غياب الرؤية وراء عزوف الطلاب عن التطوع

  • 1/12/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كتب- محروس رسلان: طالب عدد من خبراء ومستشاري التنمية البشرية بوضع برامج مدروسة لتشجيع طلاب الثانوية على العمل التطوعي لافتين إلى أن عدم وجود رؤية واضحة وراء عزوف الطلاب عن العمل التطوعي. ودعوا لوضع أهمية الخطط والآليات والبرامج الموجهة التي تراعي المستوى العمري والبيئي للطلاب في المراحل التعليمية الأولى وصولا إلى ترسيخ قيم العمل التطوعي لدى النشء. وأكدوا أن أي عمل بحاجة إلى رؤية وتخطيط وبرامج وأهداف مستقبلية وآليات تمكننا من تحقيق هذه الأهداف، لافتين إلى أهمية إدراج قيم العمل التطوعي ضمن المناهج بشكل رسمي. ودعوا إلى دراسة أسباب عزوف الشباب عن العمل التطوعي لمعرفتها حتى يتم وضع الخطط التي تُرغِّب الشباب في العمل التطوعي. وأكدوا أن هناك حاجة إلى برامج نوعية شيقة تكسر المألوف وتجذب الشباب وتقنعه بكيفية تحقيق ذاته من خلال العمل التطوعي، لافتين إلى أن جاذبية العمل التطوعي تأتي بتعزيز قيمه منذ الطفولة المبكرة. وأشاروا إلى أهمية تكاتف المجتمع عبر تفاعل دور الخطيب في المسجد مع دور المعلم في المدرسة ودور الأب في المنزل ودور الإعلام والجهات المعنية لنشر هذه الثقافة التي تعد جزءاً من قيم المجتمع القطري. وطالب عدد من الشباب بالاهتمام بالترويج للعمل التطوعي لنشر ثقافة "التطوع" في المجتمع بشكل أكبر. وأكدوا لـ الراية تصدّر عدة أسباب لعزوف الشباب عن العمل التطوعي تشمل قلة الخبرة والحوافز الأدبية والمالية، وعدم قدرتهم على تنظيم الوقت للتوفيق بين الدراسة والعمل من ناحية والأنشطة التطوعية من ناحية أخرى، وغياب التنسيق بين المؤسسات التطوعية والتعليمية بالمدارس والجامعات، وأخيراً قلة البرامج التوعوية والتأهيلية لترسيخ ثقافة التطوع وتوجيه طاقات المتطوعين التي تعاني التشتت. وأشاروا إلى أن كثيراً من الشباب لديهم خبرات قليلة جداً عن العمل التطوعي ولا الهدف منه ما يتطلب وجود برنامج توعوي واضح يتم بالتعاون بين جميع الجهات العاملة بالدولة لتثقيف الشباب بشكل خاص وكافة أفراد المجتمع بشكل عام عن أهمية العمل التطوعي وفائدته للمتطوع نفسه وللمجتمع من حوله. محمد الجفيري: نعاني من غياب قادة العمل التطوعي يرى محمد الجفيري أخصائي التنمية البشرية عدم وجود عزوف في المجتمع القطري بشكل عام عن العمل التطوعي، مشيراً إلى أنه حال استيقاف أي فرد لمواطن في الشارع وطلبه منه أي مساعدة أو خدمة دون أن يعرفه فإنه سيساعده. وأوضح أن الفكرة هي منح الشباب المهمة أو تكليفه بمهمة معينة يقوم بها، لافتا إلى أن المشكلة الحقيقية هي غياب قادة العمل التطوعي. وقال: الكل يرغب في تقديم أي عمل لوجه الله أو للوطن ولكن عدم وضوح الهدف والرسالة هو المشكلة. وأضاف: بالنسبة للطلبة أدعوهم إلى خوض تجربة العمل التطوعي ورسالتي للمجتمع هي أهمية توفير نشاطات تطوعية لطلابنا. وأكد أن الـ ٢٥ ساعة ليست كافية ولكنها طريقة لتذوق الطالب لحلاوة العمل التطوعي، لافتا إلى أن التجريب سيدفع الطالب بعدها إلى محاولة الاستمرار في المشاركة بالأعمال التطوعية. وأوضح أن هناك مراكز كثيرة تقدم برامج للعمل التطوعي وأن الوعي العام بدأ يزيد، لافتا إلى أن ما يتمناه هو استمرار منح فرص جديدة للمتطوعين لإثبات مهاراتهم واستثمار طاقاتهم وإبرازها. د. سيف الحجري: العمل التطوعي ممارسة تتحول لسلوك شخصي يؤكد د. سيف الحجري السفير الدولي للمسؤولية المجتمعية أن حصر العمل التطوعي في برامج قصيرة المدى خطأ، داعيا إلى وضع برامج بعيدة المدى تحول العمل التطوعي إلى قيم وسلوك بدلا من قصره على أن يكون نشاطاً مستحباً فقط. وقال: يجب أن يبنى برنامج العمل التطوعي البعيد المدى على قيم وممارسات تعزز من قيمة العمل التطوعي لدى الأفراد، لافتا إلى أن العمل التطوعي يبدأ منذ الطفولة وأن للأسرة دوراً كبيراً في غرس قيم التطوع بين أفرادها. وأضاف: العمل التطوعي يبدأ من الضمير الحي للفرد ومعظم ساعات طلاب الثانوية صورية وليست حقيقية، مشدداً على ضرورة أن تكون الأعمال التطوعية نابعة من الشخص ذاته وأن تكون صادقة. وتابع: نحتاج إلى تعويد الطلاب منذ الصغر على العطاء وعلى أن يمنح الطفل أكثر مما يأخذ، كما أنه لابد من توعيته بأن مردود العمل التطوعي يأتي من الله سبحانه وتعالى أولا ثم من تقدير المجتمع الإنساني بعد ذلك للمتطوع. وطالب بوضع خطط وآليات وبرامج موجهة تراعي المستوى العمري والبيئي للطلاب في المراحل التعليمية الأولى، لافتا إلى أهمية تشجيع الصغير في المنزل على أن يقوم بأدوار تعزز قيم العطاء والإيجابية لدى الطفل. وقال: لدينا مركز للعمل التطوعي ودولة قطر تترأس الاتحاد العربي للعمل التطوعي وبالتالي جاء هذا نتيجة جهود تبذل في هذا المجال المهم على مدار سنوات. وأضاف: من المهم أن نعي أن العمل التطوعي ممارسة تتحول مع الزمن إلى جزء من السلوك الشخصي وإذا حدث ذلك فإن المتطوع يترجم العمل التطوعي إلى معرفة وسلوك ولا يشعر بأي كلل أو ملل حال المشاركة في الأعمال التطوعية. وتابع: جاذبية العمل التطوعي تأتي عبر التربية على العمل التطوعي منذ الصغر، حيث تنمو قيم العمل التطوعي مع الطفل ليتم صقلها بعد تعزيزها في الطفولة المبكرة. خالد صالح: ضرورة وضع برامج غير تقليدية يرى الأستاذ خالد صالح مدير مركز الراشد للتنمية البشرية أن الإلزام بالأنشطة التطوعية لطلبة الشهادة الثانوية يأتي بعد خلق وعي في المراحل السابقة عبر البرامج والأنشطة لتثقيف الطلاب، مشيراً إلى أن معظم من يتم إجبارهم على القيام بأنشطة تطوعية يحصلون على شهادات صورية لأعمال تطوعية لم يقوموا بها. وأكد أن العمل التطوعي من أهم الأعمال التي تساعد على صقل الشخصيات وتنمية المهارات، لافتا إلى أن معظم المهارات العامة المكتسبة يتم تحصيلها من خلال العمل التطوعي. وقال: العمل التطوعي جامعة لتخريج أجيال متميزة، داعياً المدارس للاستفادة من حصص الأنشطة اللاصفية في نشر ثقافة العمل التطوعي. وعن أسباب عزوف البعض عن المشاركة في الأعمال التطوعية قال: مفهوم الحياة تغير عن السابق ووسائل الترفيه الموجودة لها دور في هذا العزوف، مشيراً إلى أنه قديما كانت الأنشطة الرياضية والكشفية والبيئية والاجتماعية تزرع في الطالب قيم العمل التطوعي منذ الصغر. وأكد أنه بات مطلوباً وضع برامج مدروسة لتثقيف الطلاب بأهمية العمل التطوعي، مشدداً على أهمية البدء من مراحل التعليم الأولى على أن يتم إعطاء جرعة عمل تطوعي للطلاب الصغار. وأشاد بالجهود التي يبذلها مركز قطر للعمل التطوعي، داعيا إلى تكثيف البرامج التطوعية وإشهارها بشكل أوسع. وأوضح أن أي عمل بحاجة إلى رؤية وتخطيط وبرامج وأهداف مستقبلية وآليات تمكننا من تحقيق هذه الأهداف، لافتا إلى أهمية إدراج قيم العمل التطوعي ضمن المناهج بشكل رسمي. وقال: يجب أن تتم دراسة أسباب عزوف الشباب عن العمل التطوعي ولابد من معرفة الأسباب لوضع الخطط التي تُرغب الشباب في العمل التطوعي. وأضاف: نحن بحاجة إلى برامج نوعية تكسر المألوف وتقنع الشباب بكيفية تحقيق ذاته من خلال العمل التطوعي. ناصر الفهيد: دور مهم للمراكز الشبابية في تشجيع التطوع يؤكد الأستاذ ناصر الفهيد رئيس قسم النشاط الاجتماعي والمعسكرات بمركز شباب برزان أن التطور التكنولوجي وطبيعة الحياة الحالية وراء عزوف الشباب عن المشاركة في الأعمال التطوعية بسبب انشغالهم الدائم. وأشار إلى أن العمل التطوعي في القديم كان اجتهاداً فردياً وأن جيل الشباب الحالي لم يكتسب بالشكل المطلوب قيم العمل التطوعي، ومن ثم أصبح لزاماً غرس مفهوم العمل التطوعي ونشر ثقافته في المجتمع عبر الوسائل الدينية والاجتماعية. وقال: مركز قطر للعمل التطوعي لديه قائمة من المشاركين ولكن نشر الثقافة عبر المركز وحده لا يكفي وإنما لابد من تضافر الجهود لنشره بين أكبر شريحة. وأشار إلى أن الاهتمام بالعمل التطوعي يبدأ بغرس مفهومه وقيمه منذ الصغر وفي المستقبل يكون المردود أفضل. وأضاف: نحتاج إلى تكاتف المجتمع عبر تفاعل دور الخطيب في المسجد مع دور المعلم في المدرسة ودور الأب في المنزل ودور الإعلام والجهات المعنية لنشر هذه الثقافة التي تعد جزءاً من قيم المجتمع القطري. وأكد أن المراكز الشبابية لها دور في ترسيخ قيم هذا العمل بين الشباب عبر برامج تطوعية تكون متوازنة ومناسبة للشباب وقريبة من اهتماماتهم في الأماكن التي يختارونها. د. محمد الكبيسي: البرامج التطوعية فشلت في جذب الشباب يشير الدكتور محمد خليفة الكبيسي مستشار التنمية الإدارية والبشرية إلى أن انخفاض الإقبال على العمل التطوعي من بعض فئات الشباب القطري يرجع إلى مستوى الرفاهية والراحة الموجودة والتي وفرت الكثير من الفرص التي شغلت الشباب عن المشاركة أو تحصيل مردود قيمي تطوعي يخدم المجتمع. وأشار إلى عدم قدرة قيادات العمل التطوعي على جذب الشباب للعمل التطوعي عبر البرامج الشيقة والموجهة التي تعنى بدفع الشباب إلى المشاركة في الأعمال التطوعية. وقال: نريد أن تكون المراكز الشبابية والتطوعية أكثر إبداعاً في البرامج والأفكار حتى يجذب الشباب على المشاركة في العمل التطوعي. وأضاف: نريد مزايا إضافية للمتطوعين وتقديم هذه المزايا سواء على المستوى الوظيفي أو غيره لا يتعارض مع فكرة العمل التطوعي نفسه. دعوا لوضع خطة متكاملة .. أصحاب تراخيص لـ الراية: مطلوب صلاحيات لتقييم تطوع الطلاب أخطاء تعوق استفادة الطلاب من مبادرة العمل التطوعي إعادة رسم خريطة العمل التطوعي لتشمل طلاب الابتدائية والإعدادية كتب- محروس رسلان: أكد عدد من أصحاب التراخيص لـ الراية أن هناك أخطاء تشوب تنفيذ الأعمال التطوعية وتعرقل تحقيق الأهداف المنشودة. وأشاروا إلى أن بعض المؤسسات تعطي ساعات تطوع "25 ساعة" للطلاب في حين لا يكون الطالب قد أدى فعليا هذا العدد من الساعات، وذلك لتمكين الطالب من الحصول على الشهادة الثانوية والتي لا تسلم إلى الطالب إلا حال استيفائه لساعات العمل التطوعي. وأوضحوا أن تلك الأخطاء تعوق تنفيذ هذه المبادرة النبيلة بالشكل المطلوب، لافتين إلى سعى المدارس إلى تأهيل جيل المستقبل لخدمة الوطن سواء وجد مقابلا لخدمة وطنه أم لم يجد تحقيقا لرؤية قطر 2030م. وطالبوا بدور أكبر للمدارس وصلاحيات أوسع تمكنها من متابعة الطلاب وتقييم أداء الطلاب للأعمال التطوعية، أو توفير قسم خاص بهيئة التعليم أو التقييم لمتابعة التزام الطلاب بالعمل التطوعي وأداء الساعات بالشكل المطلوب والتأكد من أدائهم لهذا الواجب على أكمل وجه في سبيل تحقيق المثالية والريادة المجتمعية. وأشاروا إلى عدم وجود ورش لتوعية الطلاب بأهمية العمل التطوعي وبالتالي الاعتماد على المدارس فقط ومكتب الإرشاد والتوجيه مع قلة أعداد موظفي المكتب. ودعوا إلى تضمين الأنشطة اللاصفية للأنشطة التطوعية والثقافة التطوعية كجزء من الأنشطة المنهجية بحيث يتم نشر هذه الثقافة المفيدة بين الطلاب حتى يكون مردودها أكبر عليهم وعلى المجتمع فيما بعد. وأكدوا أن الأنشطة والأعمال التطوعية لطلبة المرحلتين الإعدادية والابتدائية بسيطة ومحدودة، داعين إلى إعادة رسم خريطة العمل التطوعي لتشمل طلاب المرحلتين لأهمية غرس هذه الثقافة لدى النشء حتى تكون جزءا من شخصيته. ودعوا إلى تضافر الجهود بين الجهات المعنية لوضع خطة متكاملة للعمل التطوعي تضمن نشر ثقافة العمل التطوعي وتعزيزيها لدى طلابنا عبر المراحل الدراسية الثلاثة. خميس المهندي: طلاب يدخلون الاختبارات دون أداء العمل التطوعي أكد الأستاذ خميس المهندي صاحب ترخيص ومدير مدرسة جاسم بن حمد الثانوية المستقلة للبنين أن العمل التطوعي لطلبة الثانوية يهدف إلى نشر ثقافة العمل التطوعي والمجتمعي لدى الشباب لخدمة الوطن دون مقابل. وقال: العمل الاجتماعي أو التطوعي خدمة وطنية ولكن هناك أخطاء تشوب تنفيذ الأعمال التطوعية ولا تؤدي إلى تحقيق الفكرة المطوحة للأهداف المنشودة، مشيرا إلى أن بعض المؤسسات تعطي ساعات تطوع "25 ساعة" للطلاب في حين لا يكون الطالب قد أدى فعليا هذا العدد من الساعات، وذلك لتمكين الطالب من الحصول على الشهادة الثانوية والتي لا تسلم إلى الطالب إلا حال استيفائه لساعات العمل التطوعي. وأضاف: المطلوب أن تلتزم المؤسسات بعدد الساعات المطلوبة وأن تتأكد من انخراط الطالب فعليا في النشاط التطوعي وإنهائه الساعات المطلوبة قبل منحه هذه الشهادة، حتى تساعد الطالب على اكتساب قيمة العمل التطوعي عبر أدائها لدورها بالشكل المطلوب. وتابع: هناك عامان دراسيان هما الصف الحادي عشر والثاني عشر مطلوب من الطالب أن يتطوع خلالهما أو خلال أحدهما بمعدل 25 ساعة عمل تطوعي، ولكن بعض الطلاب يدخل أحيانا الاختبارات ولم يكن قد حصل ساعة واحدة من العمل التطوعي. محمد ربيعة الكواري: ضرورة تخصيص درجات نشاط للعمل التطوعي يرى الأستاذ محمد ربيعة الكواري صاحب ترخيص ومدير مدرسة محمد بن جاسم بن محمد آل ثاني الإعدادية المستقلة للبنين أن الأعمال التطوعية لطلبة المرحلة الإعدادية بسيطة وتقتصر على فئة من الطلاب وليس كل الطلاب كالمشاركة في فريق الكشافة ومعسكرات الخدمة داخل المدرسة أو الأماكن المحيطة. وقال: هناك مشاركات في يوم الشجرة واليوم الوطني واليوم الرياضي ولكنها في الإجمالي مشاركات بسيطة ولا تكفي لترسيخ ثقافة العمل التطوعي لدى طلاب المرحلة الإعدادية، وبالتالي فالثقافة التطوعية غائبة عن طلاب الإعدادية ولم تصل إليهم بالشكل الصحيح. وأضاف: يمكن تضمين الأنشطة اللاصفية للأنشطة التطوعية والثقافة التطوعية كجزء من الأنشطة المنهجية بحيث يتم نشر هذه الثقافة المفيدة بين الطلاب حتى يكون مردودها أكبر عليهم وعلى المجتمع فيما بعد. وتابع: نريد أن يتم تخصيص درجات نشاط للعمل التطوعي وأن تصل خريطة العمل التطوعي لطلبة المرحلتين الابتدائية والإعدادية بما يناسب سنهم وإمكانياتهم، لأننا لابد أن نغرس فيهم القيام بالعمل التطوعي عن طيب نفس ودون مقابل وأن يقتصر دعمنا لهم على الدعم المعنوي. ودعا طرح استبانة على الطلاب لمعرفة الأنشطة التي يمكن أن يتطوعوا فيها على أن يتم عقد نشاط تطوعي جماعي بين المدارس الإعدادية القريبة من بعضها تحت مظلة جهة تطوعية، لافتا إلى أن أيام التمدرس طويلة وتسمح بمثل هذه الأنشطة التي يمكن دعوة أولياء الأمور إلى المشاركة فيها أيضا. عائشة مراد: طالبات حصلن على شهادة تطوع صورية تؤكد الأستاذة عائشة مراد صاحبة ترخيص ومديرة مدرسة روضة بنت جاسم الثانوية المستقلة للبنات أن هناك تساهل في منح شهادات بساعات العمل التطوعية لطالبات الثانوية من قبل بعض المؤسسات. وقالت: إن بعض المراكز أو المؤسسات تقوم بمنح الطلبة شهادات بالقيام بأعمال تطوعية لمدة "25 ساعة" في حين لا يكون الطلبة قد التزموا فعلا بالقيام بهذه الأعمال. وعلقت على ذلك قائلة: نريد أن يتعود أي فرد في المجتمع القطري على خدمة مجتمعه وبلاده عبر المشاركة الفاعلة في الأعمال التطوعية من خلال هذه المبادرة النبيلة التي تبناها المجلس الأعلى للتعليم. وأضافت: نفضل أن تكون الخدمات التطوعية في قطاعات حكومية أو شبه حكومية، لأنه تم ضبط حالات لطالبات لم يقمن بأعمال تطوعية وحصلن على شهادة تفيد بقيامهن بأعمال تطوعية على خلاف الحقيقة، لافتة إلى أن ذلك لا ينفي وجود مؤسسات تلزم الطلبة فعليا بأداء 25 ساعة عمل تطوعي قبل منحهم شهادة باستيفاء ساعات العمل التطوعي المطلوبة. وتابعت: هناك طالبات صارحنني بعدم القيام بأعمال تطوعية، لافتة إلى وجود ثقة متبادلة بين الطالبات وبين إدارة المدرسة. وأشارت إلى أن تلك الأخطاء تعوق تنفيذ هذه المبادرة النبيلة بالشكل المطلوب، لافتة إلى سعى المدارس إلى تأهيل جيل المستقبل لخدمة الوطن سواء وجد مقابلا لخدمة وطنه أم لم يجد تحقيقا لرؤية قطر 2030م. طارق الكواري: طالب الابتدائية يتحمل مشقة التطوع بنشاط يطالب الأستاذ طارق الكواري صاحب ترخيص ومدير مدرسة سميسمة الابتدائية الإعدادية المستقلة للبنين بتدريس العمل التطوعي نظريا ثم يقوم بتطبيقه عمليا حتى تكون الاستفادة منه مجدية، لافتا إلى أن الثقافة التطوعية مستمدة بالأساس من القيم المجتمعية الأصيلة التي يجب أن تترسخ في كافة أبناء المجتمع. وأوضح أنه حال تعريف الطلاب بقيمة النظافة والحفاظ على نظافتهم الفردية والمجتمعية أيضا لدوهم في الحفاظ على مجتمعهم الذي يمثل كيانهم الحضاري والجغرافي فإن مشاركتهم الجماعية والفعلية في تنظيف وتجميل كورنيش سميسمة مثلا سيكون لها بالغ الأثر في نفوسهم. وقال: إن مشاركة الطالب الصغير في غرس الأشجار في يوم الشجرة أو أنشطة وفعاليات اليوم الوطني أو اليوم الرياضي يمكن البناء عليها حال وجود خطة لتعزيز ثقافة العمل التطوعي لدى النشء ؛ مشيرا إلى وجود قابلية طالب المرحلة الابتدائية ورغبة في تحمل مشقة العمل التطوعي بمحبة ونشاط ومن ثم يمكن الاستفادة من تفعيل العمل التطوعي لدى هذه الفئة من الطلاب وكسر روتين اليوم الدراسي في ظل وجود 186 يوم تمدرس خلال العام. وأضاف: من جانبنا فعلنا العديد من القيم بين الطلاب إضافة إلى الأنشطة التوعوية وأقمنا مسابقة لأفضل بيئة صفية تشجيعا للطلاب على الحفاظ على قيمة النظافة والتي تعد قيمة إيمانية وحضارية مهمة. ناصر المالكي أمين سر مركز قطر التطوعي لـ الراية: ضوابط جديدة لمنح ساعات التطوع لطلاب الثانوية طلاب حصلوا على ساعات خدمة مجتمعية دون أداء أي مهام إطلاق 4 مشاريع تطوعية جديدة وتبني 6 مبادرات شبابية نسعى لزيادة نسبة المتطوعين القطريين إلى 60% خلال فعاليات 2016 المركز المظلة الرسمية للمبادرات الشبابية التطوعية فرق "المتطوع الصغير" تغطي 50% من مدارسنا استفادة 100 معلم ومعلمة من ورشة القيادة التربوية التطوعية "كنز التطوع" مشروع خاص لطلبة المرحلة الإعدادية كتب - محروس رسلان: كشف ناصر المالكي أمين السر العام عضو مجلس إدارة مركز قطر التطوّعي أن المركز رصد حصول طلاب بالثانوية على ساعات خدمة مجتمعيّة دون أداء أي مهام. وأعلن عن تخصيص جهات معتمدة لمنح ساعات الخدمة المجتمعيّة لطلبة المرحلة الثانوية بالتنسيق مع المجلس الأعلى للتعليم. وأشار إلى أن المشروع يقوم على منح 25 ساعة عمل تطوّعي لطلاب الثانوية بالتنسيق مع عدد من الوزارات لإكساب الشباب روح العمل الوظيفي عبر ممارسة المتطوّع "الطالب" لدور الموظف لمدة 10 أيام. وكشف عن تبني 6 مبادرات تطوّعية حقيقيّة، من أصل 90 مبادرة شبابية تلقاها المركز يتم اختيارها وفق 10 معايير، موضحاً أن عدد المتطوعين القطريين يصل 60% من العدد الإجمالي. وأكد أن المركز يتحمل جزءاً من ضعف ثقافة العمل التطوّعي بين الشباب، لافتاً إلى وجود تقصير فيما مضى في التواصل مع الشباب والتواجد في تجمعاتهم، وأنه تمّ علاج هذه التقصير حالياً من خلال تعزيز التواصل الاجتماعي مع الشباب في تجمعاتهم وعبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر المشاركة في معظم الفعاليات والمعارض والمؤتمرات التي تقام. وأشار إلى أن عدد المتطوّعين عام 2014 كان 600 متطوّع بقاعدة البيانات من المشاركين في الفعاليات والمدرجة أسماؤهم قبل تحديث قاعدة البيانات، وأنه عبر خطة عمل على مدار عام وحزمة من البرامج الموجهة نجح المركز في استقطاب 4191 متطوعاً ليصل العدد الإجمالي للمتطوّعين بقاعدة بيانات المركز 5855 متطوعاً. وأكد تواجد فرق المركز في 50% من مدارس قطر عبر مشروع "المتطوّع الصغير" وذلك بالتنسيق المباشر مع المدارس، لافتاً إلى تنفيذ المركز حالياً 4 مشاريع جديدة تهدف إلى تعزيز ونشر ثقافة العمل التطوّعي في المجتمع وتحقيقاً لأهداف المركز الذي يعدّ المظلة الرسميّة للعمل التطوّعي في قطر.. وفيما يلي تفاصيل الحوار: > بمَ تفسر عزوف حوالي 83% من المتطوّعين المسجلين بقاعدة بيانات المركز عن المشاركة في الأنشطة التطوّعية؟ - هناك 9683 شخصاً كانوا مسجلين بالفعل في قائمة بيانات المركز والتي لم تحدث منذ العام 2006 حيث كانوا من جنسيات مختلفة ولم يكونوا جميعاً متطوّعين، وفي العام 2014م تمّ التواصل مع المسجلين بقاعدة البيانات التي نرغب بتحديثها ففوجئنا بأن أرقاماً مسجلة لم تعد موجودة، ووجدنا بعض المسجلين أصبح في مناصب عُليا بالدولة وصارت لديه التزامات تعوق رغبته في المشاركة. وتوصلنا إلى أن 17% فقط من المسجلين بقاعدة البيانات القديمة هم من لديهم الرغبة في المشاركة والقدرة على الاستمرار في الأعمال التطوّعية. > بناءً على قراءاتكم لهذه النتيجة.. هل كانت هناك خُطة لنشر ثقافة العمل التطوّعي بين الشباب؟ - الثقافة التطوّعية التي أصبحت موجودة هي أن العمل التطوّعي تنظيم فعاليات فقط ونحن نؤكد أن ذلك خطأ وأن تنظيم الفعاليات جزء من العمل التطوّعي وأن هناك أجزاء أخرى متعدّدة ولا تقلّ أهمية. بدأنا في طرح مبادرات تخلق فرصاً تطوّعية حقيقية، وذلك لأن المركز يسعى إلى تكوين حاضنة للمبادرات الشبابية التطوّعية. تقدم إلينا الشباب بأكثر من 90 مبادرة ضمّت أفكاراً جديدة، تمّ اختيار 6 من بينها بناءً على معايير مدروسة بعناية من قِبل إدارة المركز، حيث تمّ وضع 10 معايير لاختيار هذه المبادرات. المعايير > هل لك أن تطلعنا على هذه المعايير؟ - أولاً، لا بد أن تعمل المبادرة على تحقيق أحد أهداف المركز أو أن تعمل على تعزيز خُلق اجتماعي حميد أو حل مشكلة اجتماعيّة، وثانياً ألا تكون المبادرة ربحيّة وألا تهدف إلى جمع التبرعات، وثالثاً أن تكون داخل دولة قطر، ورابعاً أن تكون لها صفة الاستمراريّة، وخامساً أن تكون بجميع فعالياتها ضمن الإطار الإسلامي والأخلاقي والعادات والتقاليد، وسادساً ألا تكون المبادرة فاعلة مع أي جهة في الوقت الحالي، وسابعاً أن تتضمن المبادرة تفعيل واستغلال الطاقات الشبابيّة لأعضاء فريق المبادرة، وثامناً ألا تكون الفكرة مطبقة في أي جهة أخرى، وتاسعاً ألا تقلّ نسبة الأعضاء القطريين عن 60% من إجمالي أعضاء الفريق، وعاشراً أن يجتاز المبادر دورة تدريبية مدتها 14 يوماً. ثقافة التطوع > ما الهدف من تبني المركز لهذه المبادرات الشبابية؟ - نهدف من خلال تبني هذه المبادرة إلى تحقيق أهداف المركز الستة وهي نشر ثقافة التطوّع بلا مقابل للأفراد والمؤسسات، وزرع ثقافة التطوّع في الأجيال القادمة، وزيادة نسبة المتطوّعين القطريين المشاركين في الأنشطة التطوّعية، وتنظيم وتقنين العمل التطوعي في دولة قطر، وتشجيع الشباب على طرح المبادرات التطوّعية واحتضان المناسب منها، وتدريب وتطوير وتأهيل وتصنيف المتطوّعين. وفي النهاية نهدف بشكل أساسي إلى توحيد جهود الشباب في العمل التطوّعي وأن يكون المركز المظلة الرسميّة للمبادرات الشبابية التطوعيّة. نسبة القطريين > لماذا يتركز اهتمامكم على فئة الشباب تحديداً؟ - نهتمّ بجميع المتطوّعين وبفئة الشباب بوجه خاص كوننا نتبع وزارة الشباب والرياضة وإن كان التطوّع لا يتوقف على العمر ولكننا نركز على هذه الفئة أكثر. > ما الذي تسعون إلى تحقيقه خلال العام الجاري؟ - نسعى لأن تكون نسبة القطريين 60% من إجمالي أعداد المشاركين في الفعاليّات بنهاية العام 2016م. > بعد حصر الفاعلين من المسجلين في قاعدة البيانات خلال العام 2014م.. هل كانت هناك خُطة لزيادة أعداد المتطوّعين؟ وكم يبلغ عددهم حالياً؟ - في العام 2014م كان لدينا 1600 متطوّع بقاعدة البيانات من المشاركين في الفعاليّات والمدرجة أسماؤهم لدينا قبل تحديث قاعدة البيانات، وعبر خُطة عمل على مدار عام وحزمة من البرامج الموجهة لجذب المتطوّعين تمّ استقطاب 4191 متطوعاً خلال عام وإدراج أسمائهم بقاعدة البيانات المحدّثة ليصل العدد الإجمالي للمتطوّعين بقاعدة بيانات المركز 5855 متطوعاً بنهاية العام 2015. > ما السبب من وجهة نظرك في عزوف الشباب عن العمل التطوّعي؟ - كلمة عزوف بها مبالغة ولكن يمكن القول إن هناك غياباً أو ضعفاً لثقافة العمل التطوّعي وأهميته للمجتمع بين الشباب. مسؤولية المركز > ألا يتحمّل المركز مسؤوليّة غياب هذه الثقافة؟ - يتحمل المركز جزءاً من ضعف ثقافة العمل التطوّعي بين الشباب حيث لم يتم نشر الثقافة التطوّعية بالشكل الكافي بين الشباب ولكنّ هناك دوراً للأسرة والمسجد والمدرسة وبالتالي فالمسؤولية مشتركة. > وما الذي قمتم به لنشر هذه الثقافة بينهم حالياً؟ - نعمل حالياً على نشر ثقافة العمل التطوّعي بشكل مدروس وفقاً لخُطة تراعي رغبات الشباب وأفكارهم، وقد كان هناك تقصير فيما مضى في التواصل مع الشباب والتواجد في تجمعاتهم، وقد تمّ علاج هذا التقصير من خلال تعزيز التواصل الاجتماعي مع الشباب في تجمعاتهم وعبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر المشاركة في معظم الفعاليّات والمعارض والمؤتمرات التي تقام. > هل يعدّ هذا توجهاً جديداً في سياسة المركز؟ - هناك تغيّر جذري طرأ على سياسة المركز تمثل في الانتقال من مرحلة التفكير عن الشباب إلى التفكير مع الشباب. > يرى البعض أن السبب الحقيقي لضعف الثقافة التطوعية يرجع إلى عدم وجود قادة للعمل التطوعي؟ - على العكس تماماً.. يوجد قادة حقيقيون للعمل التطوعي في المجتمع القطري موجودون داخل المركز وخارج المركز في جميع المؤسسات الخيرية والتطوّعية مثل الهلال الأحمر و"روتا" وحتى في الجامعات هناك قادة للعمل التطوّعي غير الأكاديمي داخل الجامعة. والدليل حصول عدد من قادة العمل التطوعي على جائزة "كفو" التي تمنحها دار الإنماء الاجتماعي سنوياً وتشهد منافسة قوية. هناك أيضاً قادة جدد للعمل التطوّعي سنوياً جزء كبير منهم من مركز قطر التطوعي. القادة > هل كان هناك قادة للعمل التطوّعي قبل إنشاء المركز؟ - الهلال الأحمر القطري كان له دور في إمداد الساحة التطوّعية بقادة بارزين على مدار العقود الماضية ويسعى مركز قطر التطوّعي منذ إنشائه في العام 2001م إلى بناء قادة للعمل التطوعي قادرين على إحداث فارق في مسيرة العمل التطوّعي. > أين موقع المركز وتواجده في المجتمع؟ - نعمل وفق الإمكانيات المتاحة سواء المادية أو البشرية واستطعنا النجاح رغم قلة الإمكانيات المتاحة بدليل توجه جميع المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة للاستفادة من الخدمات المقدّمة من قبل المركز، حيث تمّ عقد عدد من اتفاقيات الشراكة ومذكرات التفاهم مع عدّة شركات ومؤسسات بالدولة. المتطوع الصغير > ما حجم تواجدكم بالمدارس؟ - موجودون كفرق في 50% من مدارس قطر عبر مشروع المتطوّع الصغير وذلك بالتنسيق المباشر مع المدارس. > ما أبرز المشاريع التي تعملون عليها خلال المرحلة الحالية؟ - لدينا ورشة عمل بعنوان القيادة التربوية التطوعية للمعلمين والمعلمات استفاد منها 45 معلماً ومعلمة خلال العام الماضي ونحن بصدد إقامة النسخة الثانية والثالثة منها خلال العام 2016م. ونهدف إلى استفادة 100 من المعلمين والمعلمات من هذه الورشة. وأهمية الورش هي أنها تجعل المعلم ناشراً لثقافة العمل التطوعي بين الطلاب. المشاريع القادمة > ماذا عن المشاريع القادمة للمركز؟ - المركز ينفذ عدّة مشروعات تطوعية جديدة منها مشاريع يتم استكمالها نظراً لأهميتها.. فلدينا مشروع التطوّع عن بُعد ويستهدف ربات البيوت والمتقاعدين بعض ذوي الإعاقة غير القادرين على الخروج من المنزل، وهو يختصّ بثلاثة مجالات هي: الترجمة وتصميم المواقع الإلكترونية، وتصميم النشرات الدعائية. وهناك مشروع ثانٍ هو بنك الأفكار التطوّعي وهو يستهدف كثيري المشاغل ومن لا تسعفهم أوقاتهم بالتطوّع ولكنهم لديهم أفكار لمشاريع تطوّعية حيث يدرس المركز قابلية تطبيق الفكرة وحال إمكانية التطبيق يتبناها المركز ويعمل على تطبيقها. ولدينا أيضاً مشروع ثالث بعنوان "كنز التطوع" وهو مشروع خاص بالنشء أقيم لطلبة المرحلة الإعدادية العام الماضي واستفاد منه 60 طالباً وطالبة وتقام النسخة الثانية منه في 20 من نوفمبر 2016م. وهناك مشروع 25 ساعة عمل تطوعي بالتنسيق مع عدد من الوزارات ويهدف إلى إكساب الشباب روح العمل الوظيفي عبر ممارسة المتطوّع "الطالب" لدور الموظف لمدة 10 أيام. 25 ساعة خدمة > يقال إن هناك طلاب ثانوية يحصلون على ساعات خدمة مجتمعية دون القيام بأي أنشطة.. ما تعليقكم؟ - هناك 25 ساعة خدمة مجتمعية يجب على طالب الثانوية القيام بها.. وقد لمسنا حصول طلاب بالثانوية على ساعات خدمة مجتمعيّة دون أداء أي مهام. > ما الخطوات التي تمّ اتخاذها من قِبل المركز بناءً على ما تمّ التوصل إليه؟ - من أهدافنا تقنين وتنظيم العمل التطوّعي وندرس حالياً تخصيص جهات معتمدة لمنح ساعات الخدمة المجتمعيّة لطلبة المرحلة الثانوية بالتنسيق مع المجلس الأعلى للتعليم.

مشاركة :