أكد مشاركون في القمة السنوية لاتحاد وكالات السفر لدول الباسيفيك «باتا» أن استضافة إمارة رأس الخيمة لأعمال القمة التي تعقد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، نعكس تنوع المقومات السياحية التي تزخر بها الإمارة. وقالت ليز أورتيجويرا، الرئيس التنفيذي - اتحاد وكالات السفر لدول الباسيفيك (باتا)، أن إمارة رأس الخيمة، أظهرت مدى التنوع السياحي الذي تتمتع به دولة الإمارات التي باتت مركزاً للإبداع والابتكار السياحي في منطقة الشرق الأوسط ونموذجاً استثنائياً في جذب المواهب والاستفادة من الموارد المتاحة لتصبح وجهة مفضلة للسياح من آسيا، وخاصة من الأسواق الرئيسية كالهند والصين. وأكدت أورتيجويرا أن قمة «باتا» في رأس الخيمة، التي جرى تنظيمها حضورياً بعد توقف ثلاث سنوات بسبب الجائحة، نجحت في تأكيد أهمية تعزيز التعاون المشترك بين مختلف الوجهات السياحية لصياغة حلول غير تقليدية للتحديات والقضايا التي تواجهها صناعة السياحة والسفر في المنطقة والتي مازالت الأقل تعافياً مقارنة مع المناطق الأخرى حول العالم، فضلاً عن مناقشة سبل تعزيز مقومات قطاع السياحة والسفر وجعله أكثر مسؤولية واستدامة، خاصة خلال هذه المرحلة الهامة من التعافي لمواصلة العمل لإيجاد مستقبل يلعب فيه قطاع السياحة دوراً أساسياً في مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة. إبراز المقومات من جهته قال راكي فيليبس، الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، إن استضافة الإمارة لأعمال القمة السنوية لـ«باتا، وهي منظمة مهمة تغطي منطقة كبيرة تشمل آسيا ودول الباسيفيك، لأول مرة في الشرق الأوسط، شكل فرصة مهمة لاستعراض مقومات الإمارة كوجهة سياحية واعدة للبلدان الأعضاء في «اتحاد وكالات السفر لدول الباسيفيك»، وأيضاً بالنسبة لدولة الإمارات التي يشكل القطاع السياحي بها رافداً مهماً للاقتصاد. أخبار ذات صلة بخطوات استباقية.. الإمارات تستشرف المستقبل 112 ألف طن سماد محلي من النفايات الزراعية في 2021 أسواق واعدة وأشار راكي إلى أن العديد من الدول الأعضاء في «باتا» تُشكل بالفعل أسواقاً رئيسية مهمة بالنسبة للسياحة الوافدة إلى رأس الخيمة وإلى دولة الإمارات، الأمر إلى يمثل إضافة مهمة لتنوع خريطة الأسواق الدولية للسياحة بالإمارات.. ولفت راكي إلى أن استضافة القمة بالأعداد الضخمة المشاركة فيها، شكل أيضاً منصة مهمة لتأكيد جاذبية الإمارة كوجهة رئيسية لسياحة الأعمال والمؤتمرات وإبراز مقوماتها في هذا القطاع الواعد الذي ينمو بشكل كبير. وجهة أذربيجان بدوره قال فلوريا سينجستشمد، الرئيس التنفيذي لهيئة السياحة في أذربيجان، إن تنظيم «باتا» لقمتها السنوية في إمارة رأس الخيمة للمرة الأولى بالمنطقة، شكل فرصة مهمة للتعرف على المقومات السياحة بهذه الإمارة التي يزورها لأول مرة، وكيف أنها وجهة جديرة بالزيارة، كما يمثل علامة مهمة لاتحاد وكلاء السفر في الباسيفيك نحو توسيع النطاق الجغرافي لـ «باتا» ، والأهم من ذلك أنها جمعت الأعضاء حضورياً لأول مرة منذ 3 سنوات. وأشار إلى أن دولة الإمارات تُشكل وجهة مفضلة للسياحة الأذربيجانية، وساهم في ذلك زيادة عدد رحلات الربط بين أذربيجان ودبي وأبوظبي عبر رحلات فلاي دبي وويز إير، وكذلك في زيادة أعداد السياح القادمين من الإمارات إلى أذربيجان. أهمية مزدوجة أكد الدكتور عبد الله معصوم، وزير السياحة في المالديف، الأهمية المزدوجة لقمة «باتا» كونها تنظم لأول مرة بعد 3 سنوات من الانقطاع ودورها في بحث التحديات التي تواجه الصناعة ووضع خريطة طريق لتسريع التعافي، وأيضاً لتنظيمها في رأس الخيمة وفي دولة الإمارات التي تُعد سوقاً رئيسياً له حصته في التدفقات السياحية إلى المالديف، والتي يتوقع أن تستقبل هذا العام نحو 1.6 مليون سائح. وأوضح معصوم أن بلاده تعول بشكل كبير على السوق الإماراتي وأسواق دول مجلس التعاون الخليجي بوجه عام، في تحقيق طموحاتها لاستقبال 2.5 مليون سائح بحلول 2025، وأيضاً في الاستثمارات في مشاريع البنية التحتية السياحية. وتناولت القمة التي استضافتها هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة في مركز الحمرا العالمي للمعارض والمؤتمرات في رأس الخيمة على مدار ثلاثة أيام، عدداً من الموضوعات الهامة لقطاع السياحة والسفر في المنطقة مثل مرونة الوجهات السياحية، والتوجهات التي تشهدها صناعة الفنادق العالمية، وسياحة المأكولات المستدامة.
مشاركة :