كابول - اف ب: قتل سبعة عناصر من قوات الأمن الأفغانية أمس في هجوم على القنصلية الباكستانية في مدينة جلال اباد بشرق أفغانستان بعد أيام فقط على محادثات رباعية في إسلام اباد لإعادة إطلاق محادثات السلام مع طالبان. وتبنى تنظيم داعش الهجوم الذي بحسب بيان تناقلته حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت. وأفاد بيان باللغة العربية موقع باسم "تنظيم داعش ولاية خراسان" أن الاعتداء نفذه "ثلاثة انغماسيين من جنود الخلافة". وقال إن أحدهم "فجّر حزامه الناسف على حرّاس مبنى القنصلية"، ما أدّى إلى تدمير آليّة وقتل "جميع حراس الأمن"، بينما فجر آخر "حزامه داخل المبنى"، مشيراً إلى أن الثالث عاد "إلى مواقع المجاهدين سالماً". ويبدو أن مصير العنصر الثالث لا يزال غامضاً، فقد أعلنت السلطات أنها قتلت اثنين من منفذي الهجوم الذي يأتي بعد أيام على سلسلة اعتداءات ضدّ المصالح الهندية في المنطقة. وأشاد البيان بـ"العملية المباركة" التي دامت أربع ساعات "دمّر خلالها المبنى وقتل العشرات من منتسبي القنصلية وعدد من ضباط الاستخبارات الباكستانية"، بحسب تعبيره. وأدّى الهجوم إلى فرار تلاميذ مذعورين من مدرسة مجاورة في المنطقة حيث مقر الممثلية الدبلوماسية الهندية. وقام انتحاري أولاً بتفجير نفسه قرب القنصلية الباكستانية صباح أمس. ثم تحصن شركاء له في منزل مجاور وتبادلوا النيران مع الشرطة والجيش على مدى أكثر من أربع ساعات، كما أعلنت وزارة الداخلية. وصرّح المتحدّث باسم وزارة الداخلية صديق صديقي لوكالة فرانس برس "قتل سبعة من عناصر الأمن وأصيب سبعة آخرون بجروح". وأغلقت الشرطة المنطقة. وأعلنت باكستان أن مسؤولين في القنصلية نفسها لم يتعرّضوا لأذى.
مشاركة :