المدينة» إلى أن المريض الذي لا يوجد عنده أي مانع للزراعة، أمامه إيجاد متبرع وحسب الأنظمة يجب أن يكون سعودي الجنسية وهناك استثناء لمن يكون له صلة قرابة والأفضل أن يكون من العائلة. وأشار إلى أنه الآن يسمح للأصدقاء وغير القريب بالتبرع بشرط أن تكون المبادرة لوجه الله وعند عدم وجود متبرع مطابق إما لـ(فصيلة الدم) أو (الأنسجة) هناك برنامج التبادل، وإذا لم تنجح عملية التبادل في إيجاد متبرع، يدرج على قائمة المتوفين دماغيًا، وأوضح الرويعي أن أكبر عائق يتم مواجهته عند عمل زراعة كلى هو رفض المريض أخذ كلية من أحد أفراد عائلته خوفًا من أن يحدث فشل كلوي أو ضرر للمتبرع بسبب العملية مؤكدًا أن عملية التبرع تتم بعد عمل كافة الإجراءات لضمان نجاح العملية. وأشار إلى أن التبرع آمن لمن يسمح له بالتبرع، معربًا عن أسفه لأن بعض المرضى لديه انطباع بأن أخذ كلية من ابنته على سبيل المثال قد يمنعها من الزواج أو الإنجاب، مع أن هذه الفرضية غير صحيحة وتستطيع الأنثى التبرع بدون حدوث ضرر، باستثناء زيادة احتمالية حدوث تسمم حمل، ولفت إلى أن وجود متبرع من العائلة يختصر الوقت في انتظار شخص متوفي دماغيًا، مشيرًا إلى أن الفترة قد تطول لفوق 10 سنوات ونوه بجهود المركز السعودي لزراعة الأعضاء والمبادرات مثل التسجيل إلكترونيا كمتبرع عن طريق توكلنا وغيره من المنصات الحكومية. وتعد مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بالتسجيل في برنامج التبرع بالأعضاء أحد المبادرات الإنسانية التي تسهم في تخفيف معاناة المرضى الذين يبحثون عن بصيص أمل يمنحهم الاستمرار بالحياة. الفشل الكلوى 25 ألف مريض على قوائم الزراعة فترات الانتظار قد تطول لسنوات ترسيخ ثقافة التبرع تصحيح المفاهيم الخاطئة توسيع قاعدة التبرع وفق ضوابط فحوصات شاملة للتأكد من حالة المتبرعين
مشاركة :