محمد بن نايف.. مهندس الحرب ضد الإرهاب

  • 1/13/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

يوصف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس مجلس الشؤون السياسية والأمنية بأنه مهندس الحرب ضد الإرهاب، ورجل الأمن الأول، الذي أحدث نقلة حقيقية في التصدي للجماعات الإرهابية، حيث يحمل فكرًا متقدمًا للاستعداد الأمني وامتلاك القدرة العالية على ملاحقة تلك العناصر التي تستهدف أمن الوطن وشعبه ومقدراته. عندما تولى وزارة الداخلية بأمر ملكي كريم في 5 نوفمبر 2012، أجرى العديد من الإصلاحات الهيكلية والتقنية لتحويل معظم الخدمات في العديد من القطاعات إلى الخدمات الإلكترونية، فاستجابت بتطورها لمتطلبات ومواكبة أكبر حملة تصحيح أجرتها المملكة لضبط سوق العمل وتصحيح الأوضاع بالتعاون مع وزارة العمل ووزارة الخارجية وفرت من خلاله 700 ألف فرصة عمل للسعوديين، وتم ترحيل أكثر من 900 ألف مخالف ومجهول هوية من المملكة. المولد والنشأة ولد محمد بن نايف يوم 30 أغسطس/آب 1959 في مدينة جدة، وتلقى تعليمه ما قبل الجامعي بالعاصمة الرياض، ثم سافر إلى الولايات المتحدة للدراسة الجامعية وهناك حصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية، وتلقى إلى جانب مؤهله الجامعي عددًا من الدورات العسكرية والأمنية المتقدمة داخل وخارج بلاده، حسب الموقع الرسمي للداخلية السعودية. المسؤوليات والمناصب دخل السلك الأمني الرسمي في بلاده بعد تعيينه في مايو 1999 مساعدا لوالده وزير الداخلية الراحل نايف بن عبدالعزيز للشؤون الأمنية، وتدرج في عدد من المناصب الأمنية قبل أن يصدر الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- يوم 5 نوفمبر الثاني 2012 أمرًا ملكيًا بتعيينه وزيرًا للداخلية. تأسيس أول مركز للتثقيف والتأهيل ومعروف عن محمد بن نايف دوره في الحرب على الإرهاب، واهتمامه بالمزاوجة بين الملاحقة المكثفة لأعضاء تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، وإعادة «تثقيف وتأهيل» المنتمين لجماعات دينية غير متورطة بشكل مباشر في أعمال عنف. واشتهر بتأسيسه مركزًا حمل اسمه وعدّ الأول من نوعه بدول الخليج العربي، لتصحيح أفكار وتأهيل أعضاء الجماعات الموصوفة بالتشدد، ممن صنفهم الأمن السعودي كغير متورطين بشكل مباشر في أعمال عنف كبيرة، ومن المحكوم عليهم في قضايا مرتبطة بأعمال العنف التي شهدتها السعودية. وخضع المشاركون في تلك الدورات لبرامج دينية وفكرية ونفسية واجتماعية قبل إطلاق السلطات الأمنية السعودية سراحهم في نهاية أغسطس2009. وتسببت جهود الأمير محمد بن نايف في ملاحقة أنشطة تنظيم القاعدة بشبه جزيرة العرب في تحويله إلى عدو أول للتنظيم. المناصحة والتعامل الإنساني لم يثنه تعرضه لأكثر من محاولة إرهابية لاغتياله عن إيمانه بأهمية مواجهة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله من كافة الجوانب الأمنية والفكرية، ولم يكن تأسيس ودعم أول مركز من نوعه على مستوى العالم لمناصحة المتطرفين والعائدين من مناطق الصراع والفتنة لإعادة تأهيلهم ودمجهم بالمجتمع، الا تتويجا لرؤية أمنية متميزة، حاكتها أكثر من 20 دولة. ولم يكن الإرهاب الأسود فقط هو التحدي، وإنما يخوض رجل الأمن الأول بنجاح لافت حربا أخرى لا تقل شراسة ضد عصابات المخدرات والتي تستهدف إغراق شباب المملكة بالمخدرات من قبل عصابات دولية بدعم منظمات ودول. كما أن سموه مهندس بارع يرسم بنجاح خارطة الأمن للحجاج والمعتمرين من خلال ترؤسه للجنة العليا للحج. الحس الأمني وبجانب قدراته الفكرية والأمنية المتميزة، يتمتع سمو ولي العهد الأمير محمد بن نايف بحس وطني وإنساني، فسموه نشأ في كنف والده الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- تشرب منه الحس الأمني الذي يوازن بين قوة المواجهة الأمنية، والمتابعة الإنسانية للحالات سواء لأسر الشهداء أو أسر المتورطين في التطرف. وتوج سموه -حفظه الله- معارفه وخبراته بالدراسة الأكاديمية فحصل على بكالوريوس العلوم السياسية من الولايات المتحدة الأمريكية 1981و بدأ رحلته الأمنية بصدور الأمر الملكي بتعيينه مساعدًا لوزير الداخلية للشؤون الأمنية بالمرتبة الممتازة في 13 مايو 1999، وصقل خبراته الأمنية بالعديد من الدورات العسكرية المتخصصة داخل وخارج المملكة تتعلق بالشؤون الأمنية ومكافحة الإرهاب. كما قام بعشرات الزيارات لدول ومناطق كثيرة في العالم لمهام أمنية وقاد مفاوضات ناجحة مع مسؤولين دوليين في مسائل أمنية حساسة في مجالي الإرهاب والمخدرات تحديدًا. مناصب وأوسمة إلى جانب وظائفه الأمنية شغل الأمير محمد عددا من المناصب الحكومية، منها عضوية المجلس الأعلى السعودي للإعلام. وحصل على العديد من الأوسمة من حكومة بلاده، منها وشاح الملك فيصل لدوره في إنهاء عملية اختطاف طائرة روسية نفذها متمردون شيشان بمطار المدينة المنورة في يونيو 2001 كما منح منصب الرئيس الشرفي لمجلس وزراء الداخلية العرب. في المقابل هناك وجه إنساني رائع، فهو قارئ مطلع خاصة في مجال الدراسات السياسية والإستراتيجية يحب ممارسة الرياضة، خاصة الفروسية والسباحة، ويهوى الصيد، تفانيه في العمل وحب الوطن شرفه بتقلد العديد من الأوسمة ونال التكريم على المستوى الوطني والعالمي، أبرزها وأحبها إليه وشاح الملك عبدالعزيز من الطبقة الأولى الذي قلده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في 18 /9 /2010.

مشاركة :