بدأ وزير الاقتصاد، عبد الله بن طوق المري، سلسلة من الزيارات لمراكز المال والأعمال والاستثمار في إمارات الدولة، بهدف رصد وقياس أثر حزمة التعديلات التشريعية والسياسات الاقتصادية التي قادتها وزارة الاقتصاد خلال المرحلة الماضية، على مجتمع الأعمال، ودورها في تعزيز البيئة الاقتصادية والبنية الاستثمارية في الدولة. وأفادت الوزارة بأن من المقرر أن تشمل الزيارات: مراكز المال والأعمال، ومشروعات صغيرة ومتوسطة وناشئة، وحاضنات ومسرعات للأعمال، وغرف التجارة في جميع إمارات الدولة. نموذج جديد وقال المري خلال زيارته اليوم، مقر سوق أبوظبي العالمي، إن التحول نحو النموذج الاقتصادي الجديد في الدولة حقق نقلة نوعية في مستوى الفرص والإمكانات المتاحة لأنشطة الأعمال والتجارة، لافتاً إلى أن التعديلات التشريعية والسياسات الاقتصادية التي أطلقتها الدولة خلال المرحلة الماضية، أسهمت في تعزيز البيئة الاستثمارية والتجارية والصناعية، ودعمت القدرة التنافسية لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ورسخت مكانة الإمارات، وجهة عالمية للاستثمار والأعمال. وتابع: «نتطلع إلى تعزيز العمل المشترك بين وزارة الاقتصاد وسوق أبوظبي العالمي خلال المرحلة المقبلة، ونحرص على تقديم المزيد من وسائل الدعم للسوق، باعتباره مركزاً مالياً عالمياً للاستثمار، بما يسهم في تعزيز جهود دولة الإمارات في تطوير منظومة الامتثال المالي وفق متطلبات ومعايير مجموعة العمل المالي (فاتف)، وتحفيز نمو قطاع الخدمات المالية، وبما يرسخ مكانة الدولة كوجهة عالمية للاستثمار والتجارة». وأكد أن السوق يمثل بيئة أعمال جاذبة للشركات العائلية في الدولة، إذ يمتلك العديد من الحوافز والممكنات الداعمة لنمو وتسريع أعمال هذه الشركات في مختلف القطاعات، لا سيما قطاعات الاقتصاد الجديد والتكنولوجيا المالية، كما يوفر بيئة رقمية متطورة ومتكاملة وفق أفضل الممارسات العالمية. رؤية مستقبلية من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي، أحمد جاسم الزعابي: «نحرص في السوق على مواكبة توجهات الدولة للـ50 سنة المقبلة عبر رؤية مستقبلية استشرافية قوامها المثابرة على النمو والتطور وتعميق العلاقات المالية والاقتصادية مع العديد من الأسواق حول العالم، والعمل على تعزيز الميزات الإستراتيجية للسوق كمركز عالمي للاستثمار ومنظومة مالية متكاملة تعتمد وتطبق أفضل الأطر والمعايير التنظيمية».   خطط مستقبلية واطّلع وزير الاقتصاد على الخطط المستقبلية للسوق، ومن أبرزها الاستراتيجية المرتكزة على القطاعات، والتي ستسهم في تعزيز مكانة سوق أبوظبي العالمي كأحد أكثر المراكز المالية تقدماً وتنوعاً وحوكمة في العالم. وأثنى على سوق أبوظبي العالمي كأحد أهم الأسواق والمراكز المالية المتميزة على مستوى المنطقة، ودوره البارز والحيوي في دعم نمو واستدامة الاقتصاد الوطني عبر تقديم الحوافز الاقتصادية والممكنات لرجال الأعمال والمستثمرين وصناديق الاستثمار، والتي تدعم زيادة الاستثمارات في الدولة.     تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App