الفرنسي جوست فونتين حقق لقب الهداف برصيد 13 هدفاً فيلم وثائقي يؤكد إقامة المونديال في أميركا وليس في السويد بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 1958 هي البطولة السادسة من عمر كأس العالم لكرة القدم وقد أقيمت في السويد، وتعتبر هذه هي المرة الوحيدة التي يقام فيها كأس العالم على أراضٍ أوروبية ويفوز بها منتخب من خارج القارة العجوز، أبدت كل من الأرجنتين وتشيلي والمكسيك والسويد استعدادهم لاستضافة منافسات كأس العالم، وتم الإعلان عن استضافة السويد لمنافسات البطولة في 23 يونيو من عام 1950، بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية في بداية بطولة كأس العالم لكرة القدم 1950. حظيت البطولة للمرة الأولى في بطولات كأس العالم بتغطية تلفزيونية عالمية، على الرغم من ذلك لم تتمكن دول شرق أوروبا من متابعتها بسبب عدم جاهزيتها لاستقبال البث المباشر، الفريد في تلك النسخة أن منتخبات ويلز وأيرلندا الشمالية وإنجلترا واسكتلندا قد شاركت بالبطولة، وهي المرة الأولى والوحيدة التي تشهد مشاركة جميع ممثلي الكرة البريطانية، أيضاً، تأثر إنجلترا بفقدان بعض لاعبيه في كارثة ميونخ الجوية في فبراير من ذلك العام. احتضن ملعب راسوندا الوقع في بلدية سولنا السويدية، والذي يسع الملعب لجلوس 35 ألف متفرج، نهائي كأس العالم لكرة القدم 1958 والذي أقيم في 29 يونيو 1958، بين صاحب الضيافة منتخب السويد بقيادة نيلس ليدهولم وغونار غرين ومنتخب البرازيل بقيادة فافا مع غارينشيا وماريو زاغالو وبيليه، واستطاع منتخب البرازيل قلب تأخره بهدف نظيف إلى فوز عريض قوامه 5-2، في لقاء شهد بداية اللاعب العالمي الملقب بالجوهرة السوداء بيليه في عمر لا يتجاوز السابعة عشرة، لتحصل البرازيل على اللقب العالمي الأول لها في بطولات كأس العالم. وكان نظام التساوي بالنقاط مختلفا، فتساوي الثالث والثاني بالنقاط يستدعي مباراة فاصلة، وهذا ما حدث بين (منتخب أيرلندا الشمالية ضد منتخب تشيكوسلوفاكيا) وبين (منتخبا المجر وويلز) وبين (منتخب الاتحاد السوفيتي ومنتخب إنجلترا)، واستطاع كل من منتخب أيرلندا الشمالية ومنتخب الاتحاد السوفيتي ومنتخب ويلز من التأهل للدور الثاني بعد فوزهم بالمباريات الفاصلة من أجل تحديد الفائر بالمركز الثاني، أما التساوي بالنقاط بين الأول والثاني فيستدعي احتساب الفارق بعدد الأهداف، وهذا ما حدث بين (فرنسا ويوغوسلافيا) حيث رجح فارق الأهداف (+4) لصالح المنتخب الفرنسي رغم تساويهما بعدد 4 النقاط. وبات الحكم الفرنسي ماوريسي جويجي الذي أدار المباراة النهائية لكأس العالم 1958 وهو ثاني فرنسي يقوم بإدارة تحكيم المباراة النهائية لنهائي كأس العالم بعد جورج كابديفل في نهائي 1938. كما كان للفرنسيين حضور مميز في هذه البطولة إذ حقق المهاجم جوست فونتين لقب هداف البطولة برصيد 13 هدفاً سجلها خلال 6 مباريات فقط، وهو الرقم الرقم الذي لم يتمكن أي لاعب من تحطيمه حتى الآن، وكان فونتين هدافا فريداً من نوعه حيث حقق 165 هدفا خلال 200 مباراة لعبها في الدوري الفرنسي. كما حصل البرازيلي بيليه على لقب أفضل لاعب في البطولة التي شهدت أول لقب للبرازيل. وعندما يتم ذكر كأس العالم 1958 الذي أقيم في السويد، تسترجع الذاكرة هدف بيليه الشهير، ورقم الفرنسي جوست فونتين التهديفي التاريخي، والتنظيم الوحيد في بلد إسكندنافي، لكن فيلماً سويدياً يُدعى "مؤامرة 58" ينفي إقامة البطولة في السويد، وأنها لعبت في لوس أنجلوس الأميركية ضمن صراعات الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي ذلك الوقت. وطرح المخرج السويدي يوهان لوفتشد فيلمه المثير للجدل عام 2002، واستعان بعدد من المشاهير، منهم المؤرخ السويدي دي فايرن الذي قال إنه حصل على وثائق وإثباتات تؤكد أن المونديال أقيم في أميركا وليس السويد، وأضاف: الولايات المتحدة كانت تختبر قوة تأثير التلفزيون على الناس، كجزء من الحرب الباردة التي كانت في ذلك الوقت. وواصل المؤرخ الذي فارق الحياة في عام 2013: جمعت آلاف الوثائق والصور والنصوص بعد نهاية البطولة مباشرة، وخلصت إلى أن البطولة لم تحدث على الإطلاق، وأحد تلك الأدلة هي المباني الواقعة خلف ملعبي أوليفي في غوثينبرغ والتي أظهرتها لقطات فوز البلد المضيف على ألمانيا الغربية، وتلك المباني لم تكن موجودة في المدينة السويدية، بل في الجانب الآخر من العالم.. تحديداً لوس أنجلوس الأميركية! وأتبع دليل آخر وهو طول ظل اللاعبين، وهو أمر لا يتناسب مع زاوية الشمس في صيف السويد، ولا يمكن إنتاجها إلا في الساحل الغربي الأميركي، بالإضافة إلى أن تنظيم حدث كبير كهذا كان يتطلب دعماً لوجستياً لم يكن موجوداً على جميع الصعد في السويد خلال الخمسينات الميلادية. ويخالف النجم كوري هامرين الذي أحرز هدف الفوز في مرمى ألمانيا الغربية بمباراة نصف النهائي، كل ما ذكره المؤرخ دي فايرن، وقال: أنا كنت موجوداً في البطولة!، فكيف يقولون إنها لم تقم على الإطلاق! هذه أعظم ذكرياتي في كرة القدم. ومع مرور وقت من بداية عرض الفيلم، يتم تقديم بعض الآراء التي تدعم ما قاله دي فيرين، ومنهم المهاجم أغني سيمونسون صاحب الهدف السويدي الثاني في مرمى البرازيل، والذي قال: قريباً لن يبقى أحداً يستطيع الجزم بأن كأس العالم أقيمت في السويد، لقد مر وقت طويل منذ ذلك الحدث، كما أن أغلب المشاركين به فارقوا الحياة. ومع نهاية الفيلم، تظهر رسالة من لوفتشد والمؤرخ دي فايرين وقال المخرج: إن كل ما تم عرضه في الفيلم كان خدعة، وإن كل ما حدث لإثبات أن الناس تعتمد على مصادر غير موثوقة لاستقاء معلوماتهم، وبعض الناس استوعبوا ذلك مباشرة، وبعضهم احتاج يوماً أو اثنين لمعرفة أن الفيلم كان خدعة، لكن هناك قسم ثالث أثار مخاوفي.وظهر جزء من المتابعين يؤمنون بـ"مؤامرة 58" بناء على ما شاهدوه في الفيلم، ولم يصدقوا ما قاله المخرج وزميله المؤرخ، وباتوا يشككون علناً بإقامة بلادهم لكأس العالم قبل 60 عاماً، ويطلبون أدلة على إقامتها. وقال لوفتشد في حديث صحافي بعد الضجة التي صاحبت الفيلم: لقد أخافني ما حدث للبعض، لقد أثبت لي الفيلم أنه من السهل خداع الجمهور، كانت فكرتي أن أرسل للناس رسالة مفادها: لا تصدقوا أي شيء، ووصلت بالفعل للبعض، لكن هناك جزء من الناس يؤمن بمؤامرة 58، حتى الذين لا يتابعون كرة القدم يقولون إنهم سمعوا شيئاً غريباً عن كأس العالم التي أقيمت في السويد!. بيليه في المباراة الختامية الفرنسي جوست فونتين هداف البطولة نهائي مثير وجمهور غفير النهائي جمع منتخبي البرازيل والسويد تعويذة البطولة
مشاركة :