7 أسباب وراء عزوف الطلبة عن العمل الجزئي بالجامعة

  • 2/15/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كتبت - هناء صالح الترك: أكد عدد من الطلاب في جامعة قطر أن هناك 7 أسباب وراء عزوفهم عن برنامج العمل الجزئي، يأتي في مقدمتها عدم التسويق الجيد للبرنامج، وشروط المعدلات المرتفعة، بالإضافة الى المردود المالي الضعيف وصعوبة تنظيم الوقت بين العمل والدراسة والتفرغ للدراسة وتحقيق معدل تراكمي مرتفع، كذلك فإن الطلبة القطريين لديهم رعاية ودعم من قبل وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، هذا بالإضافة إلى أن بعضهم يدرسون في بعثات وهم على رأس عملهم. وقال هؤلاء في تصريحات ل  الراية : إنه يجب على القائمين بمركز الخدمات المهنية القيام بتسويق البرنامج بصورة أكبر عبر مختلف وسائل الإعلام، وزيادة بدلات العمل في الساعة الواحدة، إلى جانب توظيف الطلاب في مجالات تخصصاتهم لاكتساب الخبرات والمهارات المطلوبة في سوق العمل وتعديل بعض المعايير وشروط القبول بالبرنامج ليتسنى للجميع المشاركة في البرنامج، كما اقترحوا إجراء دراسة لمعرفة الأسباب والمسببات التي تحول دون مشاركة الطلاب في برنامج التوظيف الطلابي. محمد الدحابيب: صعوبةالجمع بين الدراسة والعمل   قال محمد الدحابيب نائب رئيس نادي كلية الإدارة والاقتصاد، لم أشارك في أي عمل جزئي بجامعة قطر، ممكن أن يكون ذلك في قادم الأيام، لافتاً إلى أن برنامج التوظيف الطلابي مهم جداً للطلاب لأنه يؤهلهم لاكتساب الخبرات العملية وهم على مقاعد الدراسة، إنما بالنسبة لي شخصياً فكوني نائب رئيس نادي كلية الإدارة والاقتصاد فأنا ملتزم بمهام النادي وأنشطته وببعض المراكز الشبابية التابعة لوزارة الثقافة. وقال: من أسباب عزوف الطلاب عن العمل الجزئي أن بعض الطلاب وبالتحديد القطريين هم مرتبطون بأعمال خاصة خارج الجامعة، وأغلب الطلاب لديهم رعاية ودعم مالي من وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية أو من الشركات والجهات الخاصة والعامة لمتابعة دراسته الجامعية هذا إلى جانب تخوف الطلاب من انخفاض معدلهم التراكمي، والذي سوف يحرمهم من الدعم المالي من الجهات الراعية لهم، لذلك يسعون بكل جهد للمحافظة على المعايير والشروط المطلوبة للرعاية أضف إلى ذلك الصعوبة في تنظيم وإدارة الوقت ليتماشى مع برنامج التوظيف الطلابي. واقترح دحابيب أن يسعى البرنامج إلى توظيف الطلاب كل في مجال تخصصه لاكتساب الفائدة العملية وفق ميولهم ورغباتهم لتعم الفائدة على الجميع. إبراهيم عيسى: العمل الجزئي يؤهل الطالب لسوق العمل   قال إبراهيم عيسى «طالب في كلية الهندسة» التحقت ببرنامج التوظيف الطلابي منذ عام، وكل المهام المنوط بنا تنفيذها يعتبر عملها تطوعياً ولا تحوي مهام إلزامية، وهي متوافقة مع الأوقات التي لا تحتوي محاضرات وتعتبر وقت فراغ بالنسبة لأي طالب. واعتبر إبراهيم البرنامج أكثر من مجرد بيئة محاكاة للواقع العملي، كما أنه يحتوي خدمات أخرى تتيح للطلاب البحث عن وظائف في شركات ومؤسسات بدوام جزئي، كما تتيح للخريجين البحث عن فرص عمل كما تقدم مخططاً توضيحياً حول كتابة السيرة الذاتية ومقابلة العمل وسواها من متطلبات إيجاد وظيفة.   عبد الله سعيد: مراعاة شروط التوظيف والالتحاق بالعمل   قال عبد الله سعيد «طالب في كلية الهندسة»، شاركت في العمل الجزئي لمدة فصل دراسي واحد ثم توقفت لعدم تناسب جدولي الدراسي مع ساعات العمل، ومن خلال احتكاكي بالعديد من الزملاء وجدت أن بعض الطلاب يعزفون عن العمل داخل الحرم الجامعي تخوفاً من انخفاض معدلهم التراكمي هذا إضافة إلى عدم وجود التسويق المناسب لبرنامج التوظيف الطلابي، وأنا أحاول دائماً أن أعمل وأنشط في مجال تخصصي من ناحية تقديم المشاريع الهندسية لاكتساب الخبرات في كافة المجالات. واقترح عبد الله من القائمين على البرنامج مراعاة شروط التوظيف والالتحاق للعمل والعمل على تسويق البرنامج بشكل أفضل وأوسع لدعم تخصصات الجامعة ودعم الطلاب في تلك التخصصات، من خلال التركيز في وسائل الإعلام المختلفة على برنامج التوظيف الطلابي وأهدافه وشروطه ومجالاته وشرح أهداف البرنامج لتحفيز الطلاب القطريين على المشاركة، والأهم من كل ذلك تسهيل الإجراءات والشروط ومراعاة المعدل التراكمي حتى يتسنى للطلاب اكتساب خبرات التدريب العملي ليتخرج الطالب ويكون مؤهلاً لسوق العمل.   محمد اليافعي: المردود المادي ضعيف   قال محمد اليافعي: لا أشارك ببرنامج التوظيف الطلابي بجامعة قطر، بالرغم من أهميته في تعريف الطلاب على بيئات العمل المختلفة وكيفية التعاطي معها، إنما البرنامج يتطلب من المتقدمين للعمل استيفاء الشروط المطلوبة، والتي تتضمن ألا يؤثر التحاقهم بالبرنامج على تحصيلهم الدراسي بالإضافة إلى تحديد المعدل التراكمي للطلاب للالتحاق بالعمل، فهذه الأسباب وغيرها دفعت الكثير من الطلاب القطريين الذكور للعزوف عن العمل الجزئي بالجامعة. وأكد أن من أهم أسباب عزوف الطلاب القطريين هو عدم وجود التسويق الجيد للبرنامج وشروط المعدلات المرتفعة للعمل الجزئي، إلى جانب المردود المالي حيث تحتسب الساعة ب 25 أو 30 ريالاً قطرياً فقط. واقترح اليافعي أن يصار إلى عقد دورات تدريبية تعريفية للطلاب لتشجيعهم وتحفيزهم للعمل وزيادة بدل الساعات ويكون البرنامج أكثر مرونة في متطلبات التوظيف كما أقترح إجراء دراسة منهجية لمعرفة الأسباب التي تحول دون ذلك.   الدوسري: العمل الجزئي يشغلنيعن الدراسة   قال محمد الدوسري -سنة ثانية في كلية الآداب والعلوم-: لم أشارك في العمل ضمن إطار برنامج التوظيف الطلابي لأني متفرغ تماماً للدراسة والمواظبة على حضور المحاضرات، وأجد أن التوظيف الطلابي رغم أهميته في حياة الطالب الجامعي، لكنه قد يعرقل مسيرتي الجامعية لأن ذلك يلزمه المزيد من تنظيم الوقت بين الدراسة والعمل الجزئي خاصة أنني أطمح أن يكون معدلي التراكمي من المعدلات المتميزة والمرتفعة باستمرار. وقال إن شروط الالتحاق في البرنامج صعبة، لأنها تلزم الطالب إنهاء 24 ساعة من متطلبات الجامعة، أي إن العمل يبدأ اعتباراً من السنة الثانية، ومن هذا المنطلق أقترح تطوير البرنامج بحيث يستوعب طلاب مختلف المراحل والسنوات الجامعية وأن يكون متاحاً منذ الفصل الدراسي الأول وأن لايلزم بأي ساعات، معتبراً أن عزوف الطلاب القطريين ليس بسبب الكسل والاتكالية التي قد يفسرها البعض إنما تخوفه من انخفاض معدله التراكمي. مصدر ل  الراية : تعزيز أخلاقيات العمل لدى الطلبة   أكد مصدر في برنامج التوظيف الطلابي ل  الراية  أن العديد من الطلاب يطمحون للحصول على إحدى الوظائف التي تعرض سنوياً في الأقسام والإدارات المختلفة، وهذا ما يوفره برنامج التوظيف الطلابي بعد عقد الورش التدريبية في أوقات مختلفة عن أوقات المحاضرات، لافتا إلى أن هذه الورش تسهم بلا شك في تعزيز أخلاقيات العمل لدى الطالب قبل التخرج، ومن ذلك المحافظة على سرية المعلومات التي يطلع عليها بحكم العمل، كما يراعى عدم تأثير هذه الورش على التحصيل الأكاديمي للطلاب، حيث يشترط حصولهم على معدل تراكمي 2 فأعلى، كي لا يكون من بين الطلاب الملتحقين بالدورات من حصل على إنذار. كما يتسنى له التركيز أكاديمياً وليس على التدريب الوظيفي فقط. ويبين المصدر أنه يتم اختيار الطالب المتدرب للعمل في الشواغر بناءً على مقابلة شخصية، لافتاً إلى أن التوظيف يشمل الطلاب ابتداءً ممن التحقوا بالفصل الثاني من السنة الدراسية الأولى. وأكد المصدر على أهمية النظام الإلكتروني الجديد، فكل شيء كان يتم باستخدام الورق بدءاً من التسجيل مروراً بالقبول ومن ثم يعيدها المشرف للتوقيع من قبل المركز مرة أخرى. فكانت العملية طويلة. وكان التطور في مجال التسجيل الإلكتروني بطيئاً قبل اعتماد النظام الإلكتروني الجديد. أما اليوم فبإمكان الطلاب إجراء عملية التسجيل عبر الهاتف المحمول أو الكمبيوتر المحمول أو المنزلي عبر برنامج الخدمة الذاتية «بانر».

مشاركة :