المدرسة الحروفية السعودية ريادة عربية ومسار فني متميز 

  • 10/24/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ابتكر التشكيليون العرب المدرسة الحروفية قبل عقودٍ من الزمن، حيث أبدعوا في استلهام الحرف العربي، ونجحوا في تحويله إلى لوحاتٍ فنيةٍ ونصوصٍ تشكيليةٍ بديعةٍ، أبهرت الفنانين وعشاق الفن في مختلف دول العالم. واليوم، وصلت هذه المدرسة الفنية إلى مراحل نضجٍ متقدمة، مكَّنت الفنان العربي من خطِّ مدرسةٍ جديدةٍ بعيداً عن الفن الغربي، ترتبط بالهوية العربية والإسلامية، وتعزِّز مكانة الفن العربي. وبوصفها رائدةً في هذا المجال، تمتلك السعودية عديداً من الفنانين الذين وصلوا بلوحاتهم إلى أهم المعارض العالمية، ووضعوا بصمةً خاصةً، وشكَّلوا مساراً فنياً متميزاً.   بدايةً، تحدَّثت لنا الفنانة التشكيلية والحروفية لولوة الحمود، إحدى الفنانات المتميِّزات في هذا النوع من الفن، عن تاريخ نشأة المدرسة الحروفية، مبينةً أن «المدرسة الحروفية ظهرت في النصف الثاني من القرن الماضي، فبعد أن كانت اللوحة الخطيّة هي الأساس لقرونٍ عدة، أوجد الفنانون العرب وغيرهم من مستخدمي الحروف العربية نمطاً جديداً من استخدام الحروف والكلمات في اللوحات، ولم يكن ذلك بغرض القراءة، بل بهدف التركيز على جماليات الحروف». وقالت: «روَّاد هذا الفن هم في الأساس خطَّاطون، تحوَّلوا من اللوحة الخطيّة ذات القوانين الصارمة إلى أخرى، تتيح لهم الحرية في استخدام أدواتٍ جديدة، وتكوينات حروفية، لا تشترط أن تكون مقروءةً، ولا حتى أن تكون ذات معنى، بل تعتمد على الشكل الجمالي للحروف وتكرارها، ومن هؤلاء الروَّاد العراقي حسن المسعودي، والتونسي نجا المهداوي، والليبي علي عمر الرميص، والمصري الدكتور أحمد مصطفى، ولكلٍّ منهم إضافةٌ ومدرسةٌ بحد ذاتها، وقد بدأت هذه المدرسة بالظهور والانتشار في ثمانينيات القرن الماضي». وتطرَّقت الحمود إلى شروط اللوحة الحروفية، كاشفةً في هذا الجانب عن أن «مساحة الحرية والإبداع في هذه اللوحة، لا تعني أنها تخلو من الشروط، إذ يجب أن يكون هناك تناغمٌ في شكل الحروف، وقد تضمُّ اللوحة كلمةً واحدةً، تتكرَّر فيها، أو حتى حرفاً واحداً على كامل مساحتها، كما نجده في لوحات الرميص، وقد تجمع بين ما هو مقروءٌ وغير المقروء، وهذا ما يفعله المسعودي في لوحاته». وعن الفنانين الذين ينجذبون إلى هذا الفن، قالت: «كما أسلفت، معظم فناني هذا النوع من الفن، هم في الأصل خطَّاطون، أو لديهم إلمامٌ بالخط العربي، لذا لا يتخلُّون عن التناسق والتناغم في لوحاتهم». موضحةً أن «اللوحة الحروفية مستمدَّةٌ من الخط العربي، وتعتمد على تناسبٍ جمالي هندسي، وفي الوقت ذاته، تحرَّرت من قوانين الخط، لتكتسب قوانين جديدة أكثر مرونةً وانسيابيةً، سواءً اعتمدت على تكرار الحروف، أو دمجها، أو تكسيرها». وكشفت الحمود عن تجربتها الشخصية في هذا المجال بالقول: «لدي تجربةٌ شخصيةٌ في استخدام الحروف والكلمات في لوحاتي، وقد قادني إلى ذلك شغفي بالبحث في اللغة وتطورها». مضيفةً: «إذا كانت الحروف شفراتٍ، تشكِّل مع بعضها معاني عدة، فقد أنشأت شفراتٍ جديدة بناءً على أرقامٍ من أجل إنتاج أنماطٍ مختلفة وجديدة، تجعل من هذه الأنماط لغةً خاصةً، لا تقرأ، بل تركز على الشكل النهائي وتكويناته المعقَّدة». تابعي المزيد: مكتبة الملك عبدالعزيز العامة والألكسو تطلقان معرضا للخط العربي في تونس الدكتورة هدى توتونجي، التي تعدُّ أول سعوديةٍ تُدرِّس الخط العربي في جامعة هارفارد بوصفه جزءاً من الفنون الإسلامية، وبوصفها فنانةً مسلمةً، استخدمت الحروف العربية، وآياتٍ من القرآن الكريم، وكذلك الشعر لإضفاء لمسةٍ إسلاميةٍ على إبداعاتها، وألقت محاضراتٍ بجامعات مرموقة في الولايات المتحدة على مدى ست سنواتٍ، وشاركت في أكثر من 70 معرضاً في أمريكا والعالم. تشير توتونجي، في حديثها لـ «سيدتي»، إلى أن «الخط العربي يعدُّ الهوية البصرية للغة العربية، وهو أصلٌ راسخٌ للتعبير عن ثقافة هذه الأمة، وشاهدٌ حيٌّ على عصورها المختلفة. كل عصرٍ، ابتكر خطوطه التي تمَّ استخدامها فـي مختلف المـجـالات، فصار بمنزلة دلالةٍ تـاريخـية عليه، وقد أبهرت زخارف الخط العربي، التي شكَّلت لـوحات فـنـية على جدران المساجد والقصور والمتاحف، المؤرِّخين والفنانين والسيَّاح على مر العصور، وامتدَّ سحرها إلى كثيرٍ من المباني العمرانية الحضارية، لما يمنحه الخط العربي من جمالٍ بصري، يبهر كل مَن يراه»، مبينةً أن «الخط العربي ليس له أوانٌ، بل هو ممتدٌّ، ولائقٌ ليكون السحرَ لكل زمانٍ، وقد تمَّ إدراجه ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، ليكون مَعْلَماً حضارياً مميزاً، وممثِّلاً للأمة العربية وتاريخها، وهمزة وصلٍ بين حضاراتٍ مختلفة اللغات». وحول أثر هذا الفن في المتلقين، قالت: «شخصياً، لمست انبهاراً لدى غير المتحدثين بلغتنا بالخط العربي خلال فترة تدريسي في هارفارد، وفي معارضي، التي شكَّلت همزة وصلٍ لتعريف هؤلاء بالدين الإسلامي من خلال قراءتهم آياتٍ من كتاب الله، وأحاديث لنبينا محمد، صلى الله عليه وسلم، ودائماً ما كان الفضول يشدُّهم لمعرفة المكتوب بهذه الخطوط الساحرة». وحدَّدت توتونجي عناصر الجمال في اللوحة الحروفية، موضحةً أنها العناصر الأوَّلية المرئية لأشكال الطبيعة، وأنَّ إدراك الفنان المصمِّم لها إدراكاً جيداً، يساعده في عملية التخطيط، ويجعل عمله سهلاً، و«من أهم المكونات المرئية للوحة الحروفية، الأشكالُ، والكتابات، والصور، والألوان، والظل والنور، والفراغ، والملمس»، مشيرةً إلى أن «الخط يعدُّ سلسلةً متصلةً من النقط التي توضح موضعاً، أو اتجاهاً معيناً»، مشددةً على أن «الدقة في رسم الخط العربي عاملٌ مهمٌّ لنشاط الخط في الفراغ، وتتضح خلال حركته في شكلٍ أفقي، أو رأسي، أو مائل أو منكسر، كذلك تشكِّل سماكة الخط جزءاً من قوته وثباته، فمع تغيُّر الطول، أو السماكة، أو الاثنين معاً، نحصل على نغمةٍ مميزةٍ ذات إيقاعات يفرضها الشكل العام». تابعي المزيد: 3 خطاطين يبوحون بمشاعرهم وكيف يرون أنفسهم من خلال إبداعاتهم في حين أوضح الخطَّاط والفنان التشكيلي سلطان العيسى، أن «المدرسة الحروفية نشأت من محبة الإنسان للخط العربي، وشغفه الكبير به، ورغبته في إبراز حروفه عبر مسارٍ فني بقالبٍ آخر، يمتزج فيه اللون بالحرف بطريقةٍ فنيةٍ رائعة، حسب إمكانات وأحاسيس كل فنانٍ». وكشف عن أن «كل فنانٍ له طريقته وأسلوبه وإحساسه الخاص به، الذي ينطلق منه في تكوين لوحته الحروفية، ويستندُ ذلك إلى التغذية البصرية، والثقافة الواسعة، والحس الفني، إذ تسهم هذه العوامل في تكوين مسارٍ خاصٍّ بالفنان حسبما منحه الله من إمكانات ومواهب، يطوِّرها ويطوِّعها بطريقته لإخراج عملٍ فني بديع، ينتمي للمدرسة الحروفية». وعن شروط إدخال الحرف في الفن التشكيلي، قال العيسى: «ليس هناك شروط لإدخال الحروف في الأعمال الفنية، لكن يجب على الفنان أن يكون ملماً بفن الخط العربي، ويمارس بشكلٍ كبيرٍ أحد أنواع الخطوط المشهورة عند الخطاطين». وأثنى على دور الخطاطين في هذا المجال، مؤكداً أنهم أسهموا في إثراء الساحة الفنية «فاللوحة الحروفية أساسها الخط العربي وجماليته، وقد برزت أسماءٌ عدة في هذه المدرسة، أذكر منهم الفنان محمد العجلان، زمان جاسم، يوسف إبراهيم، ومحسن غريب، الذين قدَّموا أعمالاً بديعة، كان لها أثرٌ كبيرٌ في إثراء الساحة الفنية».         تابعي المزيد: 718 عملا فنيا لـ231 فنانا من دول العالم يشاركون في ملتقى الشارقة للخط         ابتكر التشكيليون العرب المدرسة الحروفية قبل عقودٍ من الزمن، حيث أبدعوا في استلهام الحرف العربي، ونجحوا في تحويله إلى لوحاتٍ فنيةٍ ونصوصٍ تشكيليةٍ بديعةٍ، أبهرت الفنانين وعشاق الفن في مختلف دول العالم. واليوم، وصلت هذه المدرسة الفنية إلى مراحل نضجٍ متقدمة، مكَّنت الفنان العربي من خطِّ مدرسةٍ جديدةٍ بعيداً عن الفن الغربي، ترتبط بالهوية العربية والإسلامية، وتعزِّز مكانة الفن العربي. وبوصفها رائدةً في هذا المجال، تمتلك السعودية عديداً من الفنانين الذين وصلوا بلوحاتهم إلى أهم المعارض العالمية، ووضعوا بصمةً خاصةً، وشكَّلوا مساراً فنياً متميزاً.   1 الفنان سلطان العيسى | 2 الفنانة هدى توتونجي | 3 عمل للفنانة لولوة الحمود لولوة الحمود     لولوة الحمود: اللوحة الحروفية مستمدة من الخط العربي وتعتمد على تناسب جمالي تاريخ المدرسة الحروفية بدايةً، تحدَّثت لنا الفنانة التشكيلية والحروفية لولوة الحمود، إحدى الفنانات المتميِّزات في هذا النوع من الفن، عن تاريخ نشأة المدرسة الحروفية، مبينةً أن «المدرسة الحروفية ظهرت في النصف الثاني من القرن الماضي، فبعد أن كانت اللوحة الخطيّة هي الأساس لقرونٍ عدة، أوجد الفنانون العرب وغيرهم من مستخدمي الحروف العربية نمطاً جديداً من استخدام الحروف والكلمات في اللوحات، ولم يكن ذلك بغرض القراءة، بل بهدف التركيز على جماليات الحروف». وقالت: «روَّاد هذا الفن هم في الأساس خطَّاطون، تحوَّلوا من اللوحة الخطيّة ذات القوانين الصارمة إلى أخرى، تتيح لهم الحرية في استخدام أدواتٍ جديدة، وتكوينات حروفية، لا تشترط أن تكون مقروءةً، ولا حتى أن تكون ذات معنى، بل تعتمد على الشكل الجمالي للحروف وتكرارها، ومن هؤلاء الروَّاد العراقي حسن المسعودي، والتونسي نجا المهداوي، والليبي علي عمر الرميص، والمصري الدكتور أحمد مصطفى، ولكلٍّ منهم إضافةٌ ومدرسةٌ بحد ذاتها، وقد بدأت هذه المدرسة بالظهور والانتشار في ثمانينيات القرن الماضي». شروط اللوحة وتطرَّقت الحمود إلى شروط اللوحة الحروفية، كاشفةً في هذا الجانب عن أن «مساحة الحرية والإبداع في هذه اللوحة، لا تعني أنها تخلو من الشروط، إذ يجب أن يكون هناك تناغمٌ في شكل الحروف، وقد تضمُّ اللوحة كلمةً واحدةً، تتكرَّر فيها، أو حتى حرفاً واحداً على كامل مساحتها، كما نجده في لوحات الرميص، وقد تجمع بين ما هو مقروءٌ وغير المقروء، وهذا ما يفعله المسعودي في لوحاته». وعن الفنانين الذين ينجذبون إلى هذا الفن، قالت: «كما أسلفت، معظم فناني هذا النوع من الفن، هم في الأصل خطَّاطون، أو لديهم إلمامٌ بالخط العربي، لذا لا يتخلُّون عن التناسق والتناغم في لوحاتهم». موضحةً أن «اللوحة الحروفية مستمدَّةٌ من الخط العربي، وتعتمد على تناسبٍ جمالي هندسي، وفي الوقت ذاته، تحرَّرت من قوانين الخط، لتكتسب قوانين جديدة أكثر مرونةً وانسيابيةً، سواءً اعتمدت على تكرار الحروف، أو دمجها، أو تكسيرها». شفرات الحروف وكشفت الحمود عن تجربتها الشخصية في هذا المجال بالقول: «لدي تجربةٌ شخصيةٌ في استخدام الحروف والكلمات في لوحاتي، وقد قادني إلى ذلك شغفي بالبحث في اللغة وتطورها». مضيفةً: «إذا كانت الحروف شفراتٍ، تشكِّل مع بعضها معاني عدة، فقد أنشأت شفراتٍ جديدة بناءً على أرقامٍ من أجل إنتاج أنماطٍ مختلفة وجديدة، تجعل من هذه الأنماط لغةً خاصةً، لا تقرأ، بل تركز على الشكل النهائي وتكويناته المعقَّدة». تابعي المزيد: مكتبة الملك عبدالعزيز العامة والألكسو تطلقان معرضا للخط العربي في تونس هدى توتونجي     الدكتورة هدى توتونجي: ليس للخط العربي أوانٌ بل يمتدُّ ليكون السحرَ لكل زمان الخط العربي.. همزة وصل حضارية الدكتورة هدى توتونجي، التي تعدُّ أول سعوديةٍ تُدرِّس الخط العربي في جامعة هارفارد بوصفه جزءاً من الفنون الإسلامية، وبوصفها فنانةً مسلمةً، استخدمت الحروف العربية، وآياتٍ من القرآن الكريم، وكذلك الشعر لإضفاء لمسةٍ إسلاميةٍ على إبداعاتها، وألقت محاضراتٍ بجامعات مرموقة في الولايات المتحدة على مدى ست سنواتٍ، وشاركت في أكثر من 70 معرضاً في أمريكا والعالم. تشير توتونجي، في حديثها لـ «سيدتي»، إلى أن «الخط العربي يعدُّ الهوية البصرية للغة العربية، وهو أصلٌ راسخٌ للتعبير عن ثقافة هذه الأمة، وشاهدٌ حيٌّ على عصورها المختلفة. كل عصرٍ، ابتكر خطوطه التي تمَّ استخدامها فـي مختلف المـجـالات، فصار بمنزلة دلالةٍ تـاريخـية عليه، وقد أبهرت زخارف الخط العربي، التي شكَّلت لـوحات فـنـية على جدران المساجد والقصور والمتاحف، المؤرِّخين والفنانين والسيَّاح على مر العصور، وامتدَّ سحرها إلى كثيرٍ من المباني العمرانية الحضارية، لما يمنحه الخط العربي من جمالٍ بصري، يبهر كل مَن يراه»، مبينةً أن «الخط العربي ليس له أوانٌ، بل هو ممتدٌّ، ولائقٌ ليكون السحرَ لكل زمانٍ، وقد تمَّ إدراجه ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، ليكون مَعْلَماً حضارياً مميزاً، وممثِّلاً للأمة العربية وتاريخها، وهمزة وصلٍ بين حضاراتٍ مختلفة اللغات». وحول أثر هذا الفن في المتلقين، قالت: «شخصياً، لمست انبهاراً لدى غير المتحدثين بلغتنا بالخط العربي خلال فترة تدريسي في هارفارد، وفي معارضي، التي شكَّلت همزة وصلٍ لتعريف هؤلاء بالدين الإسلامي من خلال قراءتهم آياتٍ من كتاب الله، وأحاديث لنبينا محمد، صلى الله عليه وسلم، ودائماً ما كان الفضول يشدُّهم لمعرفة المكتوب بهذه الخطوط الساحرة». عناصر الجمال وحدَّدت توتونجي عناصر الجمال في اللوحة الحروفية، موضحةً أنها العناصر الأوَّلية المرئية لأشكال الطبيعة، وأنَّ إدراك الفنان المصمِّم لها إدراكاً جيداً، يساعده في عملية التخطيط، ويجعل عمله سهلاً، و«من أهم المكونات المرئية للوحة الحروفية، الأشكالُ، والكتابات، والصور، والألوان، والظل والنور، والفراغ، والملمس»، مشيرةً إلى أن «الخط يعدُّ سلسلةً متصلةً من النقط التي توضح موضعاً، أو اتجاهاً معيناً»، مشددةً على أن «الدقة في رسم الخط العربي عاملٌ مهمٌّ لنشاط الخط في الفراغ، وتتضح خلال حركته في شكلٍ أفقي، أو رأسي، أو مائل أو منكسر، كذلك تشكِّل سماكة الخط جزءاً من قوته وثباته، فمع تغيُّر الطول، أو السماكة، أو الاثنين معاً، نحصل على نغمةٍ مميزةٍ ذات إيقاعات يفرضها الشكل العام». تابعي المزيد: 3 خطاطين يبوحون بمشاعرهم وكيف يرون أنفسهم من خلال إبداعاتهم سلطان العيسى،     سلطان العيسى: كل فنان له طريقته وأسلوبه وإحساسه الخاص في تكوين لوحته الحروفية امتزاج الحرف باللون في حين أوضح الخطَّاط والفنان التشكيلي سلطان العيسى، أن «المدرسة الحروفية نشأت من محبة الإنسان للخط العربي، وشغفه الكبير به، ورغبته في إبراز حروفه عبر مسارٍ فني بقالبٍ آخر، يمتزج فيه اللون بالحرف بطريقةٍ فنيةٍ رائعة، حسب إمكانات وأحاسيس كل فنانٍ». وكشف عن أن «كل فنانٍ له طريقته وأسلوبه وإحساسه الخاص به، الذي ينطلق منه في تكوين لوحته الحروفية، ويستندُ ذلك إلى التغذية البصرية، والثقافة الواسعة، والحس الفني، إذ تسهم هذه العوامل في تكوين مسارٍ خاصٍّ بالفنان حسبما منحه الله من إمكانات ومواهب، يطوِّرها ويطوِّعها بطريقته لإخراج عملٍ فني بديع، ينتمي للمدرسة الحروفية». وعن شروط إدخال الحرف في الفن التشكيلي، قال العيسى: «ليس هناك شروط لإدخال الحروف في الأعمال الفنية، لكن يجب على الفنان أن يكون ملماً بفن الخط العربي، ويمارس بشكلٍ كبيرٍ أحد أنواع الخطوط المشهورة عند الخطاطين». وأثنى على دور الخطاطين في هذا المجال، مؤكداً أنهم أسهموا في إثراء الساحة الفنية «فاللوحة الحروفية أساسها الخط العربي وجماليته، وقد برزت أسماءٌ عدة في هذه المدرسة، أذكر منهم الفنان محمد العجلان، زمان جاسم، يوسف إبراهيم، ومحسن غريب، الذين قدَّموا أعمالاً بديعة، كان لها أثرٌ كبيرٌ في إثراء الساحة الفنية».         تابعي المزيد: 718 عملا فنيا لـ231 فنانا من دول العالم يشاركون في ملتقى الشارقة للخط        

مشاركة :