'الضاحك الباكي' يطل مجددا من الشاشات الصغيرة

  • 10/22/2022
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة – ينطلق السبت عرض مسلسل السيرة الذاتية "الضاحك الباكي" الذي يقدم فيه الممثل عمرو عبد الجليل شخصية الفنان نجيب الريحاني. وبدأت الشاشات المصرية عرض الإعلان الترويجي للمسلسل "البرومو"، المقرر ان يستمر طوال نوفمبر/تشرين الثاني.   والعمل الذي استغرق انجازه عقدا من الزمن  يعتبر عودة للمخرج محمد فاضل بعد فترة غياب، في حين تتقمص الممثلة فردوس عبد الحميد شخصية والدة الريحاني، والمطرب مصطفى شوقي شخصية سيد درويش، وتقوم اللبنانية رزان مغربي بشخصية بديعة مصابني التي تزوجها الريحاني. والمسلسل الذي يعيد أعمال السيرة الذاتية مرة أخرى للدراما التلفزيونية لا يكتفي فقط بتوثيق حياة الريحاني، لكنه أيضا يوثق للمرحلة الزمنية التي عاشها الراحل في مصر منذ نهاية القرن الـ 19 وبدايات القرن العشرين خلال 50 عاما والحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي عاشتها مصر هذه المرحلة، مثل ثورة 1919 والحرب العالمية الأولى والثانية والاحتلال الإنجليزي لمصر، إلى جانب كواليس الفن المصري في هذه المرحلة الزمنية. وفي تصريحات تلفزيونية للمخرج محمد فاضل عن تفاصيل "الضاحك الباكي"، اعتبر أن المسلسل "لا يقدم فقط سيرة ذاتية للريحاني، لكن كذلك سيرة للمجتمع المصري من خلال قصة حياة الفنان الكبير، بداية من 1900 حتى 1949". تكتسب هذه الفترة زخمها من أنها كانت ضمن الاحتلال الإنجليزي لمصر، وكان للريحاني دور عبر فنه في مقاومة هذا الاحتلال، خاصة في إرشاد المصريين للبعد عن العادات والسلوكيات الخاطئة التي نشرها المحتلون، بل شارك مع صديق عمره الأديب عبد البديع خيري في الخروج في ثورة 1919 التي طالبت بجلاء المحتل. وبشيء من التفصيل، يوضِّح فاضل أن المسلسل له أهداف أخرى غير السيرة الذاتية التقليدية "فهو يقدم معاناة الريحاني حتى وصل لمكانته، ووصف حال المسرح في مصر، والأحداث السياسية مثل ثورة 1919، وتأثر مصر بالحرب العالمية الأولى والثانية، وتأثير كل ذلك على الفن، ودور الريحاني في التعبير عن حال البلاد". و"الضاحك الباكي" وصفٌ اشتهر به الريحاني، الذي وإن أبدع في الكوميديا الضاحكة، إلا أنه كذلك أبدع في أدوار السخرية المريرة من بعض ما كان يمر به المجتمع في أيامه. وعبر الفنان المصري عمرو عبد الجليل عن سعادته بتقديم مسلسل "الضاحك الباكي" الذي يحكي سيرة الفنان الراحل نجيب الريحاني، إلى الجمهور بعد طول انتظار، قائلا انه ""يستحق 10 أعوام من التجهيز لعمل مسلسل عن حياته يقدمه بما يليق به".  ويبرر عبدالجليل هذه المدة الزمنية بأنها كانت مطلوبة "للإعداد النفسي والشخصي للإمساك بتفاصيل شخصية الريحاني. الشخصية الفذَّة من حيث المحتوى والأداء، ولا يجب أن يقل تمثيل الشخصية عن حقيقتها ووهجها". ويضيف الفنان المصري: "إنه ليس من السهولة الوصول لمفاتيح الشخصية، فطموح الممثل يتضاعف عندما يتصدى لإجادة دور ممثل، وليس أي ممثل.. إنه الريحاني". "الضاحك الباكي" ليس التجسيد الأول لشخصية الريحاني في عمل فني، فقد سبق وقدم العديد من الفنانين هذه الشخصية في أعمال مختلفة. بدأ الريحاني مشواره على خشبة المسرح بداية القرن الـ20، وأشهر أدواره "كشكش بك"، ويجسد عمدة قرية "كفر البلاص"، وقدمها في شكل ساخر ينتقد إسراف بعض عمد القرى في إنفاق أموالهم في الكازينوهات الأجنبية، وسقوطهم في فخ الديون. وبعد أن فتحت السينما أبوابها في مصر، دخلها الريحاني عام 1937 بسلسلة أفلام منها: "سلامة في خير"، و"سي عمر"، و"لعبة الست"، واختتمها بـ"غزل البنات" في 1949، وهو عام وفاته بمرض التيفود عن عمر 60 عاما.

مشاركة :